مشاركة فرنسية وألمانية وبريطانية بأحدث الأفلام في «مهرجان دبي السينمائي»

بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات ودعم هيئة دبي للثقافة والفنون

المخرج البريطاني داني بويل (أ.ب)
TT

أعلنت اللجنة المنظمة لـ«مهرجان دبي السينمائي» أن الدورة السابعة المقرر انطلاقها الشهر المقبل سوف تشارك فيها فرنسا وألمانيا والسويد وبريطانيا ودول أوروبية أخرى بأحدث إنتاجاتها السينمائية.

وتتناول الأفلام الأوروبية المشاركة مواضيع السير الذاتية، والرعب والمغامرة والدراما، والكوميديا، ومن المقرر عرضها ضمن برنامج «سينما العالم» الذي يحظى بشعبية كبيرة في المهرجان.

وقالت مديرة البرامج الدولية في المهرجان شيلا ويتكر: «على الرغم من التطورات الكبيرة الطارئة على تقنيات وتكنولوجيا صناعة السينما، فإن السينما المتميزة تقدم دائما أداء قويا وقصصا غنية لها القدرة على أن تصل إلى القلب وتثري العقل، وآمل أن تكون أفلام برنامج (سينما العالم) على هذا المستوى».

وتشمل قائمة الأفلام الأوروبية لهذا العام الفيلم المثير «127 ساعة» للمخرج البريطاني الفائز بجائزة الأوسكار داني بويل، ويروي قصة حقيقية عن مغامرة مروعة لمتسلق جبال يواجه تحدي إنقاذ نفسه بعد أن علق تحت صخرة في واد بولاية يوتاه الأميركية.

وتشارك السينما السويدية بفيلم الإثارة النفسية «رواق» الذي يروي قصة طالب تنقلب حياته المسالمة رأسا على عقب حين يلتقي جارته. ويقدم المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو فيلما تدور أحداثه في برشلونة بعنوان «بيوتيفول»، ويتناول قصة مجرم اكتشف أن الحياة قد سرقته فيعيد النظر فيما خلفه لعائلته.

أما السينما الفرنسية فتشارك في المهرجان بحكاية مؤثرة وضاحكة بعنوان «كوباكابانا»، حيث يسلط الفيلم الضوء على الصراع الاجتماعي بين تصرفات الأم وابنتها المحافظة، وتقدمه على الشاشة الممثلة المتألقة إيزابيل هوبرت وابنتها لوليتا شماس.

ومن أفلام السير الذاتية يأتي فيلم «جون ميشيل باسكيا الطفل الساطع» الذي يشيد بحياة وأعمال أبرز الفنانين في المشهد السينمائي الأميركي، ويعرض الفيلم مجموعة من المقابلات النادرة مع الفنان، وبعضا من اللقطات الأرشيفية والصور الرائعة للوحاته.

بينما تأخذنا المخرجة البريطانية صوفي فيينز بفيلمها الوثائقي التأملي «على مدنكم سينمو العشب» في رحلة إلى حياة وأعمال الفنان الألماني الأسطورة أنسيلم كييفر، وكيف حول مصنع حرير مهجور إلى معرض لمنحوتاته. أما السينما الألمانية فتشارك بفيلمين، الأول هو «نادي الانتحار» الذي يجتمع فيه خمسة من الغرباء على سطح أحد المنازل الشاهقة بقصد القفز، والثاني «عندما نغادر»، الذي تدور أحداثه حول صراع امرأة تركية من أجل حياة مستقلة على الرغم من مقاومة عائلتها لرغباتها.

ومن الدراما الرومانية فيلم «إن أردت أن أصفر، فسأصفر» الذي يمثل الاتجاه الجديد للسينما الرومانية. وتدور قصة الفيلم حول سجين مراهق لا يفصله عن الحرية إلا أيام قليلة، يدرك بطل القصة أن تحقيق أحلامه سيكون أصعب مما كان يتخيل، عندما يعلم أن والدته المهملة ستأخذ أخاه الأصغر ليبدأ حياة جديدة في إيطاليا من دونه.

أما الفيلم البولندي «غدا سيكون أفضل» فيستعرض حياة ثلاثة من الشبان يحلمون بحياة لا فقر فيها ويدفعهم هذا الحلم إلى الانطلاق في رحلة بحثا عن حياة أفضل. بينما يتناول الفيلم الأوكراني «فرحي»، قصة سائق شاحنة يقوم بعمله الروتيني في المناطق النائية الروسية، تأخذ حياته منعطفا مظلما بعد سلسلة من الأحداث المثيرة.

كما يعرض برنامج «سينما العالم» باقة مختارة من أفلام السينما الأميركية، وتشارك أميركا اللاتينية بقوة من خلال برنامج «المكسيك تحت الضوء» المخصص للسينما المكسيكية.

ومن المقرر أن تقام الدورة السابعة لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» خلال الفترة من 12 إلى 19 ديسمبر (كانون الأول) 2010 بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات وتدعمه هيئة دبي للثقافة والفنون.

وتقام في فترة عقد المهرجان نفسها «سوق دبي السينمائي»، وهو الحدث الذي يفتح نافذة على مجموعة كبيرة من المبادرات الخاصة بصناعة السينما ابتداء من كتابة السيناريوهات، مرورا بالمشاريع قيد الإنجاز، وحتى دعم توزيع الأفلام.

وستصبح «سوق دبي السينمائي» - كما ذكر بيان رسمي من المهرجان - بوابة إلى كل من «ملتقى دبي السينمائي» - سوق الإنتاج المشترك - و«منتدى دبي السينمائي» - قاعدة دعم وتنمية المواهب، حيث تستضيف الجلسات النقاشية وورش العمل المتعلقة بصناعة السينما. وتشكل السوق كذلك مدخلا إلى «دبي فيلم مارت» - القاعدة التجارية لبيع وتجارة الأعمال السينمائية - الذي يقدم ضمن بوابة السوق الرقمية مكتبة رقمية لعرض الأفلام المطروحة للبيع. كما تضم السوق برنامج «إنجاز» الذي أطلقه المهرجان لدعم الأعمال السينمائية في مراحل الإنتاج النهائية.

وتتيح السوق فرصة متميزة للتعرف عن كثب على الأعمال السينمائية وصانعيها من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، وتفتح بذلك مدخلا لعالم الأعمال أمام ضيوفنا من السينمائيين من جميع أنحاء العالم.