كان قد قدر باحثون أن حفل زفاف ابن ولي عهد بريطانيا إلى كيت ميدلتون ربما يدعم الاقتصاد البريطاني بما يصل إلى مليار دولار، بسبب تدفق مئات الآلاف على العاصمة لندن وما يباع من تذكاريات. لكن يوم الجمعة الذي يصادف 29 أبريل (نيسان) القادم، والذي أعلنته الحكومة عطلة رسمية سيكلف الاقتصاد البريطاني ما قيمته 6 مليارات جنيه إسترليني (9 مليار دولار)، لأن هذا اليوم الإضافي سيجعل من عطلة نهاية الأسبوع ويوم عيد العمال فترة طويلة من الإجازات تمتد إلى أربعة أيام متتالية، وهذا ما حذر منه بعض رجال الأعمال.
وقال هؤلاء إن بريطانيا، خصوصا المحلات التجارية الصغيرة والدكاكين، ستتأثر كثيرا بالعطلات الرسمية التي تبدأ بعيد الفصح من 22 أبريل (نيسان) وتنتهي مع 2 مايو (أيار)، مما يعني أنه سيكون هناك ثلاثة أيام عمل رسمي فقط خلال تلك الفترة.
وقالت مؤسسات أعمال إن المحلات التجارية الصغيرة ستتأثر كثيرا في هذه الفترة. وقال ستيفت المبريتس، المتحدث باسم رابطة أصحاب الأعمال الصغيرة، إنه خلال 11 يوما، ابتداء من 22 أبريل وحتى 2 مايو سيكون هناك ثلاثة أيام عمل فقط، مضيفا في تصريحات لصحيفة الـ«ديلي تلغراف» أن هذا اليوم الإضافي يعتبر كارثة تجارية، لأن العاملين عليهم استعمال ثلاثة أيام فقط من عطلتهم السنوية من أجل الحصول على إجازة متكاملة ومستمرة لمدة 11 يوما.
ورحب اتحاد الصناعات البريطانية بيوم العطلة الرسمي، إلا أنه حذر في نفس الوقت من أن ذلك سيكلف بريطانيا ستة مليارات (9 مليارات دولار) بسبب تباطؤ الإنتاج في تلك الفترة والعمل الإضافي الذي يتحمل تكلفته أرباب العمل. جيمي لوثر بينكرتون، السكرتير الشخصي للأمير ويليام، قال إن الأمير ويليام وخطيبته يدركان جيدا التقشف الذي يواجه الكثير من البريطانيين بعد إعلان الحكومة خفضا كبيرا في الإنفاق.
ومضى بينكرتون يقول: «يريد الأمير ويليام والآنسة ميدلتون ضمان تحقيق توازن بين يوم ممتع والوضع الاقتصادي الحالي». وتابع: «ولتحقيق هذه الغاية، ستدفع العائلة المالكة وعائلة ميدلتون تكلفة الزفاف».
وقال مسؤول في البلاط الملكي إن هذا يعني أن الأسرة المالكة وعائلة ميدلتون سيدفعان تكلفة مراسم الكنيسة وحفل الاستقبال وشهر العسل، في حين أن تكاليف أخرى مثل الإجراءات الأمنية سيتحملها دافعو الضرائب. وأضاف المسؤول أن الأمير ويليام وخطيبته، وكلاهما يبلغان 28 عاما، كانا يريدان دائما أن يكون حفل زفافهما في الربيع ويوم جمعة.