توزيع دفاتر وأقلام على مشيعي المخرج الفرنسي كلود شابرول

جنازة وطنية وشعبية عرضت فيها الموسيقى ومقاطع من أفلامه

جمعت الجنازة عددا كبيرا من الفنانين يتقدمهم المخرج اليوناني الأصل، كوستا غافراس (أ.ف.ب)
TT

احتشد آلاف المشيعين أمام مقبرة «بير لاشيز» في باريس، أمس، لوداع المخرج الكبير كلود شابرول، أحد رواد الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، الذي توفي يوم الأحد الماضي عن عمر يناهز 80 عاما.

وفي مبادرة من عائلة الراحل، كانت في انتظار المشيعين دفاتر صغيرة تنتظم أوراقها عبر لولب معدني، من النوع الذي كان المخرج يستخدمه في تدوين ملاحظاته، وعلى كل منها عنوان أحد أفلامه، مع قلم من أقلام الحبر الأسود الجاف التي كان يكتب بها سيناريوهات تلك الأفلام.

وجمعت الجنازة عددا كبيرا من الفنانين يتقدمهم المخرج اليوناني الأصل، كوستا غافراس، الذي كان أول من بدأ كلمات التأبين، واصفا شابرول بالإنسان الطيب والمخرج الكبير. ثم تحدث سيرج توبيانا، مدير «السينماتيك» الفرنسية، قائلا إن ذلك المكان كان بيتا للمخرج الراحل. وكان بين المشيعين وزير الثقافة، فريدريك ميتيران، والممثلة إيزابيل أوبير التي منحها شابرول أهم أدوارها على الشاشة، وكذلك الممثلة ساندرين بونير وزميلتها المعتزلة ستيفان أودران، زوجة المخرج الأولى.

وإلى جانب الفنانين والرسميين، حرص المئات من الفرنسيين العاديين على حضور مراسم الجنازة، في تحية وفاء للمخرج الذي ترعرعوا على أفلامه. وجاء عدد من تلامذة شابرول الذين «أخرجوا» الجنازة على أفضل ما يكون، بالصوت والصورة، حيث تعاقبت كلمات التأبين مع الفواصل الموسيقية ومشاهد من أبرز أفلام الراحل.

وجرت المراسم عند البوابة الخارجية للمقبرة التي تضم رفات مشاهير فرنسا، بعد أن أبدت عائلة الفقيد رغبتها في أن يتم الدفن بشكل لا يحضره سوى المقربين.