مهرجان «سيركايرو» الدولي يختتم عروضه في شوارع القاهرة بنجاح جماهيري ساحق

قدمته 14 فرقة عربية وأوروبية في عروض مجانية على مدار 3 أسابيع

جانب من العروض
TT

في أجواء كرنفالية تستعيد زمن الحواة والمهرجين، عاش شارع المعز لدين الله بمنطقة الحسين في العاصمة المصرية ليلة مبهجة حافلة بمختلف فنون السيرك مساء السبت الماضي، حيث شهد الشارع الأثري ختام مهرجان «سيركايرو» أول مهرجان دولي لفنون السيرك في مصر، الذي أقيم في الفترة من 6 إلى 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وبنجاح جماهيري ساحق، قدم «سيركايرو» عروضه المجانية على مدار 3 أسابيع، وجاب الكثير من أهم المناطق بالقاهرة وشاهده آلاف المصريين والعرب والأجانب. وقالت سلمى سعيد، المتحدثة باسم مؤسسة «المورد الثقافي» المنظمة للمهرجان، لـ«الشرق الأوسط»: «الغرض من المهرجان إحياء فنون السيرك المعرضة للاندثار، وذلك بمشاركة عدة فرق من مصر ولبنان وفلسطين وهولندا وسويسرا وفرنسا والمجر وإسبانيا والدنمارك وبلجيكا وإنجلترا وإيطاليا».

ووصل عدد الفرق التي شاركت في المهرجان إلى 14 فرقة متخصصة في فنون السيرك المختلفة، من أكروبات وعروض بهلوانية وعروض موسيقية تعتمد على الأداء الجسدي والعروض الفكاهية والسحر. وأكدت سعيد أن «العروض التي قدمت على مسارح الجنينة والبالون وحديقة الأزهر وشارع المعز وميدان أصلان بالدرب الأحمر لاقت نجاحا كبيرا، كما أقيمت ورش عمل بين الفرق المشاركة العربية والأوروبية وأطفال مدرسة الدرب الأحمر للفنون، التي تسعى لتنمية مواهب أطفال منطقة الدرب الأحمر في المرحلة العمرية من 6 إلى 18 سنة في شتى مجالات الفنون والإبداع».

وشهدت الليلة الأخيرة للعروض عرضا خاصا للسيرك المصري، وعرض «مستر باريتون» للفرقة الفرنسية «لو تروا بوان»، وعرض «عاصفة» لسيرك «روتيكنور» من هولندا، ومجموعة عروض «أكروباتية» لمدرسة سيرك لبنان، وعرض «كوميديا إيقاعية» لفرقة «ستار باجز» من سويسرا.

ولقي عرض «كوميديا إيقاعية» لفرقة «ستار باجز»، الذي قدمه ثلاثة مهرجين من ثقافات مختلفة يعيشون في برن عاصمة سويسرا، إعجابا شديدا من الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات. وهو عرض يمزج بين أشهر الأغاني الغربية، مصحوبة بحركات إيقاعية راقصة، يسخرون فيه من بعض أغاني الأفلام مثل أغنية فيلم «تايتانيك» للمطربة سيلين ديون، وبعض الأغاني الكلاسيكية. وقد تأسست تلك الفرقة في عام 1996، وهي تعتمد على مهارة أعضائها بالرقص ورشاقتهم وخفة ظلهم.

كما قدمت مدرسة السيرك الفلسطيني عرض «سيرك وراء الجدار» للمرة الأولى في مصر، حيث قدم أعضاء الفرقة على مدار ساعة كاملة حكاياتهم مع الحرب والحصار الصهيوني.. وهي فرقة عمرها 4 سنوات، وتضم حاليا 80 عضوا.

ومن جانبهم، استمتع جمهور الحاضرين بالعروض، حيث قالت جينفيف عابدين من ألمانيا، وهي تنتمي لأصول مصرية، إنها استمتعت بعروض السيرك الحديثة، خاصة أنها موجودة في أحضان أماكن أثرية جميلة بالقاهرة. مشيرة إلى أنها تعرفت على الكثير من فنون السيرك المقدمة من الفرق العربية، التي شاهدتها لأول مرة.

أما رامي الجمال، مهندس اتصالات، فقال: «اصطحبت أطفالي في أول عروض المهرجان في الممر الرخامي بالأزهر، الذي أثار إعجابي كثيرا. فقررت اصطحابهم في كل العروض، لأنها فعلا ممتعة، وأدخلت البهجة على الكبار والصغار. والمهرجان قدم لنا فرصة التعرف على فنون أوروبية جميلة ومختلفة عن عروض السيرك التقليدية، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه المهرجانات ذات الأجواء الكرنفالية».