عودة لأعمال الفنان محمود سعيد من خلال مزاد «سوذبيز» للفن العربي والإيراني

إلى جانب لوحات لفاتح مدرس وعبد الهادي الجزار

«لبنان» و «مرسى مطروح» للفنان محمود سعيد
TT

شهدت الفترة الماضية عودة كبيرة لكبار الفنانين المصريين، أمثال راغب عياد وحامد ندا ومحمود مختار ومحمود سعيد، ليس بالضرورة عن طريق المعارض، ولكن عن طريق المزادات العالمية، فعبر عدد من المزادات التي أقيمت، تحديدا في دبي، ثم في لندن، عرضت مجموعة كبيرة من أعمال هؤلاء الفنانين التي كانت تقبع ضمن مجموعات خاصة ولم يتسن للجمهور رؤيتها. وحققت تلك الأعمال أيضا أسعارا عالية لدى بيعها، مثل لوحة محمود سعيد «الشادوف» التي وصل سعرها إلى 2,434,500 دولار، وأيضا لوحته «الغروب على النيل في الأقصر» التي بيعت بمبلغ 902,500 دولار.

وتعود الدار غدا في مزادها للفن العربي والإيراني إلى أعمال سعيد عبر «مجموعة الكايم»، وهي من مقتنيات الدكتور جوزيف الكايم، وتضم مجموعة من أعمال محمود سعيد لم تعرض للبيع من قبل. لينا لزعر، خبيرة الدار بقسم الفن المعاصر، علقت على المجموعة بقولها: «نحن سعيدون بتقديم هذه اللوحات التي لم تعرض في سوق الأعمال الفنية من قبل، وتأتي من أهم المجموعات الفنية لمحمود سعيد خارج العالم العربي، وهي لجوزيف الكايم». وتشير لزعر إلى أن جوزيف الكايم كان يعمل طبيب أسنان بالإسكندرية وبدأت صداقته مع سعيد في نهاية الأربعينات من القرن الماضي واستمرت حتى وفاة الفنان عام 1964. وترجع اللوحات الأربع في «مجموعة الكايم» إلى الفترة التي تقاسم فيها الصديقان استديو واحدا. وقد قام الصديقان بعدد من الرحلات داخل وخارج مصر استوحى منها سعيد لوحاته المعروضة في المزاد، ومنها «مرسى مطروح»، وتعرض بسعر يتراوح ما بين 60 و80 ألف جنيه إسترليني، ولوحة «لبنان»، وتعود إلى عام 1951، وهي واحدة من لوحتين صور فيهما سعيد رحلته إلى لبنان، وتعرض للبيع بمبلغ تقديري ما بين 60 و70 ألف جنيه إسترليني، أما لوحة «فينيسيا» التي رسمها الفنان عام 1920 فيقدر لها سعر ما بين 35 و45 ألف جنيه إسترليني.

من جهة أخرى، يقدم المزاد عددا كبيرا من اللوحات لفنانين عرب وإيرانيين، منهم الفنان الإيراني فرهد موشيري والمصري عبد الهادي الجزار. ومن أعمال فاتح مدرس يعرض المزاد لوحة دون عنوان يرجع تاريخها إلى عام 1966، وتعتبر من أفضل أعمال الفنان التي عرضت للبيع في مزاد، ووضعت لها الدار سعرا تقريبيا يتراوح ما بين 100,000 و150,000 جنيه إسترليني. أما عمل الفنان فرهد موشيري فيقدر له مبلغ يتراوح ما بين 60 و80 ألف جنيه إسترليني، وهو يمثل جرة فخارية تحمل كلمات مأخوذة من أغنية عاطفية مشهورة. ومن أعمال الفنان عبد الهادي الجزار يقدم المزاد لوحة «حلم على الشاطئ» التي كلفه برسمها الدكتور حسين أمين بمناسبة زواجه بهنية فوزي ابنة وزير الخارجية وقتها، محمود فوزي. اللوحة يقدر لها سعر يتراوح ما بين 200 و300 ألف جنيه إسترليني.

المزاد الذي وصفته الدار بأنه «أقوى» مزاداتها في مجال الفن العربي والإيراني، يتوقع أن يسجل مبيعات بما يقارب 2.5 مليون جنيه إسترليني.