مراكش تتحول إلى «مدينة ملونة» وتصبح ملتقى فنانين من مختلف أنحاء العالم

بمشاركة فنانين عرب وأفارقة وأوروبيين

وجه مغربي في «معرض الفن المعاصر» بمراكش (تصوير: طارق نجماوي)
TT

تحولت مراكش، عاصمة المغرب السياحي، إلى قبلة لعدد كبير من الفنانين والتشكيليين والنحاتين والمصورين. وشكل معرض الفن المعاصر (مراكش آرت فاير) الذي احتضنت المدينة الحمراء نسخته الأولى، على مدى ثلاثة أيام، فرصة لإبراز إشعاع يعرفه الفن التشكيلي في عدد من البلدان بينها دول عربية، مثل المغرب ومصر وتونس والإمارات العربية المتحدة. ويقول المنظمون إن معرض الفن المعاصر يهدف إلى جذب الاهتمام نحو مناسبات ثقافية لها طابع دولي، وفي أذهانهم أن المغرب لديه المؤهلات لضمان نجاح مثل هذه التظاهرات، خاصة أنه بشكل استهوى الفنانين التشكيليين باستمرار. وقال بن سالم حميش، وزير الثقافة المغربي لـ«الشرق الأوسط»، إن الوزارة «واكبت معرض الفن المعاصر، ويسرت لمنظميه ما صعب عليهم» ووصف التظاهرة بأنها بمثابة «عرس كبير وتظاهرة فنية رائعة وغير مسبوقة».

من جهته، قال الفنان المغربي أحمد بن إسماعيل، إن تنظيم معرض الفن المعاصر في مراكش «حدث جيد ومكسب مهم». وأضاف «المعرض حول مراكش إلى قبلة للفن والفنانين من مختلف أنحاء العالم»، مشيرا إلى أن «تنظيم مثل هذه التظاهرات سيقرب الفن التشكيلي من الجمهور، ويخلق اتصالا مباشرا بين الفنانين العاملين وأرباب الأروقة في الخارج، كما سيحرك سوق الفن ويمنح الفنانين المغاربة أرضية للتعرف على فنانين من مختلف دول العالم». ويعتقد هشام الداودي، رئيس المهرجان، أن أهمية الحدث تكمن في أنه «سيجذب إلى مراكش، عددا من الزوار المتحدرين من مختلف المدن، المهتمين بالفن المعاصر ومحبي الأنشطة الثقافية والفنية».

أقيم المعرض على مساحة ألفي متر مربع في أحد أفخم فنادق المدينة، واشتمل على 31 رواقا، مثلت المغرب ودولا عربية وأفريقية وأوروبية، بينها تونس ومصر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وألمانيا. وضم المعرض أعمال عدد من الفنانين المرموقين عالميا، مغاربة وأجانب. وإلى جانب المعرض نظمت لقاءات وموائد مستديرة ناقشت مواضيع تهم قضايا الحقل الفني، بشكل عام، من قبيل «سوق الفن في العالم العربي» و«الفن المغربي في عصر العولمة».

وتزامن تنظيم معرض الفن المعاصر، مع افتتاح مجموعة من المعارض، بينها معرض مشترك يجمع بين الشاعر السوري أدونيس والفنان التشكيلي المغربي فريد بلكاهية، يتناول تيمة «الشجرة»، وذلك بمؤسسة «دار بلارج»، ومعرض جماعي، يحتضنه «متحف مراكش»، بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، تحت شعار «أصداء: فنانون مغاربة من العالم»، بمشاركة 15 فنانا مغربيا معاصرا، يقيمون في 6 بلدان للمهجر، هي فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، ومعرض جماعي، تحت عنوان «قصة أفريقيا»، تحتضنه البناية القديمة لبنك المغرب، المجاورة لساحة جامع الفنا، بمشاركة 24 فنانا من أفريقيا جنوب الصحراء، ومعرض، تحت عنوان «حلم حيواني»، بمشاركة 8 فنانين، من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ونيجيريا والمغرب.