مخرجات الخليج يفاجئن جمهور «أبوظبي السينمائي» بأفلام مثيرة للجدل

تتضمن القائمة مخرجتين من السعودية وتسعا من الإمارات وأربعا من قطر

ايما ثيرمان تجيب عن أسئلة الجمهور خلال حضورها المهرجان (أ.ف.ب)
TT

جذبت مخرجات خليجيات الأنظار إليهن بأفلام «مثيرة للجدل» عرضها مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الحالية. وفوجئ جمهور المهرجان بأن أفلام المخرجات صغيرات السن تتطرق لقضايا دينية واجتماعية لم تتناولها أفلام كبار المخرجين. ففي الفيلم القطري «السيدة الوردية» للمخرجتين شروق شاهين وسارة ركاني، تدور المشاهد حول «أول كنيسة في قطر والأكبر في الشرق الأوسط وكيف غيرت حياة المسيحيين في قطر».

ويتناول الفيلم «انقسام ردود أفعال القطريين حيالها (الكنيسة) بين موافق ورافض لوجودها على أرضهم»، وفق ما ذكر الكتيب التعريفي للمهرجان.

وسبق للفيلم أن فاز بجائزة في مهرجان جامعة زايد السينمائي بالإمارات. ويتناول الفيلم الإماراتي «قفزة الإيمان» قصة عدة أشخاص تتفاوت أعمارهم بين 18 و40 عاما يختارون «التحول إلى الدين الإسلامي بعد أن وفدوا إلى الإمارات من الغرب». ومن بين أبطال الفيلم معلم أميركي وصحافي بريطاني.

ويطرح الفيلم القطري «إنفلونزا الصراصير» للمخرجتين أسماء ونورا شيف الخروصي إشاعة بانتشار وباء إنفلونزا الصراصير تشيع الخوف في قلوب أهل قطر ويوضح القوة الفتاكة التي تملكها الشائعات.

واجتماعيا يطرح الفيلم الإماراتي «مهر المهيرة» للمخرجة ميثا حمدان قضية غلاء المهور في المجتمعات الخليجية وينقل آراء لشباب يبحث عن الزواج ورجال متزوجين حول المغالاة في المهور، وينتهي إلى ضرورة وضع حل لهذه الظاهرة التي تركت آثارها السلبية على الشباب والفتيات في عمر الزواج.

وبأسلوب ساخر، يناقش الفيلم الإماراتي «الزوجة الثانية» العلاقة الغرامية بين الرجال وسياراتهم ويتناول الكيفية التي يختار بها الرجال سياراتهم وحبهم لها.

والفيلم للمخرجة الإماراتية موزة الشريف، وينتهي إلى أن «عشق الرجال الإماراتيين للسيارات يفوق في بعض الأحيان حبهم لزوجاتهم».

وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان أبوظبي السينمائي فاجأت الوسط الفني باختيارها أفلاما لـ15 مخرجة من الخليج للتنافس على جوائز دورته الحالية. وتتضمن القائمة مخرجتين من السعودية وتسع مخرجات من الإمارات وأربع مخرجات من قطر.

وقال مدير المشاريع في المهرجان عيسى المزروعي إن «الأفلام الخليجية الفائزة ستحظى بدعمنا الكامل عبر ترويجها من خلال شبكة واسعة من الفرص والعروض على مدار العام».

يذكر أن الدورة الرابعة من المهرجان انطلقت يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) وكان يحمل اسم «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي»، وقد تأسس عام 2007 بهدف المساعدة على إيجاد ثقافة سينمائية حيوية في المنطقة.

ومن جانب آخر فاز فيلم تونسي بجائزة مسابقة الأفلام القصيرة، فيما فاز فيلم إماراتي بجائزة مسابقة «أفلام من الإمارات» المخصصة لأفلام الخليج.

وقالت اللجنة المنظمة للمهرجان في حفل أقيم مساء أول من أمس الخميس إن جائزة أفضل فيلم روائي قصير وقيمتها 25 ألف دولار، منحت لفيلم «الألبوم» للمخرجة شيراز فرادي من تونس، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي قصير إلى «ريتا» للمخرجين فابيو غراسادونيا وأنطونيو بيازا من إيطاليا. ومنح المهرجان جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير وقيمتها 25 ألف دولار، لفيلم «المدينة ذات الوجه القذر» للمخرج البريطاني بيتر كينغ، وفيلم «سينما أزادي» للمخرج مهدي تورفي من إيران.

وحصل فيلم «العابر الأخير» للمخرج الجزائري مؤنس خمار على جائزة أفضل فيلم قصير من العالم العربي، وذهبت جائزة أفضل فيلم تحريك قصير إلى فيلم «تورد وتورد» للمخرج نيكي ليندروث من السويد.

وأعلن المهرجان أسماء الفائزين بمسابقة «الإمارات»، حيث ذهبت جائزة أفضل فيلم روائي قصير وقدرها 35 ألف درهم (9528 دولارا أميركيا)، إلى الفيلم الإماراتي «غيمة شروق» للمخرج أحمد زين.

ومنحت جائزة المركز الثاني للفيلم البحريني «يومك» للمخرج شاكر بن أحمد، والمركز الثالث للفيلم الإماراتي «حارس الليل» للمخرج فاضل المهيري. ونال جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي قصير وقدرها 30 ألف درهم (8167 دولارا أميركيا)، الفيلم الإماراتي «حبل الغسيل» للمخرج عيسى الجناحي.. وفاز بجائزة أفضل فيلم إماراتي قصير، فيلم «إششش» للمخرجتين حفصة المطوع وشما أبو نواز من الإمارات. وذهبت جائزة أفضل سيناريو إلى فيلم «غيمة شروق» للمخرج الإماراتي أحمد زين.

وفي مسابقة «الأفلام الوثائقية القصيرة» فاز الفيلم الإماراتي «الملكة» للمخرج هادي شعيب، بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير وقيمتها 30 ألف درهم إماراتي.