أجواء شعبية ودعائية في احتفالية مصر بالمئوية الأولى للمتحف الإسلامي

تضم عروضا للخيالة وفقرات فنية وموسيقية

واجهة متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بعد عمليات تطوير دامت 8 سنوات
TT

وسط أجواء دعائية وشعبية تبدأ احتفالات مصر اليوم (الاثنين) بالمئوية الأولى لمتحف الفن الإسلامي، التي يشرف عليها المجلس الأعلى للآثار، وذلك بعد أن قام الرئيس المصري حسني مبارك بافتتاحه يوم 14 أغسطس (آب) الماضي بعد انتهاء عمليات ترميمه بكلفة قدرت بنحو 85 مليون جنيه، لكن تم إغلاق المتحف في اليوم التالي للافتتاح ليتواكب افتتاحه للجمهور مع الاحتفال بالمئوية الأولى له.

أوضح الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم إعداد ملصقات دعائية للاحتفال بمئوية المتحف ذات تصميمات وأشكال متعددة يتم عرضها في الشوارع الرئيسية والأماكن العامة والميادين وعلى الجسور البرية والمائية بالعاصمة بهدف خلق الدعاية للحفل، وجذب الزائرين إليه وتوعية المواطنين وتعميق روح الانتماء القومي لديهم، ووضع ملص إعلاني (بانر) على واجهة المتحف للفت انتباه المواطنين والسياح لزيارته.

وأشار حواس إلى أنه تمت طباعة مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية لمختلف أنواع التحف المتميزة التي يضمها المتحف، كما أعدت حافظة مطبوعات تحمل شعار الاحتفال بمئوية المتحف، ترويجا للاحتفالية وتوثيقا لمقتنيات المتحف، وتحقيق مبالغ مالية للمتحف من خلال بيع هذه الصور للزوار والمهتمين بالتراث الإسلامي وفنونه.

كما يجري توفير «دفتر توقيعات» بالمتحف على مدى عام كامل لتسجيل زيارات كبار الزوار من الرؤساء والملوك والشخصيات البارزة وحفظ توقيعاتهم وكلماتهم التذكارية بمناسبة زيارتهم للمتحف، حيث تم صنع هذا الدفتر من الجلد الطبيعي الثمين، وحلي كعبه وغلافه الأمامي بقطع مطعمة من النحاس المذهب المطروق ذات زخارف إسلامية الطابع، وإعدادها في شكل صندوق على غرار مقتنيات المتحف.

ووصف حواس المتحف بحلته الجديدة بأنه صار أكبر متحف للفن الإسلامي في العالم، قائلا: «يعكس المتحف إنتاج الحضارة الإسلامية عبر ثلاثة عشر قرنا من الزمان، وتحتوي قاعاته على معروضات أثرية من النسيج والسجاد والخزف والزجاج والأخشاب والعاج والمشغولات المعدنية والأحجار والرخام والمخطوطات والعملات، سواء من مصر أو الطرز الفنية الخاصة بالدول العربية والإسلامية».

يذكر أن مبنى المتحف الحالي قد تم وضع حجر أساسه في عام 1899 وانتهى بناؤه عام 1902 وتم افتتاحه في 28 ديسمبر (كانون الأول) عام 1903 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، واعتمد المتحف في البداية في مقتنياته على إهداءات الملوك والأمراء ورجال الدولة من القطع الأثرية التي كانوا يحتفظون بها، وما أسفرت عنه الحفائر الأثرية في مختلف مواقع الآثار الإسلامية في مصر.

وقد تسببت الحالة الإنشائية للمتحف في إغلاقه عام 2003 بعدما ساءت حالته، وعلى مدى ثمانية أعوام تم تنفيذ مشروع تطوير المتحف بعد تأهيل المبنى معماريا وإعادة صياغة قاعات العرض لتصبح وفق أحدث نظم العرض المتحفي في العالم.

ومن المقرر أن تبدأ احتفالية المئوية الليلة بحديقة قصر محمد علي بضاحية المنيل في القاهرة، بحضور وزير الثقافة فاروق حسني الذي يتحدث عن مشاريع إقامة وتطوير المتاحف وتأمينها، بينما يتناول الدكتور زاهي حواس في كلمته تفاصيل مشروع تأهيل مبنى المتحف وإعادة صياغة قاعاته وسيناريو العرض المتحفي وفقا لأحدث نظم العرض في العالم وانتقاء القطع الأثرية المعبرة عن مراحل تطور الفن الإسلامي، ليس في مصر وحدها، بل في أنحاء العالم الإسلامي أيضا.

كما تتضمن الاحتفالية عزفا للموسيقى العسكرية وعروض الخيالة وفقرة فنية وموسيقية، ثم عرض فيلم وثائقي عن عمليات تطوير المتحف، إلى جانب تكريم عدد من الأثريين، من بينهم مديرو المتحف وأمناؤه على مدار السنوات الماضية، تقديرا لهم ولجهودهم.