هيلين ميرين: أهم ما أنجزته هو استمرار النجاح.. وهذا أصعب المهام

تعود إلى السينما بفيلم «العاصفة»

TT

في شبابها عمدت الممثلة البريطانية التي ولدت قبل ستين سنة إلى الأدوار التي تطرحها كنجمة أنثوية. ليس من باب التقليد مع ممثلات الستينات الأشهر في مجال الإغراء مثل بردجت باردو أو كلوديا كاردينالي، لكن على نحو يذكر بأنه من الممكن أن تكون الممثلة جميلة وفي ذات الوقت موهوبة.

اليوم، وقد بات طبيعيا أن لا تستطيع هيلين اللعب على وتر الإغراء والأنوثة الشابة إلا أن لديها زادا مبهرا من الموهبة الفنية.

وصلت إلى جزيرة الليدو كونها أحد أبطال فيلم جولي تايمور الشكسبيري «العاصفة» حيث تؤدي دور بروسبيرا. الفيلم هو الرقم 100 في حياتها الفنية التي بدأت سنة 1967.

«الشرق الأوسط» التقت ميرين وأجرت معها الحوار التالي:

* من أول ما يخطر على بال الناقد أو المتابع عموما هو نجاحك المستمر. إلى ماذا تعيدين أو بم تبررين هذا النجاح؟

- الكثير من الحظ الحسن والعناد في سبيل الفوز بالأدوار التي تترك أثرا في الناس. أنا امرأة تعودت أن أنظر إلى كل ما في الحياة نظرة الباحث عن خطوة أفضل من تلك السابقة. المهام هي في حد ذاتها أهداف متوالية. أريد أن أمثل، مثلت. أريد أن أنجح. نجحت. أريد أن يستمر هذا النجاح استمر.

* الاستمرار هو الأكثر صعوبة؟

- هو الأكثر صعوبة لأنه من بعد مرحلة معينة من العمر قد تجابه الممثل، خصوصا الممثل الأنثى مصاعب من نوع أن الأدوار غالبا ما تكتب لمن هن أصغر سنا منها. هذا خطير والعديد من الممثلات البريطانيات الموهوبات ما عدن يظهرن على الشاشة لسبب واحد هو أنهن تجاوزن السن التي تسمح لهن بالبقاء.

* كيف تغلبت على هذه المعضلة؟

- كما قلت، أردت استمرار هذا النجاح. إنها الإرادة لكن هذه الإرادة تتبع خطة ولا تقود الخطة، وخطتي كانت أن أفوز بأدوار مسؤولة تضعني في تحديات جديدة ألعب فيها شخصيات مهمة مع مخرجين لديهم أسلوب عمل فني. غير ذلك لا أعتقد أنني كنت سأصل. هذا أهم ما أنجزته وهو أصعب المهام.

* الأفلام المهمة التي مثلتها كثيرة ولا أريد أن أستبق الحكم لكن يبدو لي أن فيلم جولي تايمور «العاصفة» هو أحدها.

- هو من بين أفضلها صراحة. لا أدري إذا كنت شاهدت الأفلام السابقة لكنها ذات أسلوب فريد. لقد أنجزت فيلما آخر عن شكسبير هو «تايتوس» ليتك تشاهده.

* شاهدته ولهذا أعتقد أن فيلم «العاصفة» الذي لم أشاهده بعد سيكون واحدا من تلك الأعمال المهمة لك كما لكل المشتركين.

- جوليا إلى جانب أسلوبها الفريد في تصميم وتنفيذ المشاهد لديها شجاعة لا تجدها عند مخرجين كثيرين. تريد أن تستلهم من الأصل.. من مسرحية ويليام شكسبير كل ما في داخل المسرحية من أجواء وعوالم، ولا تخشى أن تذهب إلى ما وراء الظاهر. كذلك وجدتها فنانة مثقفة ومصرة على تقديم ما تختاره هي وليس ما يريده الآخرون لها. إنها عظيمة.

* هل تشعرين بالراحة حين تؤدين أدوارا تاريخية؟ شاهدناك في «الملكة» وفي المسلسل التلفزيوني «إليزابيث الأولى».

- كممثلة علي أن أشعر بالراحة في كل ما أوافق على تمثيله. لكن الأدوار التاريخية والأدوار التي تقدم شخصيات حقيقية عموما تبدو كما لو أنها تستطيع أن تعيش أكثر من سواها. إلى اليوم يتحدثون عن أورسن ولز ولورنس أوليفييه بسبب أعمالهم المقتبسة عن شكسبير.

* أنجزت فيلما حديثا آخر هو «برايتون روك» الذي سيتوجه إلى مهرجان تورونتو. هل ستصاحبين الفيلم؟

- نعم. سأحضر ختام المهرجان ثم أنتقل إلى تورونتو. لدي أيضا فيلم ثالث انتهيت من تمثيله هو «أحمر» وسأنضم لفريق تصوير «آرثر».

* فيلم «آرثر» هو كوميديا وإعادة صناعة فيلم. كما تعلمين الفيلم الأصلي خرج في الثمانينات. كيف ترين الإعادات؟

- لا أستطيع الحكم عليها سلبا أو إيجابا إلا حين تنظر إليها كأعمال منفردة. لا يبدو لي أن الظاهرة نفسها سيئة، وبعض الأفلام المعاد تصويرها أفضل من الأصل. أحب الأفلام الكوميدية ولم أمثل الكثير من الأدوار الكوميدية بنفسي لذلك أتطلع قدما صوب هذا الفيلم. لقد شاهدت الفيلم الأول الذي قام دادلي مور ببطولته وأعجبني. آمل أن يأتي هذا الفيلم جيدا مثل الأول.