200 سعودية يشكلن أكبر شريط وردي بشري للتعريف بسرطان الثدي

القصيم تكافح المرض بشعار «أمي لا تنسي الفحص.. فنحن نحبك»

TT

تشارك أكثر من 200 موظفة سعودية من شركة «موبايلي»، في تشكيل أكبر شريط وردي بشري في العالم للتعريف بمرض سرطان الثدي الذي تنظمه جمعية «زهرة لسرطان الثدي» تحت عنوان «قف معنا وقفة نساء» وذلك غدا الخميس على ملعب وزارة التربية والتعليم بمحافظة جدة وبمشاركة أكثر من 5 آلاف سيدة سعودية.

وسوف يساهم هذا التجمع في لفت النظر بشكل جاد لهذا المرض، خاصة بين أوساط النساء، كما سيتم تسجيل هذا التجمع في موسوعة الأرقام القياسية «غينيس» في محاولة لكسر الرقم السابق، مما يعطي تعريفا أوسع بهذا المرض على المستوى العالمي.

وتأتي مشاركة موظفات «موبايلي» في هذا التجمع الخيري كأكبر عدد يتم تسجيله من جهة واحدة، وترعى شركة «موبايلي» رسميا حملة «وقفة نساء» التي أطلقتها مؤخرا جمعية «زهرة لسرطان الثدي» في مختلف مناطق السعودية بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ونشر الوعي في أوساط المجتمع.

وتساهم «موبايلي» مع هذه الحملة من خلال إرسال رسائل توعوية يومية عن مرض سرطان الثدي وكيفية الكشف الذاتي المبكر وخطوات الفحص التي تقوم بها السيدات بالإضافة إلى معلومات وقائية وتوعوية يومية مهمة للمشتركات في باقات «موبايلي» كافة خلال فترة الحملة، مما يساهم بشكل كبير في نشر المعلومات الصحية السليمة عن سرطان الثدي.

من جهة أخرى، تنطلق في منطقة القصيم اليوم فعاليات «الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي» الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام سيتخللها كثير من البرامج التي يقدمها «البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي» بالتعاون مع «صحة القصيم» حيث سيكون هناك معرض مصاحب للفعاليات في عدد من الأسواق التجارية والمجمعات بالمنطقة، سيتم من خلالها تقديم توعية وتثقيف للزوار بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وستكون هناك استشارات من قبل طاقم طبي مختص للنساء عن مثل تلك البرامج وأهمية الكشف المبكر. ويقوم البرنامج بالتوعية الصحية عن سرطان الثدي تليها مرحلة الاستدعاء للكشف بأجهزة «الماموغرام» يليها الكشف المخبري ثم التدخل الجراحي المبكر في حال ثبوت حالة سرطانية بالثدي.

ويستهدف البرنامج هذه السنة العمل على التكثيف من التوعية بالمحافظات والقرى بالمنطقة التي تشهد توافد أعداد كبيرة من النساء للكشف المبكر، مما يحقق أهداف الحملة التوعوية والتثقيفية، واتخذت الحملة شعار «أمي لا تنسي الفحص.. فنحن نحبك» لهذه السنة لكي تعطي فاعلية أكبر لدى كثير من الأسر بمثل تلك العبارات البسيطة التي تعمل على تحقيق عمل كبير ومفيد للأسرة.

وسيشارك خلال الحملة عدد من المتطوعات المختصات لتقديم برامج الحملة للنساء والزوار حيث يقدر عدد المتطوعات بأكثر من 20 متطوعة سيعملن على تقديم المحاضرات المبسطة والاستشارات الطبية ونصائح العلاج للزائرات للمعارض أو لأقسام البرنامج في كثير من المراكز الصحية بالمنطقة وذلك عبر التقنية الحديثة والمجسمات المساعدة على توصيل المعلومات وافية عن هذا المرض وكيفية والإصابة به، وكيفية الكشف المبكر عنه.

وتحظى الحملة بدعم ومتابعة رئيسة «البرنامج الوطني» الأميرة نورة بنت محمد حرم أمير المنطقة التي تتابع سير العمل في الحملة ومتطلباتها منذ تأسيس البرنامج.

من جانبه، أوضح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صلاح الخراز أن «مثل تلك البرامج نهدف من خلالها للتوعية أولا ومن ثم العلاج»، مؤكدا أنه خلال هذه السنة سيكون هناك تفعيل للبرامج بشكل أكبر وسيكون هناك تفاعل كبير من القطاع الخاص حيث سيتم عرض عبر الليزر لشعار الحملة على واجهة فندق «موفنبيك» ببريدة كدعم من قبل الفندق لمثل تلك الحملة في بادرة تحسب للتفاعل الإيجابي من قبل المجتمع.

ونوه الدكتور الخراز بجهود القائمين على البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي الذي بدأ نشاطاته منذ ست سنوات حيث تمت تغطية معظم مدن ومحافظات المنطقة بداية من العاصمة الإدارية مدينة بريدة ومحافظة عنيزة ومحافظة الرس وعقلة الصقور وضرية وقبة وغيرها من المحافظات والتنقل فيها بالمعرض المتنقل الذي يعتبر بادرة تحسب للمنطقة في تفعيل مثل هذه البرامج، مشيدا بالدعم الكبير الذي تتلقاه صحة القصيم من قبل معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، خاصة في مجال متابعة سير وخطط البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي وتفعيل المنطقة لفعالياته.