التكنولوجيا الحديثة ستتيح لنا الاستمتاع بروائع الأفلام بعد تحويلها إلى مجسمة

جيمس كاميرون أحد روادها يعلن تأييده.. و«كليوباترا» قد يكون مشروعه المقبل

سيصور كاميرون فيلمه المقبل بتقنية الأبعاد الثلاثية ويرغب في أن تقوم أنجلينا جولي بدور كليوباترا لكنه لم يحسم أمره بعد بشأن تصوير أجزاء جديدة من فيلم «أفاتار» (أ.ب)
TT

«لا يمكن إجراء عملية التحويل في التقنية المستخدمة كجزء في مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلم ضخم، ليس هناك الوقت الكافي لتخصيص فترة شهرين أو الـ3 أو الـ4 اللازمة لذلك».. قال المخرج جيمس كاميرون، وكان يتحدث عن التقنية المستخدمة التي تعرض فيها الأفلام في شكلها النهائي.

وأعرب المخرج عن اعتقاده أن مجال تعزيز الأفلام ذات البعدين الموجودة حاليا بعناصر ثلاثية الأبعاد يعتبر واحدا من المجالات الناشئة، وأن الشركات المعدودة المتخصصة بمجال التأثيرات الخاصة التي تقوم بهذا العمل «عمدت إلى الحد من قيمة العروض التي تتقدم بها»؛ حيث تقلل من تقدير الوقت والمال اللازمين لإنجاز العمل «سعيا لترسيخ أقدامها في السوق».

وأكد كاميرون أن عملية التحويل تتطلب مجهودا كبيرا لإنجازها على النحو الصائب؛ نظرا «لعدم وجود برنامج يشكل عصا سحرية بمقدوره حل هذه المسألة».

وأضاف: «الأمر برمته يعود في نهاية الأمر إلى شخص يجلس ويراقب الشاشة، ويقول أشياء من قبيل: هذا الرجل أقرب من ذلك الرجل، وهذه الطاولة أمام هذا المقعد». وأشار كاميرون إلى أنه من أجل إطلاق فيلمه «تيتانيك» بنسخة ثلاثية، أجرى اتصالات بعدة شركات للعمل على الفيلم، واختبر كل واحدة منها بأن طلب منها تحويل دقيقة واحدة من الفيلم قبل أن يختار أفضل اثنتين أو ثلاث منها.

وقال: «كل واحدة من الشركات تتقدم بفكرة مختلفة حول وجود الأشياء في المكان. لقد اعتمد الأمر برمته على التقدير الذاتي على نحو بالغ».

وأعرب كاميرون عن اعتقاده أن مزيجا من العوامل المرتبطة بتقنية ثلاثية الأبعاد، منها: تنامي أعداد دور العرض التي توفر تقنية العرض ثلاثي الأبعاد وظهور تلفزيونات ثلاثية الأبعاد وتزايد كفاءة عمليات تحويل الأفلام إلى النظام ثلاثي الأبعاد، وكلها ستؤدي حتما في نهاية الأمر إلى دفع شركات الإنتاج إلى البحث في مخزوناتها عن أفلام قديمة تصلح لتحويلها إلى النظام ثلاثي الأبعاد. وأضاف: «لكنهم سيحرصون على اختيار أفضل العناوين لإنفاق المال عليها. إذا بلغت تكلفة تحويل فيلم ما إلى ثلاثي الأبعاد بصورة جيدة 15 مليون دولار، وتطلب تحويل الفيلم بصورة أكثر براعة مزيدا من المال، فمن الطبيعي ألا تقدم شركات الإنتاج على هذا الأمر مع كل الأفلام».

من ناحية أخرى، يشير الاحتمال الأكبر إلى أن كاميرون سيصور فيلمه المقبل بتقنية الأبعاد الثلاثية، لكنه أكد أنه لم يحسم أمره بعد بشأن تصوير أجزاء جديدة من فيلم (أفاتار)».

وقال: «لم نحسم بعد اتفاقنا مع (20 سنشري فوكس)»، مضيفا أن هذا النشاط «يشكل نسبة كبيرة من العمل التجاري، وأحاول وضع خطة للتعامل معه تغطي 10 سنوات، لكن الشركات لا يروق لها التفكير على هذا المدى البعيد». في المقابل، رفضت متحدثة رسمية باسم الشركة التعليق.

وفي سؤاله عن تقرير نشره مؤخرا موقع Deadline.com حول أن شركة «سوني بيكتشرز إنترتينمنت» تسعى للتعاقد معه لإخراج فيلم ثلاثي الأبعاد حول كليوباترا بطولة أنجلينا جولي في دور الملكة المصرية ومقتبس من كتاب ستاسي سكيف «حياة كليوباترا»، أجاب كاميرون أنه لم يلتزم بعد بالمشروع.

وأضاف: «إنه موضوع دائما ما كان يبهرني، وبالفعل تحدثت إلى الشركة بهذا الشأن، لكن لم نتخذ قرارات بعد. لكن الأمر يبدو جذابا، أليس كذلك؟ أعني أن تقوم أنجلينا جولي بدور كليوباترا.. بالنسبة لي، سيمثل هذا الفيلم خطوة كبرى. وبغض النظر عما إذا كنت سأتولى إخراجه، أعتقد أن هذا الفيلم سيكون مشروعا عظيما».

وعندما تم تذكيره بأن مثل هذا القدر من الثقة سبق أن أبداه كثيرون حيال فيلم «كليوباترا» سابق بطولة إليزابيث تايلور، رد قائلا: «نعم، لكن كما تعلمون كان هناك الكثيرون يراهنون ضدنا بشأن (تيتانيك) أيضا. هذا الأمر لا يمثل مشكلة بالنسبة لي. وعند النظر إلى فكرة (أفاتار) التي تدور حول أشخاص ببشرة زرقاء يبلغ طولهم 10 أقدام، نجد أنها كانت مرشحة للفشل هي الأخرى».

* خدمة «نيويورك تايمز»