الدوحة تحتضن ملتقى الكاتبات العربيات تحت شعار «نون والقلم»

التونسية سنية مبارك تطرب الجمهور في حفل افتتاح الأسبوع الثقافي التونسي - القطري

عبد العزيز الكواري وزير الثقافة القطري مع الوفد التونسي خلال افتتاح الفعاليات
TT

زينت فنون التشكيل وتراث المعمار والأزياء والآثار الأدبية والفكرية التونسية بهو مسرح قطر الوطني، وصدحت الحناجر بالشعر والموسيقى والغناء في انطلاق الأيام الثقافية التونسية في الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010.

وشهد جمهور غفير حفل الافتتاح أول من أمس، الذي تحدث فيه الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، عن الأبعاد الرمزية لمشاركة تونس لقطر احتفاءها بالدوحة عاصمة للثقافة العربية.

وقال الوزير القطري: إن هذه المشاركة تكتسب قيمتها من عمق تاريخ تونس ودورها العربي والإسلامي المميز ومن عراقة ثقافتها التي تجتمع فيها الأصالة والحداثة، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تمثل جزءا من عقد الثقافة العربية الذي يزين جيد الدوحة.

وأشار الكواري إلى أنه تجتمع في هذه المشاركة عاصمتان، هما: القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية 2009، وتونس عاصمة الثقافة العربية 2008.

وشهد حفل الافتتاح تألق الفنانة التونسية سنية مبارك وغنت الطرب الأصيل، وكانت أغانيها مثل الفراشة التي تتنقل من زهرة إلى أخرى وهي تطرب مسامع الحضور بأغنياتها بين الأصالة والمعاصرة في ليلة تونسية من الطراز الرفيع، خاصة أن سنية مبارك فنانة كونت لها قاعدة جماهيرية جيدة في الدوحة التي زارتها في مايو (أيار) 2010 بدعوة من اللجنة المنظمة لاحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، وبسبب تألقها وفنها الأصيل كان الإصرار على أن تكون افتتاحية الأسبوع الثقافي التونسي عبارة عن ليلة طبرية تحييها سنية مبارك.

وعلى هامش الأسبوع الثقافي التونسي، تم تدشين المعارض المتعددة والتي ضمت بين ثناياها نفائس اللوحات التشكيلية التي تجوب تاريخ الفن التشكيلي التونسي، الذي يعود إلى أكثر من120 سنة لرواد ولاحقين.

وقالت ناريمان برمضان، مديرة الفنون التشكيلية بالوزارة: إن المعرض يضم 20 لوحة فنية من مدارس مختلفة، ولفترات متباعدة، بالإضافة إلى نفائس المخطوطات القيروانية، بدءا من الأغالبة وبني زيري؛ إذ تزخر تونس بكنز لا يقدر بثمن من هذا الرصيد الثري من المخطوطات التي تفوق 40 ألف مخطوط، موزعة بين المكتبة الأثرية برقادة والقيروان وبعض الزوايا والمكتبات الخاصة.

على صعيد آخر، يفتتح اليوم (الاثنين) الملتقى الثالث للكاتبات العربيات في فندق شرق الدوحة، والذي يستمر حتى الرابع من الشهر الجاري، وذلك تحت رعاية وزير الثقافة والفنون والتراث في إطار فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية.

كانت دمشق قد احتضنت الملتقى الأول، وانعقد الملتقى الثاني في بيروت بضيافة نادي القلم الذي تترأسه الكاتبة اللبنانية سلوى الأمين.

وقالت الدكتورة هدى النعيمي، منسقة ملتقى الكاتبات العربيات الثالث والمشرفة على فعالياته: إن هذا الملتقى في عاصمة الثقافة العربية يشهد نضوج الفكرة الرئيسية وتبلورها بشكل مؤسسي، ويهدف إلى لم شمل الكاتبات العربيات وخلق منبر مستمر للمبدعات يتبادلن فيه الخبرات والتجارب التي تساعد على النهوض بمجتمعاتهن من خلال المشاركات الإبداعية المميزة.

وينعقد ملتقى الكاتبات العربيات الثالث تحت شعار «نون والقلم»، وتحضره 30 أديبة من مختلف أقطار العالم العربي، بينهن الروائية السورية أنيسة عبود والكاتبة العراقية أنعام كجه جي والكاتبة المصرية إقبال بركة، ومن الأردن تشارك في الملتقى الروائية سميحة خريس، ومن الجزائر الأديبة والوزيرة السابقة زهور ونيسي، ومن المغرب الشاعرة وفاء العمراني، أما من الخليج فتحضر من الكويت الروائية ليلى العثمان، ومن البحرين الشاعرة والإعلامية بروين حبيب والروائية فوزية رشيد، ومن الإمارات الشاعرة ظبية خميس والكاتبة شيخة الناخي، إضافة إلى روائيات وقاصات وشاعرات من مختلف الدول العربية.