الدول الاسكندنافية الأكثر رخاء في العالم وثقة بمستقبلها

بعد صدور قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، التي احتلت فيها دولتان عربيتان، هما الصومال والعراق، بوصفهما الأكثر فسادا، جاء دور لائحة الدول الأكثر رخاء. وخلت المراكز العشرة الأولى من قائمة الرخاء لأي دولة عربية، بل ضمت قائمة الدول العشر الأكثر رخاء دولا جاء ترتيبها في أسفل قائمة الدول الأقل فسادا، وفقا للتقرير الذي أصدره معهد «ليغاتوم»، وهو مركز تحليل يتخذ من العاصمة البريطانية مركزا له. واحتلت الدول الاسكندنافية، النرويج والدنمارك وفنلندا، المراكز الأولى في القائمة التي تمثل أكثر من 90 في المائة من دول العالم. وفي المركزين الرابع والخامس جاءت أستراليا ونيوزيلندا، ثم السويد في المركز السادس، بينما احتلت كندا المركز السابع.

وللعام الثاني على التوالي احتلت النرويج المركز الأول، بحسب مؤشر الرخاء، الذي يسعى لإدراك وفهم كيفية تأثير أساسيات الاقتصاد والصحة والحريات وإدارة الحكم والأمن والسلامة والتعليم وفرص العمل الريادية ورأس المال الاجتماعي على النمو الاقتصادي في الدول، وسعادة مواطنيها، كما أفاد المعهد. واحتلت سويسرا المركز الثامن، ثم هولندا في المركز التاسع، وتلتها الولايات المتحدة الأميركية في المركز العاشر، وهي بذلك تكون قد تراجعت من المركز التاسع في عام 2008. وجاء في أسفل القائمة دول من العالم الثالث. واحتلت زيمبابوي المركز رقم 110 بعد باكستان التي احتلت المركز رقم 109.

كما جاء الكثير من الدول الأفريقية في المراكز الـ15 الأخيرة، لكنّ دولا مثل تونس والمغرب وبتسوانا وجنوب أفريقيا كان ترتيبها الأفضل بين الدول الأفريقية.

لكن المفاجئ في التقرير هو موقع بريطانيا التي جاءت في المركز 101 بخصوص الشعور بالثقة في المؤسسات المالية، وجاء مركزها في المرتبة 98 بخصوص الأمل في إيجاد عمل، و93 بالنسبة للمستقبل الاقتصادي للبلد، وهذا الترتيب كان دائما تحتله دول أكثر فقرا في العالم.

يشار إلى أن الدنمارك ونيوزيلندا كانتا، إلى جانب سنغافورة، بين الدول الأقل فسادا، وسجلت 9.3 من أصل 10، بحسب المؤشر الذي يعطي أفضل علامات للدول الأقل فسادا، وأدنى علامات للأكثر فسادا.

وحصلت فنلندا والسويد على 9.2، وكندا 8.9، وهولندا 8.8، وأستراليا وسويسرا 8.7، والنرويج 8.6. وكما يتضح فإن كل الدول الأكثر رخاء، باستثناء نيوزيلندا والولايات المتحدة، كانت كذلك من الدول الأقل فسادا بحسب التقرير الذي صدر الثلاثاء عن منظمة الشفافية الدولية، التي أجرت المسح وشمل نحو 180 دولة حول العالم.