فندق قصر «تاج محل» يحيي ذكرى هجوم مومباي بساعات فاخرة

التشكيلة طرحتها شركة «تايتان» وتحمل تصاميمها صور القبة والبرج

آر كيه كريشنا كوما نائب رئيس مجموعة «تاتا» الهندية يعرض نموذجين من الساعات التذكارية (أ.ف.ب)
TT

أطلقت مجموعة «تاتا» الهندية مجموعة حصرية من الساعات الراقية من تصميم «تايتان»، وذلك لإحياء الذكرى السنوية الثانية لهجمات 26 نوفمبر (تشرين الثاني) على فندق تاج محل، التي حلت أمس الجمعة. وأطلقت المجموعة مع تدشين الفندق، رمز الضيافة في الهند، التي أصبحت قبته المشتعلة التي كانت تقذف أعمدة من الدخان الأسود الكثيف نحو السماء تمثل واحدة من أكثر الصور الثابتة للهجوم الإرهابي. وتحمل المجموعة، التي تم استلهامها من رمزين ثابتين لموقع الهجوم، صور «القبة المهيبة للجناح التراثي لفندق قصر تاج محل ونموذج للساعة الموجودة على البرج الإمبراطوري في محطة تشاتراباتي شيفاجي».

وعلى الرغم من مواجهتهما لوطأة الهجمات، لا يزال هذان الموقعان، اللذان كانا من بين الأماكن التي تم استهدافها من قبل الإرهابيين منذ عامين، حيث قتل العديد من الأشخاص، يقفان شامخين. ويهدف عرضهما ضمن هذه التشكيلة التي طرحتها شركة «تايتان للساعات» إلى تصوير روح «صمود وخلود» هذه المدينة.

وسوف يذهب ريع المبيعات الذي يتم تحصيله من بيع تشكيلة «مومباي الخالدة» إلى صندوق خدمة الرفاهة العامة في فندق «تاج» الذي سوف يخصصه للضحايا وأسر الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم. وقال مسؤول بارز في فندق تاج: «لم ننظم أي شيء خاص لهذا اليوم؛ لأننا نرغب في ترك ذكريات الماضي خلف ظهورنا. ونحن نرغب في أن نواصل حياتنا».

وسوف يتم بيع المجموعة، التي تتوافر بشكل حصري في مدينة مومباي، بسعر التجزئة على شبكة الإنترنت أيضا. وتعرض المجموعة 5 أشكال في حقائب مستديرة ومخروطية مزينة بأربطة جلدية ومعدنية. وتتراوح أسعار القطع، التي يصل عددها إلى 2000 ساعة، بين 2500 و3500 روبية لكل نمط.

وأشار باسكار بات، المدير الإداري لشركة «تايتان إندستريز» إلى أن هذه كانت طريقة الشركة في إحياء «روح مومباي». وقال: «الذكرى السنوية للهجمات الإرهابية تخلد روح مومباي. وهذه طريقة لإضفاء صبغة رسمية على هذه الروح». ومع منح الساعات سكان مدينة مومباي فرصة للمساهمة في الصندوق وامتلاك تذكار للروح التي أظهرتها المدينة خلال الهجوم الإرهابي، يأمل المصنعون في أن يشاركهم المشترون المحتملون الشعور نفسه.

ولكن بات كان يتمنى لو تم تدشين هذه الساعات قبل موعدها بمدة قليلة لكي يتسنى تقديمها إلى ضيف خاص. وقال: «إذا كانت هذه الساعة جاهزة للتدشين خلال زيارة الرئيس الأميركي (باراك) أوباما، لكانت تذكارا جيدا له بعد خطابه المؤثر عند شجرة الحياة بفندق تاج إحياء لذكرى ضحايا الهجوم».

كان أوباما قد أقام في فندق «تاج» وعبر عن إجلاله لضحايا هجمات 26 نوفمبر، بما في ذلك مدير الفندق كارامبير سينغ كانغ، الذي قتلت زوجته وأبناؤه في الحصار، خلال خطابه الذي ألقاه مباشرة بعد وصوله إلى مومباي يوم 6 نوفمبر الماضي.

وقد ساعد صندوق «تاج» لخدمات الرفاهة العامة، الذي تم تأسيسه يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) عام 2008، بعد أقل من 3 أسابيع على وقوع الهجوم الإرهابي، منذ ذلك الحين، أسر الضحايا عبر تقديم خدمات الإغاثة وإعادة التأهيل. وقال آر كيه كريشنا كومار، نائب رئيس شركة «الفنادق الهندية»، التي تعتبر جزءا من مجموعة «تاتا» بالإضافة إلى صندوق الرفاهة: «تم دعم الضحايا والأسر التي فقدت عائلها الوحيد عبر برامج دعم محددة، بداية من المساعدة الطبية والنقدية، إلى التدريب على مهارات الضيافة والمساعدة في تمويل المشاريع الصغيرة للبعض».