سفراء عرب وأجانب يتفقدون المتحف الإسلامي بالقاهرة في مئويته الأولى

يعرض 2500 قطعة أثرية من الزجاج والأواني والمخطوطات الإسلامية

صندوق لحفظ القرآن من ضمن معروضات المتحف (رويترز)
TT

أصبح بمقدور المصريين والسائحين العرب والأجانب في مصر بدءا من اليوم زيارة «متحف الفن الإسلامي» بضاحية باب الخلق بالقاهرة، والتجول في أروقته ومشاهدة روائع المقتنيات الإسلامية التي ترجع إلى عصور تاريخية متفاوتة، وذلك بعدما انطلقت أمس، الاثنين، احتفالية شعبية ورسمية ودعائية على مدار اليوم بمناسبة مئوية هذا المتحف (أنشئ في عام 1903)، والذي افتتح الرئيس المصري حسني مبارك إضافاته الجديدة في 14 أغسطس (آب) الماضي بعد 8 سنوات من التطوير.

بدأت الاحتفالية في الصباح باصطحاب الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مجموعة من سفراء الدول العربية والأجنبية للقيام بجولة في ردهات المتحف. بينما كانت في المساء احتفاليتان، الأولى تفقدت خلالها قرينة الرئيس المصري سوزان مبارك المتحف وقاعاته وما تضمه من مقتنيات، بينما كانت الثانية في موقع آخر وهو قصر محمد علي بضاحية المنيل في القاهرة، والتي توصف بأنها الاحتفالية الموسيقية والشعبية بمئوية المتحف، فيما ازدانت الشوارع القريبة من المتحفين بدعايات لافتة تروج لزيارة أحد أقدم المتاحف المصري من ناحية، وتوثق لمئويته من ناحية أخرى.

من جانبه أشار حواس لـ«الشرق الأوسط» إلى أن اصطحابه لمجموعة من السفراء العرب والأجانب المعتمدين بالقاهرة، كان هدفها إطلاع هؤلاء السفراء على ما يضمه متحف الفن الإسلامي من مقتنيات، والحلة الجديدة التي صار عليها المتحف بعد سنوات ترميمه حتى أصبح في ثوب جديد يدخل به مئويته الثانية.

وأضاف أنه على الرغم من أن مقتنيات المتحف كانت 100 ألف قطعة أثرية، فإنه تم اختصار هذه القطع إلى 2500 قطعة أثرية فقط لعرضها، وهي قطع من المعادن والزجاج والأخشاب والأواني والمخطوطات الإسلامية، بينما تحفظ المجموعة الباقية في المخازن تمهيدا لتوزيعها لاحقا على المتاحف التي تقيمها مصر حاليا.

ومع الاحتفال بالمئوية الأولى لإنشاء المتحف، أوضح حواس أن بمقدور الجمهور حاليا أن يشاهد الكنوز الإسلامية المختلفة والتي تبرز المعاني النبيلة والحضارية للدين الإسلامي وما تمثله من عطاء للفكر الإسلامي وفنانيه على امتداد العصور الإسلامية، حيث لم يكن بوسع الزائرين المصريين أو السائحين الأجانب زيارة المتحف من قبل نظرا للإجراءات التي كان يتبعها المجلس الأعلى للآثار منذ افتتاح الرئيس مبارك له تمهيدا لتنظيم احتفال يليق بالمئوية الأولى للمتحف.

وكشف حواس عن تنظيم مصر لاحتفالية مماثلة بمناسبة المئوية الأولى للمتحف القبطي بمنطقة مصر القديمة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، قائلا: «سوف تكون الاحتفاليتان بمثابة رسالة إلى العالم أجمع على تسامح المصريين، وهو التسامح الذي ظل قائما ومتواصلا بينهم على امتداد العصور التاريخية».

من جهة أخرى لفت حواس إلى أنه يجرى حاليا الإعداد لإنشاء 23 متحفا جديدا في القاهرة والأقاليم المصرية المختلفة، من بينها المتحف المصري الكبير بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي وينتظر افتتاحه في عام 2012 ويضم 100 ألف قطعة أثرية، ومتحف الحضارة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة ويضم مقتنيات مشابهة ويتم افتتاحه منتصف العام المقبل، كما يتم قريبا افتتاح المتحف القومي بالسويس، بالإضافة إلى متحف التماسيح بمدينة كوم أمبو في أسوان، مؤكدا أن جميع المتاحف المصرية مؤمنة تماما.