مشاهير وفنانون يتوافدون على السجون

خروقاتهم للقانون تتراوح بين تعاطي المخدرات والقيادة تحت تأثير الخمر والإساءة إلى موظفيهم

مغني البوب البريطاني الشهير جورج مايكل (رويترز)
TT

المغني البريطاني بوي جورج والممثلة الأميركية ليندسي لوهان، وعارضة الأزياء ناعومي كامبل، وفتاة المجتمع باريس هيلتون، وأخيرا وليس آخرا، مغني البوب جورج مايكل، جميعهم خرقوا القوانين ومثلوا أمام المحاكم. بعضهم قضى وقتا في السجون كعقاب على خروقات تتراوح بين تناول مخدرات وقيادة السيارات وهو تحت تأثير الكحول إلى الاتهام بضرب العاملين لديهم. وبعضهم حكم عليه بالقيام بالخدمة الاجتماعية.

مغنى البوب البريطاني الشهير جورج مايكل، بدأ أول من أمس، الثلاثاء، تنفيذ حكم بالسجن 8 أسابيع بعد أن أدانته محكمة في لندن بالقيادة تحت تأثير المخدر. وتم إبلاغ مايكل نجم فريق «وام» السابق (47 عاما)، بأن عليه قضاء 4 أسابيع في السجن والخضوع للمراقبة الدائمة لـ4 أسابيع أخرى. ومنع من القيادة لـ5 أعوام.

وقال له القاضي جون بيركن: «من الواضح أنك لم تأخذ أي خطوات من أجل التغلب على مشكلة واضحة، وهي الإدمان على تناول الحشيش. هذا خطأ كبير، لأنه لم يعرض حياتك فقط للخطر، وإنما أيضا حياة الآخرين».

وعندما نطق القاضي بالحكم حاول أن يأخذ في الحسبان أن جورج مايكل قد انتظم في برنامج معالجة في إحدى المصحات، إلا أنه كان يتناول بعض العقاقير ضد الأرق، مضيفا: «أقبل تماما أنك أظهرت ندما على ما فعلته، وأنك تشعر بالعار من ذلك. لكن الحكم بالسجن ضروري جدا من الناحية القانونية بسبب الخروقات القانونية السابقة».

وقال ماكول شوالا، محاميه، إن جورج مايكل دفع تكاليف ما سببه من دمار لصاحب الدكان، مضيفا أنه «شعر بالعار لأنه كرر ما فعلته السابقة في عام 2007».

وعثرت دورية للشرطة على مايكل مستلقيا على عجلة القيادة في سيارته وهي من طراز «رانغ روفر» في ساعة مبكرة صباح الرابع من يوليو (تموز) بعدما حطم واجهة محل للصور الفوتوغرافية في هامستيد شمال لندن. واشتبهت الشرطة في أن مايكل تناول مادة مخدرة، حيث بدا فاقدا للوعي زائغ البصر يتصبب عرقا.

وألقي القبض على المغني اللامع واقتيد إلى مركز الشرطة في هامستيد حيث عثر في حوزته على سجائر محشوة بالحشيش. وأظهرت نتائج عينة معملية من دمه أثارا لكيماويات متصلة بالحشيش في جسده. ولم يكن المغني يشرب الخمر.

وعندما قيل له إنه صدم محلا قال: «لا.. أنا لم أفعل هذا. أنا لم أصطدم بأي شيء».

واستمعت المحكمة إلى إفادات بأن مايكل، واسمه الحقيقي جيورجيوس بانايوتو، تم العثور عليه وهو «يترنح» وراء مقود سيارته الـ«رانغ روفر» في هامستيد شمال لندن في الرابع من يوليو (تموز) بعد أن اصطدم بمحل تصوير.

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يلقى فيها القبض على المغني إذ تكرر الأمر قبل ذلك. وكانت محكمة قد قضت بمنع مايكل من قيادة السيارات لمدة عامين في 2007 وبقضائه 100 ساعة في خدمة المجتمع بعد اعترافه بالقيادة من دون أن يكون مؤهلا لذلك بسبب المخدرات.

وفي عام 2008 تقدم مايكل باعتذار إلى معجبيه بعدما ألقي القبض عليه وتحذيره من قبل الشرطة لحيازته مخدرات ووعد وقتها بـ«تخليص نفسه». وكان المغني قد دفع غرامة في كاليفورنيا بسبب «تورطه في فعل فاضح» عام 1998 في مرحاض عام.

واقتيد مايكل في سيارة سجن بيضاء بعد أن عرض محاموه لجهوده في مكافحة الإدمان في محاولة للحصول على حكم مخفف.

وتمكن مايكل الذي ظهر في البداية كعضو في فرقة «وام» واكتسب معها شهرته من تحقيق نجاح عندما غنى منفردا بعد ذلك. وباع المغني الحاصل على جائزة «غرامي» نحو مائة مليون نسخة من ألبوماته كمغن منفرد، وحققت له أغنياته مثل «الهمسة العابثة» و«إيمان» شهرة عالمية واسعة.

