5 ألبومات لفريق البيتلز في قائمة أكثر 20 ألبوما مبيعا على «أيتيونز»

بعد طرح أغاني الفريق على الموقع في أعقاب مفاوضات مضنية

TT

صعد فريق البيتلز البريطاني إلى قائمة أكثر الأغاني مبيعا في موقع «إيتيونز» لبيع التسجيلات الرقمية عبر الإنترنت، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان ظهور ألبومات الفريق على الموقع الذي يعتبر أكبر موقع من نوعه في العالم.

فقد ظهرت 5 ألبومات في قائمة أكثر 20 ألبوما مبيعا من بينها «آبي رود» الذي أصبح أكثر ألبومات البيتلز مبيعا وجاء بعده «الألبوم الأبيض» و«سيرجنت بيبر».

وكانت شركة «أبل» للكومبيوتر قد أعلنت مساء الثلاثاء طرح 13 ألبوم استوديو (الألبومات التي تم تسجيلها في الاستوديو، ولا يشمل ذلك الألبومات المسجلة في حفلات) سجلها فريق البيتلز الذي ظهر قبل 40 سنة، بالإضافة إلى ألبومين بعنوان «باست مسترز» وألبومين آخرين بعنوان «الأزرق والأحمر» لأعظم أغانيهم، وصندوق خاص يضم كل أعمالهم يشمل فيلما مدته 41 دقيقة لأول حفل للفريق في الولايات المتحدة عام 1964.

وقال بول ماكارتني وهو واحد من اثنين من فريق البيتلز لا يزال على قيد الحياة «إنه لأمر مثير رؤية الأغاني التي طرحناها على أسطوانات فنيل تحظى بالحب نفسه في العالم الرقمي كما حدث للمرة الأولى».

وطبقا لـ«أبل كوربوريشن» فإن الفريق باع 600 مليون أسطوانة وشريط وقرص مدمج لتسجيلاته منذ الستينات مع حلول يوم الثلاثاء.

وكان فريق البيتلز الأكثر مبيعا وتأثيرا في عالم موسيقى الروك بعيدا عن موقع «إيتيونز» وغيره من المواقع التي تقدم خدماتها عبر الإنترنت.

وقد تم التوصل إلى اتفاق طرح ألبومات البيتلز بعد مفاوضات متقطعة مع شركة «إيه إم آي» التي تحتفظ بحق نشر تسجيلات الفريق وشركة إدارة أعمال الفريق «أبل كوربوريشن».

وكانت شركة «أبل كوربوريشن» قد قاومت بيع موسيقى البيتلز على موقع «إيتيونز» بسبب نزاع طويل مع «أبل كومبيوترز» حول حقوق الملكية والشعار. وتم حل النزاع عام 2007 عندما وافقت الشركتان على الاستخدام المشترك للاسم والشعار. وقد اعتبر الكثير من الأشخاص ذلك بمثابة تمهيد الطريق للاتفاق على طرح أعمال البيتلز على موقع «إيتيونز».

وقد رفض الرئيس التنفيذي لشركة «إيه إم آي» روجر فاكسون القول بما إذا كان فريق البيتلز قد حصل على اتفاقية خاص من «أبل». ومن المعروف أن «أبل» تحصل على 30% من ريع بيع الأغاني وتعطي الباقي لشركة الأسطوانات والفنان.

وتجدر الإشارة إلى أن الفريق يحصل على دخل كبير من بيع أعماله. ففي العام الماضي جرى بيع 18 مليون نسخة من ألبومين لإعمالهم تم إعدادهما رقميا.

وقد أشار المراقبون إلى أن الاتفاق يدعم العلاقات العامة لشركة «أبل» للكومبيوتر، إلا أن مبيعات أغاني البيتلز لن تعزز الوضع الاقتصادي للشركة.

ويعتقد بعض المحللين أن المعجبين بموسيقى البيتلز الذين يملكون أجهزة «آيبود» وغيرها من أجهز التشغيل الإلكترونية قد حولوا الأقراص المدمجة التي يملكونها للبيتلز إلى تسجيلات رقمية.

وأضاف المحللون إلى أنه حتى إذا ما أقبل الناس على شراء الأغاني رقميا فلن يعني ذلك تحقيق مكاسب كبيرة. ففي ربع السنة الثالث بلغ دخل «أبل» للكومبيوتر 20.3 مليار دولار لم تمثل مبيعات «إيتيونز» أكثر من 5%.

وبالرغم من ذلك فلم يستطع ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لـ«أبل» للكومبيوتر وواحد من الشخصيات المعجبة بالفريق مقاومة الاحتفاء بطرح أعمال البيتلز على «إيتيونز» عندما قال: «لقد كان طريقا طويلا ملتويا للوصول إلى هنا» في إشارة إلى آخر أغنية لفريق البيتلز احتلت المركز الأول عام 1970.