الهند تلحق بالركب وتجاري آخر صرعات الموضة

تمزج في أزيائها بين الثياب الغربية والهندية وتستعد لأسبوع «ويلز» بأفكار جديدة

بالنسبة للنساء، فقد ظهرت الملابس أنيقة تذكر بملابس العشرينات من القرن الماضي (أ.ب)
TT

استضافت الهند في الفترة الأخيرة فعاليتين مهمتين في مجال الموضة وهما «أسبوع لاكمي للأزياء» و«أسبوع الموضة الهندي». وضمت الأشياء المعروضة مجموعة من الثياب الغربية والهندية التي يمكن ارتداؤها بسهولة وتركز على تصميمات تقليدية وعلى القماش بدرجة كبيرة.

وشمل «أسبوع لاكمي للأزياء» تشكيلة متنوعة، بدءا من الأشياء الجريئة، ووصولا إلى الملابس المحتشمة. وعلى أية حال، فقد تركت هذه الملابس انطباعا لدى الجمهور وكان ذلك ظاهرا من خلال التشكيلة التي عرضت.

وبالنسبة للرجال في «أسبوع الموضة»، فقد سيطرت ملابس الشتاء على المجموعات المعروضة مثل الصدريات والسترات والأوشحة وأربطة العنق وسترات مكونة من ثلاث قطع وسترات جلدية. وكانت متنوعة لتشمل صدريات على النمط الهندي مطرزة بصورة مفصلة وسترات رسمية مخملية مع حقائب جلدية وبيجامات تم قصها بصورة جيدة. وبالنسبة للنساء، فقد ظهرت الملابس أنيقة تذكر بملابس العشرينات من القرن الماضي وكانت تضم بدلات نسائية مزينة بالريش وأشياء أخرى. وكانت الحافة غير المتناظرة للجزء العلوي من الملابس اتجاها سائدا. ويشعر المصمم سوابنيل شيند أنها الأفضل لطبيعة الجسم الهندي، حيث إنها تجعل الجسم يبدو أطول. وتشجع شوريلي غويل ذلك بنفسها، وتقول: «إن الحافة الواسعة هي التي تجعل المرأة تبدو طويلة»، وتضيف: «يبدو ذلك أفضل كجزء من الشكل الهندي. ويكون الأمر سهلا عندما تكون فتحة الرقبة الواسعة المزينة بأحجار كريمة جزءا من سترات (شلوار) حيث لن يحتاج أحد إلى اختيار حلي لارتدائها معها».

وغابت الملابس الرجالية الرائجة حاليا، وظهرت الملابس الكلاسيكية والأنيقة في المقدمة. ويسيطر النمط الهندي حاليا في الأزياء، ولا يبحث الرجال عن أشياء تافهة. ويقول سوابنيل: «أي شيء غربي مثل معطف أو سترة مع تطريز عليها يجعلها شيئا بهيجا ومناسبة للنمط الهندي أيضا». ويعد اللون الذهبي العتيق والباهت اتجاها عاما في الألوان. واستخدم معظم المصممون هذا اللون في الأقمشة.

وقد كانت الثياب التقليدية، وعلى رأسها «الساري»، أشياء بارزة عندما كانت العارضات يتمايلن على الممر بتصميمات لها ألوان جميلة؛ منها الأحمر والأخضر والبرتقالي والقرنفلي والأبيض. وكان القماش المستخدم أساسا الستان المخملي الرقيق.

ويرتبط «أسبوع لاكمي للأزياء» بمصممين دهشوا بالزينة والإكسسوارات المبتكرة. ومن المثير أن هذه المرة كان عرض الإكسسوارات مزدحما أكثر من عرض الملابس. ولم يكن ثمة شيء صارخ في الإكسسوارات الخاصة بالمصممين. وكانت الفكرة المسيطرة هي أن يسهل على الناس ارتداء الملابس في الحياة العادية. وكانت مجموعة مصممة الأزياء أتيثي غوبتا للفساتين ذات الألوان الناعمة مصدر شعور بالسعادة لأنه يمكن ارتداء كل قطعة فيها.

وكانت مجموعة باروميتا بانرجي من قماش «خادي» الأصلي فيها الكثير من الأشياء التي يسهل ارتداؤها مثل الشالات وبيجامات النوم، التي يمكن مزجها وتوفيقها بطرق مختلفة في كل مرة ترتديها.

وكانت الأزرار والتطريزات على الأكتاف من الأشياء الجذابة. واستخدم مصمم الأزياء سيلكس الريش لتزيين الأكتاف، في حين استخدم مصممون آخرون مثل مانيش أرورا مادة حشو وألواحا متعددة لتحديد شكل الأكتاف. ويعمل المصممون الهنود على تقديم ملابس مدهشة يمكن ارتداؤها في المناسبات المسائية.

وعرض مصمم الموضة سيلكس تصميمات مثيرة. وعرض كثير من المصممين أغطية الرأس كجزء من مجموعتهم لهذا الموسم. لم يكن هذا الموسم عن الملابس والإكسسوارات والأحذية وحسب، بل ظهرت فيه تسريحات الشعر أيضا. ومرة أخرى جمع «استديو لاكمي» بين الموضة الراقية وتجربة شعر فريدة ليعرض مبدأ جديدا مميزا. وبعد النجاح خلال الموسم الحالي، نجد المصممين والمشترين مستعدين لفعالية أخرى في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) وهي «أسبوع ويلز للموضة» بأفكار مبتكرة وخطط عمل استراتيجية.