* النجمات في سطور

* ناعومي كامبل

* حكم على عارضة الأزياء الشهيرة ناعومي كامبل أسبوع عمل للخدمة العامة تقوم خلاله بكنس ومسح وغسيل وتنظيف دورات مياه مبنى إداري في مدينة نيويورك تنفيذا للعقوبة التي وقعت عليها لقيامها بضرب خادمتها في مارس (آذار) 2006.

وكان حكم على عارضة الأزياء البالغة من العمر 36 عاما بأسبوع عمل في الخدمة العامة في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد إدانتها بالاعتداء على خادمتها بالضرب بهاتفها الجوال في منزلها في بارك أفينو، محدثة بها جرحا تطلب علاجه 4 غرز. كما حكم عليها باتباع دورة لمدة يومين لتعلم السيطرة على نوبات الغضب ودفع أكثر من 350 دولارا لتغطية النفقات الطبية لخادمتها آنا سكولافينو.

وكان محاميها ديفيد بريتبارت طلب من القاضي العمل على أن لا تنفذ موكلته عقوبتها في الساحة العامة لتفادي تكرار الوضع الذي تعرض له نجم البوب البريطاني بوي جورج الذي قام، تنفيذا لقرار المحكمة، بتنظيف موقف سيارات في منهاتن تحت عدسات المصورين عقابا له على حيازته كمية من الكوكايين.

* ليندسي لوهان

* في عام 2007 أمرت قاضية أميركية بالسجن 90 يوما على الممثلة ليندسي لوهان لخرقها فترة المراقبة التي فرضتها عليها المحكمة عام 2007، عبر تغيبها عن جلسات للتوعية بمخاطر إدمان الكحوليات فرضتها عليها المحكمة. وبعدما نطقت القاضية مارشا ريفيل، قاضية محكمة بيفرلي هيلز العليا بالحكم، بكت لوهان (24 عاما) وقالت للقاضية: «لقد كان ذلك مجرد اندفاع، ولا أريدك أن تعتقدي أنني لا أحترمك أو أحترم قراراتك، لأنني أعتقد فعلا أنني كنت أفعل ما علي فعله». ولم يطلب من لوهان تسليم نفسها للشرطة فورا، وإنما أن تفعل ذلك في العشرين من يوليو (تموز) الماضي. كما عليها أن تخضع لبرنامج تأهيل بعد قضاء العقوبة. وطلبت المحكمة من النجمة الأميركية أن تضع سوارا لمراقبة تعاطيها الخمور يعمل بطريقة تشبه تلك التي يستخدمها رجال المرور لقياس نسبة الكحول لدى السائقين. وبعد أسابيع من إجبارها على ارتدائه، أصدر السوار إنذارا إثر حضور لوهان حفلة توزيع جوائز أفلام «إم تي في» وما أعقبها من سهرات.

وتعرضت الممثلة الأميركية لحادث سيارة في مايو (أيار) 2007 في بيفرلي هيلز وألقي القبض عليها بعد ذلك بشهرين في سانتا مونيكا بتهمة القيادة وهي مخمورة.

* باريس هيلتون

* أمرت محكمة أميركية مؤخرا بإعادة باريس هيلتون إلى السجن لتستكمل عقوبة تمتد لـ45 يوما، بعد أن أفرج عنها بعد قضائها ثلاثة أيام فقط لأسباب قيل إنها صحية. وكانت هيلتون قد قضت ثلاثة أيام فقط من مدة العقوبة لانتهاكها لوائح فترة مراقبة بقيادة سيارتها «البنتلي» برخصة موقوفة.

وقد ألقي القبض على هيلتون في شهر سبتمبر (أيلول) 2009، وسحبت منها رخصة القيادة مؤقتا بعدما ثبت أنها كانت تقود سيارتها وهي مخمورة. لكنها انتهكت هذا المنع عدة مرات، مما أدى إلى الحكم عليها بالسجن. وكان محامي هيلتون (26 عاما)، قال إن موكلته سلمت نفسها لسلطات سجن منطقة لوس أنجليس عندما بدأت تنفيذ الحكم بتهمة القيادة بعد سحب ترخيصها. ومثلت وريثة فنادق «هيلتون» الشهيرة أمام القاضي مكبلة وهي تبكي بعد أن أمرت بحضور الجلسة بدلا عن الاستماع لمجرياتها عبر الهاتف. وأمر القاضي هيلتون باستكمال مدة عقوبتها ناقضا بذلك قرار قائد شرطة لوس أنجليس بالسماح لها بقضاء مدة عقوبتها في منزلها رهن الإقامة الجبرية، وهو ما أثار جدلا واسعا.

ولقي نبأ إطلاق سراح النجمة الأميركية باريس هيلتون من السجن بعد قضائها 3 أيام فقط ردود فعل غاضبة، إذ قالت المجموعات المعنية بالحقوق المدنية في ولاية لوس أنجليس، حيث سجنت هيلتون: «إن من هم أفقر منها أو من يتحدرون من أصول عرقية لن يحالفهم الحظ كهيلتون».