دار السينمائيين الموريتانيين تنظم المهرجان الدولي الخامس للفيلم

تحت شعار 50 عاما من الاستقلال

وزيرة الثقافة الموريتانية سيسه بنت بيده («الشرق الأوسط»)
TT

افتتحت دار السينمائيين الموريتانيين النسخة الخامسة من «الأسبوع الوطني للفيلم»، تحت شعار «50 عاما من الاستقلال.. 50 عاما من الأمل». افتتح المهرجان في ساحة التنوع الثقافي بالعاصمة نواكشوط، من قبل وزيرة الثقافة الموريتانية سيسه بنت بيده، التي قالت إنه «يكتسي طابعا خاصا لتزامنه مع مرور نصف قرن على استقلال موريتانيا».

واعتبرت أن «الأمر يعطي ميزة وطنية لهذه النسخة من مهرجان السينما، كما يعتبر نقلة نوعية تركز على توثيق تاريخ الوطن» على حد تعبير الوزيرة، مؤكدة أن «الفيلم من أهم الوسائل المخلدة الآن لخمسينية الاستقلال».

وقال رئيس الأسبوع الوطني للفيلم محمد ولد إدوم، في كلمته: إن الصورة السينمائية لها «قدرة غريبة على تحدي قانون الانمحاء».

وأضاف ولد إدوم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «النسخة الخامسة من المهرجان تشهد «مشاركة واسعة للسينما الموريتانية، وتشتمل على عدة أفلام لمخرجات موريتانيات، تفتح أملا حقيقيا في أن السينما بدأت تصل بشكل حقيقي لشرائح واسعة من الشعب الموريتاني».

وقال ولد إدوم إنهم «أدرجوا بند التعايش السلمي بين أعراق المجتمع الموريتاني على اختلافها، والإشادة والتذكير بثقافة السلام التي يتمتع بها الموريتانيون، من خلال الصورة والصوت».

ويحوي المهرجان دورات تكوينية على الإخراج، يقوم بها مخرجون أجانب من مدارس عالمية مختلفة من أجل تكوين جيل جديد من صناع السينما في موريتانيا.

ويشهد المهرجان تنظيم مسابقتين للأفلام، هما مسابقة أفلام «هل تتكلم لغة الصورة؟»، وهي مسابقة سنوية لأفلام المبتدئين في مجال الإخراج، رعت أفلامهم وأنتجتها دار السينمائيين.. ويستفيد الفيلم الفائز من «جائزة مؤسسة صحراء ميديا للإبداع»، التي تمنحها للعام الثالث على التوالي، ومسابقة الأفلام الوثائقية، وتنظم لأول مرة في المهرجان، ويحصل الفائز فيها على جائزة مقدمة من قبل قناة الجزيرة الوثائقية.

وتحتفي النسخة الخامسة من المهرجان بالسينما التونسية كضيف شرف؛ حيث يفتح نافذة على السينما التونسية، للاستفادة من تجربتها العريقة والرائدة أفريقيا.

السينما الموريتانية شهدت طفرة في الستينات والسبعينات إلى حدود بداية التسعينات؛ حيث بدأ تراجع اكتملت ملامحه مع بداية القرن الجديد؛ حيث اختفت الأنشطة السينمائية بالكامل.. لتبدأ في 2005 محاولات لإنجاح حراك جديد في مجال السينما، مع دخول دار السينمائيين الموريتانيين على الخط.