تشييد أكبر مسرح في المغرب على مساحة 47 ألف متر مربع من تصميم زها حديد

يستوعب 7 آلاف متفرج

مجسم المسرح الذي سيشيد في الرباط على ضفة نهر أبي رقراق (تصوير: الحسين الزويتني)
TT

أعلن بداية الأسبوع في الرباط عن البدء في تشييد «المسرح الكبير» في الرباط على ضفة نهر أبي رقراق، ويتوقع أن يكون أضخم مسرح في العالم العربي. المسرح الذي صممته المعمارية العراقية الأصل زها حديد سيشيد في الساحة الكبيرة التي تقع على الضفة اليسرى للنهر.

وقال المغاري الصاقل مدير «وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق»، التي ستشرف على المشروع، إن اختيار هذا الموقع مرده المعالم التاريخية القديمة التي توجد في محيطه. وتبلغ مساحة المسرح على 47000 متر مربع وسيشكل بذلك فضاء ثقافيا متعدد الوظائف يسمح بعرض مختلف العروض المسرحية والموسيقية وعروض الأوبرا. وأشار الصاقل إلى أن المسرح سيضم قاعة كبيرة تشمل 2050 مقعدا وتقدم خدمات سمعية بصرية تتطابق مع آخر ما وصلت إليه المعايير الدولية في الدقة والجودة.

وسيشمل المسرح أيضا فضاء مسرحيا كبيرا بالهواء الطلق يستوعب سبعة آلاف متفرج يحتضن المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، إلى جانب استوديو للتمارين والابتكارات، بالإضافة إلى قاعة ثانوية تتسع لنحو 520 مقعدا بالإضافة إلى خدمات خاصة وتجهيزات خارجية تتمثل في المواقف والساحات الخضراء. ومن المتوقع أن يستغرق العمل على تجهيز المسرح 56 شهرا.

من جهتها عبرت حديد عن سعادتها باختيارها للإشراف على إنشاء هذا المسرح في بلد عربي وقالت «يشرفني كمهندسة عربية المشاركة في هذا المشروع»، وأضافت أن موقع المشروع مهم جدا وسيكون ناجحا.

كما أشارت حديد إلى أن العمل على إنجاز التصاميم والصيغة النهائية المشروع انطلق منذ عام بالتعاون مع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق. وقدم باتريك شوماخر، وهو أحد مهندسي المشروع، صورا للتصاميم التي وضعت للمسرح، وبدت تصاميم عصرية وحديثة ومسايرة لآخر التطورات التكنولوجية.

وتم توقيع اتفاقية المشروع بين كل من صلاح الدين مزوار وزير المالية والاقتصاد والطيب الشرقاوي وزير الداخلية وعبد الواحد قباج رئيس صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمغاري الصاقل مدير وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، وتم بعد ذلك توقيع اتفاقية أخرى بين المغاري الصاقل والمهندسة زها حديد.