أوبرا «كارمن» تحط رحالها في مسقط

لوحات تأسر الألباب من الفلامنكو للفنانة عايدة جوميز

أحداث أوبرا «كارمن» الشهيرة بلمسات الراقصة الإسبانية عايدة جوميز وفرقتها الاستعراضية
TT

عاشت مسقط ليلة أندلسية ساحرة مع أحداث أوبرا «كارمن» الشهيرة، ولكن بلمسات الراقصة الإسبانية الأشهر عايدة جوميز وفرقتها الاستعراضية. وتعتبر «كارمن» من أبرز الأعمال التي قدمتها فرقة عايدة جوميز للرقص التي جالت العالم وأبهرت الحاضرين بجمالية لوحاتها الراقصة التي تقدم الفلامنكو في أجمل صوره. ويأتي عرض «كارمن» بدعوة من دار الأوبرا السلطانية في عمان ضمن موسمها لما قبل الافتتاح الرسمي المرتقب العام المقبل.

والمميز في هذه النسخة من «كارمن» جمع موسيقى بيزيه مع ألحان انطونيو رودريجيز، مما أعطى القصة جوا أندلسيا حقيقيا ترجمته لوحات فردية وجماعية من رقصات الفلامنكو الباهرة، علما بأن تصميم هذه الرقصات والإدارة الفنية لهذا العمل تعود إلى عايدة جوميز نفسها التي تعتبر واحدة من أبرع راقصات الفلامنكو في العالم والتي نالت الكثير من الجوائز التقديرية خلال مسيرتها الفنية.

وتعتبر جوميز أصغر مديرة في تاريخ الباليه الوطني الإسباني بعد أن اختارتها وزارة الثقافة الإسبانية لتكون المديرة الفنية للفرقة الفنية التي شكلتها. وقد قامت جوميز بتأسيس شركتها الإنتاجية الخاصة في عام 2001 وبعد عامين أطلقت باكورة أعمالها «سوينيوس». وإذا كانت شهرة أوبرا «كارمن» المقتبسة من رواية الفرنسي بروسبر ميريمي والتي لحنها جورج بيزيه قد وصلت إلى أصقاع العالم، فإنها استطاعت من دون شك أن تعزز شهرة عايدة جوميز العالمية التي استحقتها عن جدارة.

وقد قابل الجمهور في عمان الذي فاق عدده 500 شخص، هذا العمل الفني بتصفيق حار وانسجام واضح وإقبال كبير، حيث امتلأت مدرجات المسرح قبيل نحو ساعة من موعد العرض. وتقوم دار الأوبرا السلطانية منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي باستضافة ستة عشر عرضا فنيا مختلفا تمتد إلى نحو ثلاثة أشهر تحضيرا للافتتاح الرسمي للدار العام المقبل، حيث يعتبر القائمون على هذا الصرح أن الهدف الأول من إطلاق هذا الموسم التحضيري هو خلق تفاعل بين دار الأوبرا والجمهور من جهة، وتكوين فكرة عن تذوق هذا الجمهور لمختلف الفنون من جهة أخرى، الأمر الذي يساعد في التحضير للمواسم المقبلة. وشمل هذا الموسم عروضا للجاز والفلامنكو الراقص والتانغو، بالإضافة إلى عروض أوبرا عالمية وموسيقى شرقية لأمثال نصير شمة وسيمون شاهين.