توقيع بروتوكول شراكة «شروق بينغوين» للنشر اليوم بالقاهرة

إبراهيم المعلم لـ «الشرق الأوسط» : المشروع نقلة نوعية في حركة النشر والترجمة في العالم العربي

إبراهيم المعلم
TT

أكد المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق المصرية، رئيس اتحاد الناشرين السابق «أن دار الشروق تنظر بكل اعتزاز وحماس للشراكة مع ناشر عالمي بحجم (بينغوين) البريطانية، لترجمة وإصدار روائع الفكر والأدب والإبداع العالمي في طبعات جديدة كاملة لقراء العربية ولاختيار بعض كنوز الإبداع العربي على مدى التاريخ ضمن مشروع (شروق بينغوين) الجديد».

وقال المعلم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «إننا ننظر لهذا المشروع كعلامة بارزة في تاريخ (الشروق)، على أمل أن يكون المشروع نقلة نوعية في حركة النشر والترجمة في العالم العربي، يثري المكتبة العربية ويلبي وينمي حاجات قراء العربية ويشد همومهم الثقافية نحو معرفة حقيقية وممتعة».

وأضاف المعلم أن «حضور جون ماكنسون رئيس دار بينغوين بنفسه لإعلان إطلاق هذا المشروع الثقافي الدولي يجسد فائق الاهتمام وجدية التخطيط والعمل لنجاح هذه الشراكة الرائدة وما نعلقه عليها من آمال».

واحتفاء بمظلة هذه الشراكة تقيم دار الشروق وشركة «بينغوين» العالمية البريطانية اليوم (الأربعاء) احتفالا موسعا في قصر المنيل التاريخي بالقاهرة، تدشنان خلاله إطلاق مشروعهما المشترك تحت اسم «شروق بينغوين»، ويوقع المهندس إبراهيم المعلم، وجون ماكنسون بروتوكول الشراكة في مستهل الحفل.

ويتضمن بروتوكول الشراكة، أن تنشر شركة «الشروق بينغوين» طبعات عربية لكلاسيكيات «بينغوين» الرائعة، وكذلك مختارات من الأدب العربي، كما يفتح مشروع «شروق بينغوين» آفاقا جديدة للتعاون الثقافي، حيث يضيف قدرا كبيرا إلى كم وكيف الترجمات من العربية إلى الإنجليزية والعكس، على النحو الذي يفيد قراء اللغتين.

وكانت «بينغوين» قد شرعت من قبل في مشاريع متشابهة مع شركاء ناشرين في البرازيل والصين وكوريا الجنوبية.

وتعتبر دار الشروق المصرية من أكبر دور النشر في العالم العربي وأكثرها تأثيرا وتقديرا، وهي تنشر لأهم وأكبر الكتاب والأدباء والمفكرين وأكثرهم شعبية واحتراما عند قراء العربية، وأكثرهم ترجمة للغات الأخرى، وهي الدار العربية الحائزة أكبر عدد من الجوائز الدولية والعربية. كما تهتم «الشروق» بالنشر في كل مجالات الإبداعات الفكرية العربية والعالمية في الأدب والسياسة والسير والمذكرات وكتب التاريخ والفلسفة والعلوم الاجتماعية وكتب الأطفال.

وقد اتسعت دار الشروق منذ تأسيسها الأخير عام 1968 لتصبح مجموعة «الشروق» التي تضم 7 شركات تتكامل في إنتاج المحتوى الثقافي بكافة الوسائط الورقية والرقمية والإعلامية في الكتب والطباعة والنشر الإلكتروني والإنتاج التلفزيوني والصحافة.

فيما تعد «بينغوين» العالمية واحدة من أكبر الناشرين في العالم، وهي موئل الأسماء الشهيرة الأخرى مثل دور «لبج كندرزلي»، و«بافين»، و«ليدي بيرد»، و«راف جايدر»، وتنشر ما يزيد على 4 آلاف عنوان في العام للكبار والأطفال من الأعمال الروائية وغير الروائية، من الكلاسيكيات القديمة إلى الكتب الأكثر مبيعا، التي تحظى بأكبر قدر من الإقبال.

ولـ«بينغوين» مكاتب في 15 بلدا، بينها الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، والهند، والصين.

وقبل عام 1946 كانت الكلاسيكيات في المقام الأول مجال الطلاب والأكاديميين، حتى تغيرت كلاسيكيات «بينغوين» وذلك بجعل أفضل الكتب متاحة لأوسع دائرة ممكنة من جمهور القراء، وقد طرحت السلسلة في عام 1946 بترجمة «الأوديسة» لهوميروس، التي حققت رواجا فوريا وبيع منها نحو 3 ملايين نسخة، حيث احتلت مركز أكثر كتب «بينغوين» مبيعا إلى أن تجاوزتها بعد ذلك بـ15 عاما رواية منها «عشيق الليدي تشاترلي» ثم «مزرعة الحيوانات».

وزاد عدد كلاسيكيات «بينغوين» على مر السنين، حيث شملت أعمالا مترجمة عن الروسية والإسبانية والإيطالية والسويدية والنرويجية والألمانية، واليوم تتكون السلسلة مما يزيد على 1200 عنوان وهي لا تزال ملتزمة بإنتاج أوسع مجموعة من أفضل الكتب من أنحاء العالم المتاحة للملايين في طبعات حديثة وموثوق بها لدى القراء.