«رقم صفر» يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية

أسدل الستار على فعاليات دورته الرابعة عشرة

جانب من حفل ختام فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة
TT

أسدل مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة الستار على فعاليات دورته الرابعة عشرة، مساء السبت، والتي شارك فيها 78 فيلما من 35 دولة؛ حيث فاز الفيلم البرازيلي «رقم صفر» بالجائزة الكبرى وحصل على قيمة الجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه مصري «نحو 4390 دولارا» وهي أكبر جائزة مالية من بين 150 ألف جنيه مصري قيمة جوائز المهرجان.

كما منح المهرجان جوائز مالية لأفضل الأفلام المتنافسة في 5 أقسام، هي: الفيلم الروائي القصير، والتسجيلي الطويل، والتسجيلي القصير، والرسوم المتحركة، والأفلام التجريبية؛ حيث أعلنت لجنة التحكيم فوز الفيلم البلجيكي - الإسباني «طرق الذاكرة» بجائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل وقدرها 15 ألف جنيه مصري، بينما فاز الفيلم الأميركي «فاوست الأميركي.. من كوندي إلى نيوكوندي» بجائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي الطويل، وفاز الفيلم البلغاري «ستانكا تذهب إلى البيت» بجائزة أحسن فيلم روائي قصير، ونال الفيلم البولندي «سيرك محطم القلب» جائزة أحسن فيلم تسجيلي قصير، وفي مسابقة أفلام الرسوم المتحركة نال الفيلم الكرواتي «ميرامار» جائزة أحسن عمل، وحصل الفيلم الفرنسي «وجه أسمر» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وفي مسابقة الأفلام التجريبية نال الفيلم البريطاني «شموس جانبية» جائزة أفضل عمل، ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للفيلم الإيراني «الرياح تعصف بك بعيدا».

وحصدت مصر ثلاث جوائز، هي: جائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي القصير لفيلم «طبق الديابة» للمخرجة منى عراقي، وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي القصير «لعبة» للمخرجة مروة زين، وتنويه خاص من جمعية نقاد السينما بفيلم «قطر الحياة» للمخرج شكري ذكري علي.

كانت فعاليات المهرجان قد بدأت يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي واستمرت على مدى 8 أيام، وسط حضور كبير من الضيوف المصريين والأجانب، وضمت لجنة التحكيم الدولية 4 مخرجين هم: الروسي ألكسندر جوتمان، والإسباني دافيد مونوز، والمصرية ماريان خوري، والعماني خالد الزدجالي، وترأست اللجنة المخرجة الألمانية جيزيلا توختنهاجن. كان الفيلم الأميركي «فاوست الأميركي.. من كوندي إلى نيوكوندي» هو بطل افتتاح المهرجان؛ حيث نال استحسان الكثير من جمهور حفل الافتتاح، خاصة أنه يستعرض مسيرة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس ودورها في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، الفيلم سيناريو وإخراج شيباستيان دوجارت، وإنتاج عام 2009.

بينما رصد المهرجان هذا العام برنامجا خاصا لـ«أفلام العنف ضد المرأة»، وتم اختيار ‏12‏ فيلما تناقش وتطرح قضايا المرأة من خلال منظور مختلف بعد أن أضحى العنف الموجه ضد المرأة قاسما مشتركا أعظم في الثقافات والمجتمعات المختلفة متخطيا حدود الثروة والانتماءات العرقية والثقافية.

وشهدت العروض التي استضافتها مدن محافظة الإسماعيلية، إضافة إلى عدد من المراكز الثقافية والمدارس والأندية والمقاهي، إقبالا كبيرا من المشاهدين، خاصة فيلم «حكاية حرب» الذي عرض في ختام اليوم الأول للمهرجان؛ حيث نال إعجاب الكثيرين، يدور الفيلم حول مآسي أهالي قطاع غزة مع العدوان الإسرائيلي عام 2009؛ حيث جمعت المخرجة الأردنية بهية النمور، مخرجة الفيلم، بين الأرشيف الحقيقي للحرب والدراما التي تجسد الواقع الأليم، كما يعرض مشاهد للقطات حية للقصف الإسرائيلي على المستشفيات والمدارس والمنازل والمساجد، واستطاعت المخرجة ترتيب المشاهد بسلاسة جذبت معها المشاهدين حتى آخر دقيقة في الفيلم، خاصة مع استخدام موسيقى تصويرية هادئة مناسبة لعرض مشاهد الحزن.

وعلى العكس، أثار فيلم «رجل الفياغرا» للمخرج الهولندي مايكل شاب، استياء جمهور المهرجان بسبب جرأة موضوعه، بالإضافة إلى بعض الصور الكارتونية التي اعتبرها الجمهور غير لائقة لتناولها تأثير عقار الفياغرا كمنشط جنسي.

يذكر أن المهرجان يقام سنويا في مدينة الإسماعيلية الواقعة على قناة السويس على بعد نحو 130 كيلومترا شرقي القاهرة، ويمنح المهرجان جوائز مالية لأفضل الأفلام المتنافسة في 5 أقسام، هي: الفيلم الروائي القصير، والتسجيلي الطويل، والتسجيلي القصير، والرسوم المتحركة، والأفلام التجريبية، كما يضم جوائز أخرى تمنحها جمعيات أهلية مصرية.