تحت سماء «طيبة» عاصمة مصر القديمة، وبين ربوعها الأثرية العريقة، يبدأ 25 فنانا عربيا وأجنبيا مغامرة شيقة مع اللون والخط والفراغ، في إطار ملتقى الأقصر الدولي الثالث للتصوير، والذي تنطلق فعالياته اليوم الأحد ويستمر على مدى أسبوعين.
ينظم الملتقى صندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع محافظة الأقصر، ويستهل فعالياته المهندس محمد أبو سعدة، مدير صندوق التنمية الثقافية، بمؤتمر صحافي ظهر اليوم الأحد بالمجلس الأعلى للثقافة، يستعرض خلاله ترتيبات الدورة الثالثة للسمبوزيوم، وذلك بحضور قوميسير الملتقى الفنان إبراهيم غزالة، والفنانين المشاركين. وفي المساء يفتتح وزير الثقافة المصري فاروق حسني معرض أعمال الملتقى في دورته الثانية العام الماضي، والذي يقام بقاعة الفنون التشكيلية بقصر الأمير طاز بالقاهرة، ويستمر حتى 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وفي صباح غد الاثنين يبدأ الملتقى فعالياته تحت شمس الفراعنة بالأقصر.
يشارك في الملتقى 10 فنانين من مصر، هم: أحمد نبيل سليمان، مصطفى عبد المعطي، فاروق وهبة، سامح البناني، نازلي مدكور، حمدي أبو المعاطي، رضا عبد الرحمن، مصطفى مشعل، عمر عبد الظاهر.. و5 فنانين من العالم العربي هم أمل العاثم (قطر) يمينة العيوني (تونس) محمد العامري (الأردن) عبد الرحمن سليمان (السعودية) سهيل بدور (سورية). و10 فنانين أجانب: كلوديا ماندي (رومانيا) جوزيف دانر (النمسا) عايشة (باكستان) سوفي فاليت (فرنسا) هيون جوكيم (كوريا) كاترين بولندا (أستراليا) فالنتين سكشكوف (روسيا) جولسون ابريل (تركيا) جيني بيج (أميركا) كوراسكي دامون (أستراليا).
ويكرم الملتقى ثلاثة أشخاص لعبوا أدوارا مهمة في الحياة التشكيلية، وهم: الفنان الدكتور طه حسين، والناقد صبحي الشاروني، ورجل الأعمال نجيب ساويرس.
أما اللجنة العليا للملتقى فيرأسها مدير صندوق التنمية الثقافية المهندس محمد أبو سعدة، وتضم في عضويتها كلا من الدكتور إبراهيم غزالة مدير مراسم الأقصر الدولية، والدكتور حمدي عبد الله العميد الأسبق لكلية التربية الفنية، والدكتور مصطفى عبد المعطي الأستاذ المتفرغ بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، والدكتور حسن عبد الفتاح الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، والدكتور صالح عبد المعطي عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر، والفنان إبراهيم عبد الملاك، والفنان محمد طراوي، والفنان عبد الوهاب عبد المحسن، والفنان رضا عبد الرحمن المشرف على الفنون بصندوق التنمية الثقافية. واختارت اللجنة الزميل جمال القصاص ليكون الناقد الفني المصاحب للسمبوزيوم في دورته الثالثة، كما كلفته بإعداد الكتاب التذكاري عن أنشطته وفعالياته.
وحول الجديد في هذه الدورة من عمر الملتقى أوضح الفنان إبراهيم غزالة قوميسير السمبوزيوم أن هذه الدورة تتميز بمشاركة نخبة من أهم الفنانين في مصر والعالم العربي، ومن أوروبا وأميركا وآسيا وأستراليا. وسوف يشهد الملتقى مائدة مستديرة تتناول القضايا الملحة في عالم التشكيل الفني وعلاقته بالوسائط الفنية الحديثة، بخاصة التطور الهائل في تقنيات التكنولوجيا الحديثة في فضاء الكومبيوتر والإنترنت، وسيشارك فيها فنانو الملتقى، كذلك ستكون هناك ندوات مفتوحة أمام الفنانين، يتحدثون خلالها عن تجاربهم الفنية الخاصة في ضوء واقعهم الثقافي المحلي وعلاقته بالواقع الخارجي.
ومن جهته، اعتبر الفنان رضا عبد الرحمن، المشرف على قطاع الفنون التشكيلية بالصندوق، أن السمبوزيوم لعب دورا حقيقيا في إحياء مراسم الأقصر، بعد أن أغلقت وأصابها الإهمال والترهل، حيث لفت السمبوزيوم إلى ضرورة استعادة هذه المراسم، وتفعيل دورها كفضاء حر وحيوي للفنانين التشكيليين، وكان من ثمرة ذلك تبرع محافظ الأقصر الدكتور سمير فرج مشكورا بقطعة أرض كبيرة مخصصة لهذه المراسم، مما يسهل من خطة وزارة الثقافة لعودة هذه المراسم للوجود، وأن تصبح في الوقت نفسه، ملتقى مستديما لكل مشارب وأطياف الفن التشكيلي في مصر والعالم.