أهالي البصرة يكسرون الروتين خلال العيد بحضور عروض السيرك والمسرحيات

بعضهم وضع برنامجا للترفيه بسبب كثرة الأماكن والنشاطات هذا العام

بصريون في مدينة ألعاب («الشرق الأوسط»)
TT

ازدحام هنا وهناك وشوارع مغلقة وطوابير كثيفة سواء من السيارات أو من الأشخاص فهذا سيرك عالمي وهناك مدينة ألعاب ووسط المدينة عروض مسرحية وعلى جانبيها متنزهات وقرب شط العرب كان للرحلات النهرية مذاق خاص هكذا كان حال العيد هذا العام في البصرة.

فبعد أن كان لسان حال البصريين خلال مواسم الأعياد سابقا البيت الشعري الشهير للمتنبي «عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ.. بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ»، اليوم أصبح الأمر مختلفا وخاصة بعد أن تعددت الأماكن الترفيهية التي يقصدها المواطن الجنوبي ليلا ونهارا.

وقال محمد قاسم (30 سنة)، صحافي، لـ«الشرق الأوسط» إن «تساؤلات المتنبي في بيته الشهير جاءت بالإجابة لدينا نحن أبناء جنوب العراق وخاصة البصرة فهناك سيرك وهناك عروض مسرحية وغيرها من الأمور الترفيهية»، مضيفا: «إذ جاء التجديد هذا العيد بعد انتظار طويل فلا حاجة لأن نسافر إلى بغداد أو شمال العراق لغرض قضاء عطلة العيد».

وكانت العائلة البصرية حاضرة في أغلب الأماكن الترفيهية التي كانت منتشرة وبشكل كبير في مناطق مدينة البصرة وبعضهم قسم أيام العيد إلى برنامج ترفيهي مكثف وخاصة بعد أن استلم أغلب موظفي الدولة العراقية رواتبهم قبل عطلة العيد. ويبين فيصل علي (28 سنة)، مهندس، أن «قرار الحكومة بدفع رواتب موظفيها قبل عطلة العيد جاء لمصلحة الزوجة والأطفال لكن ماذا نفعل إذا انتهى العيد ونفدت الرواتب؟»، وتابع: «أنا قمت بتقسيم أيام العيد وفق برنامج خاص بي وبأغلب أصدقائي فذهبنا إلى السيرك وإلى مدينة الألعاب وقمنا برحلة نهرية وزرنا الأصدقاء فهذا العيد يعد الأمتع لنا منذ سنوات».

بعض العروض المسرحية لم تأت من مدينة البصرة وحسب وإنما هناك فرق مسرحية قدمت من العاصمة العراقية بغداد كفرقة «المسرح الكوميدي» التي عرضت مسرحية «فضائية كولشي وكلاشي» وبينت بطلة المسرحية الفنانة عبير فريد أسباب اختيار البصرة لتقديم تلك العروض لكونها مدينة آمنة وبها جمهور متذوق للمسرح. وأضافت أن «العروض ستستمر إلى ما بعد عطلة العيد وبحسب كثافة الجمهور»، وتابعت: «لن نعرض في مركز مدينة البصرة فقط وإنما سنتجول في أقضية ونواحي محافظة البصرة وخاصة مدينة الزبير».