أكثر من 4000 زائر لمعرض الآثار السعودية في برشلونة

يضم 320 قطعة أثرية تعرض خارج المملكة

TT

يحظى معرض «روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي تستضيفه حاليا مؤسسة «لاكاشيا» في برشلونة، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، بإقبال واسع من الزوار، حيث تجاوز عدد الزوار في مساء اليوم الأول (يوم الافتتاح) ألف زائر، بينما وصل زوار يوم السبت إلى 4 آلاف زائر.

وقد أكد المسؤولون في مؤسسة «لاكاشيا» أن معرض «روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصور» حظي بأكبر عدد من الزوار من بين المعارض السابقة التي أقامتها المؤسسة, مشيرين إلى أنهم توقعوا أعدادا كبيرة من الزوار، إلا أنهم لم يتوقعوا هذا العدد، على الرغم من أن المعرض ما زال في بداياته.

ومع افتتاح المعرض للجمهور، اعتبارا من مساء الجمعة، بدأ المعرض في استقبال المئات من الزوار، والمتوقع ارتفاع أعدادهم خلال الأيام المقبلة, كما سترتفع أعداد الزوار بدءا من الاثنين، حيث نسقت إدارة المعرض زيارات لطلبة المدارس.

وقد أسهمت التغطية الإعلامية للمعرض في وسائل الإعلام الإسبانية في تعرف الكثير من سكان برشلونة وزوارها على المعرض والرغبة في زيارته.

وحرصت إدارة مؤسسة «لاكاشيا» على تعليق لوحات إعلانية كبيرة عنه، كما وضعت «بروشورات» عن المعرض عند بوابات الدخول, ودربت عددا من المرشدين لإرشاد الزوار في المعرض.

وقد توقعت إدارة مؤسسة «لاكاشيا» أن يستقبل معرض الآثار السعودية أعدادا ضخمة من الزوار، نظرا للإعداد الجيد للمعرض والصور اللافتة التي تم توزيعها عنه، ولأن آثار الجزيرة العربية ما زالت مجهولة لدى الكثيرين.

ويمضي الزوار وقتا طويلا في هذا المعرض الذي يقدم لأول مرة نماذج من القطع الأثرية النادرة من حقب زمنية مختلفة.

وقد أكد الكثير من الزوار أنهم دهشوا بما رأوه من قطع أثرية تبرز الحضارات المتعاقبة التي مرت بالجزيرة العربية, وأنهم لم يكونوا يعتقدون أن هذه الأرض كانت موطنا لهذا الكم من الحضارات, ولهذا القدر من التطور الاقتصادي والثقافي.

يشار إلى أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي تستضيفه حاليا مؤسسة «لاكاشيا» في برشلونة قد افتتح يوم الجمعة الموافق 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، برعاية الأمير فيليبي دي بوربون ولي عهد إسبانيا، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، ويستمر إلى 27 فبراير (شباط) من العام المقبل.

وتعد صالة العرض في مؤسسة «لاكاشيا» في برشلونة المحطة الثانية لمعرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي صدرت الموافقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على انتقاله إلى عدد من العواصم الأوروبية والمدن الرئيسية في الولايات المتحدة الأميركية.

ويضم المعرض 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني في الرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة، وقطعا من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة بالعصور الحجرية ثم بفترة العُبَيْد (الألف الخامس قبل الميلاد) ثم بفترة دلمون ثم فترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة, ففترة العهد النبوي ثم فترات الدولتين الأموية والعباسية والعصر الإسلامي الوسيط والمتأخر، وأخيرا فترة توحيد المملكة العربية السعودية، وما تلاها من تطور وازدهار يتضح في كل مجالات الحياة وبخاصة في خدمة الحرمين الشريفين.

وتتمتع مؤسسة «لاكاشيا» في برشلونة بإسبانيا بخبرة عريضة في مجال تنظيم المعارض؛ حيث قامت منذ عام 1991م بتنظيم عدد من المعارض المهمة عن الحضارات القديمة، من أبرزها معارض عن الأيبيريين (الإسبان أو البرتغال)، ومعرض أمراء الغرب، ومعرض «الفنون التبتية»، ومعرض «الألفية المصرية»، ومعرض (أفريقيا.. السحر والسلطة، والإمبراطورية المنسية)، ومعرض «عالم الفرس القدماء»، ومعرض «بين الشرق والغرب».