من هم أحب الممثلين أو الممثلات إليك؟

استطلاع يظهر كره النساء للجميلات وكره الرجال للوسيمين

TT

في استطلاع للرأي أجرته مجلة «سينما»، بعد العرض الأول لفيلم «توايلايت»، فاز الممثل الشاب روبرت باتنسون، الذي لعب دور مصاص دماء في الفيلم المذكور، بلقب «أسوأ» دراكولا في تاريخ هوليوود، في حين فاز العجوز كريستوفر لي بلقب أفضل «دراكولا» يليه الألماني الكريه كلاوس كينسكي الذي أدى دور مصاصي الدماء في فيلم «نوزفيراتو».

ولا حاجة للإشارة هنا إلى أن الاستفتاء المذكور أجري بين الرجال الألمان لأنه يكشف طريقة تفكير الرجال التي ترفض تصوير ممثلين «وسيمين»، اشتهروا بأدوار الحب والميلودراما بين المراهقات، كمصاصي دماء.

أما استطلاع الرأي بين البنات الألمانيات فكشف أن أفضل مصاص دماء بالنسبة إليهن كان الوسيم باتنسون (24 سنة) يليه براد بيت (41 سنة) وتوم كروز (38 سنة).

وهذا ليس سوى مثل واحد على اختلاف طرق تفكير الرجال عن النساء وخصوصا حينما يتعلق الأمر بممثلة أو ممثل جذاب يأخذ مكانه في السرير عند ممارسة الحب مع زوجته. ففي استطلاع آخر للرأي اعترفت 48 في المائة من النساء الألمانيات بأنهن يفكرن دائما ببراد بيت أو جورج كلوني، كما أنهن يضعن قناعا افتراضيا لبراد بيت أو غيره من الممثلين الوسيمين على وجه أزواجهن.

القضية تتعلق بـ«صحة الرجال» كما يبدو لأن آخر استطلاع للرأي حول سمعة الممثلين بين الرجال الألمان أجرته المجلة توصل إلى نتائج مماثلة. فالرجال الألمان لا يطيقون الممثلين الوسيمين، وخصوصا الذين يلعبون أدوار الحب، والأفلام التي تخاطب الفتيات الصغيرات. وتنطبق هذه الحالة على معظم الممثلين الوسيمين، ربما عدا جون ترافولتا وتوم كروز اللذين لعبا أدوار الرقص والغناء والشباب في مطلع حياتهم الفنية فقط.

المجلة استفتت 1000 رجل من قرائها المتزوجين الذي يترددون على السينما بانتظام ولهم معرفة عامة بالأفلام والنجوم وهوليوود. قال 15 في المائة منهم إنهم يتمنون عدم رؤية باتنسون مجددا على شاشة السينما لأنه ممثل فاشل ولا يصلح لدور مصاص دماء. واعتبروا تكليف الممثل الوسيم بهذا الدور ترويجا تجاريا لا غير.

وعلى هذا الأساس جاء باترسون في مقدمة قائمة ممثلي هوليوود الممقوتين من قبل الرجال الألمان. يليه في المرتبة الثانية الممثل جون ترافولتا على الرغم من أن أفلامه «المائعة» مثل «حمى ليلة السبت» و«جريز» تعود إلى السبعينات. يليه توم كروز، ثم ليوناردو دي كابريو الذي اشتهر في فيلم «تايتانيك»، وأخيرا هيو غرانت. ومن غير المستبعد أن يكون حقد الرجال الألمان على ترافولتا نابعا من الشائعات حول مثليته، وضد كروز نابعا من إخلاصه للطائفة الاقتصادية «ساينتولوجي».

قد يكون لهذا الموقف علاقة بحب الرجال لأفلام «الأكشن» و«الإثارة» وحب النساء وتفضيلهن لأفلام «الحب» و«العاطفة»، لكن كل المؤشرات تشي بأن الرجال يشعرون بالـ«غيرة» من الممثلين الوسيمين، في حين «تحس النساء بالحساسية» تجاه الممثلات الجميلات، وذلك حسب رأي المحللة النفسية في مجلة «صحة الرجل» أنا ماري أوبهوف. فاستطلاع الرأي نفسه يكشف أن 75 في المائة من الرجال الألمان يفضلون أفلام «الأكشن»، و73 في المائة أفلام الكوميديا و48 في المائة يحبذون أفلام «الإثارة» و7 في المائة أفلام رعاة البقر، و4 في المائة فقط أفلام الحب والميلودراما.

والقضية معكوسة تماما بين النساء كما هو متوقع، فنسبة 82 في المائة منهن يحبذن الأفلام العاطفية، و78 في المائة أفلام الميلودراما، و37 في المائة أفلام الكوميديا، و18 في المائة فقط أفلام الأكشن والإثارة. أما أكثر الممثلين قربا للنساء فهم براد بيت، جوني ديب، جيرارد بتلر، روبرت باتنسون وهيو غرانت.

قائمة أكثر الممثلات الجميلات المكروهات من قبل النساء الألمانيات تضم ميغان فوكس، تليها جينيفر أنيستون، بيونسي نويلز وأنجولينا جولي، وهي نتائج استطلاع للرأي أجراه موقع «بروميفلاش» على الإنترنيت. المحللة النفسية أنا ماري أوبهوف تجد من الطبيعي أن يضع المشاهد أو المشاهدة نفسه/ نفسها في موقع بطل أو بطلة الفيلم، فهذه هي التسلية الأساسية المستمدة من الأفلام، ولكن ما لا يعرفه المشاهدون أن أبطال هوليوود هم في الوقت ذاته أبطال العالم في الفضائح والإدمان على الكحول والمخدرات، كما أنهم «نجوم» لا يباريهم أحد في الطلاق والفضائح والرغبة في الانتحار.