14 فيلما إماراتيا تتنافس على جوائز مسابقة «المهر الإماراتي»

12 عرضاً أول ضمن الأفلام المرشحة لجوائز «مهرجان دبي السينمائي»

TT

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010»، الذي تنطلق نشاطاته خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، عن قائمة تضم 14 فيلما إماراتيا تم ترشيحها لجوائز مسابقة «المهر الإماراتي»، التي تهدف إلى إطلاع جماهير المنطقة والعالم، للمرة الأولى، على إبداعات المواهب الإماراتية الشابة. وسيتم عرض الأفلام المختارة - التي تضم 12 فيلما في عرضها العالمي الأول - للجمهور الإماراتي وضيوف المهرجان من مختلف أنحاء المنطقة والعالم خلال الفترة من 12-19 ديسمبر المقبل، وذلك قبل حفل توزيع الجوائز الذي يقام يوم 19 ديسمبر. وتم ترشيح 14 فيلما إماراتيا، من أصل 30 فيلما تم تقديمها، للمنافسة على جوائز مسابقة «المهر الإماراتي» التي تم إطلاقها بداية العام الحالي لمرافقة مسابقتي «المهر الآسيوي - الأفريقي» و«المهر العربي». وتقدم الأفلام المرشحة صورا نادرة وأصلية حول الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تعد في الوقت نفسه مقياسا للمستوى الذي وصلت إليه الشريحة المتنامية من المواهب المتميزة والخبرات التقنية في الدولة.

وأوضح مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، «حرص المهرجان منذ انطلاقته الأولى عام 2004، على تخصيص مساحة للأفلام والسينمائيين الإماراتيين، حيث واصلت التطور على مدى السنوات لمواكبة النمو المستمر لقاعدة المواهب المحلية. ونحن سعداء بالنتائج التي تمكنا من تحقيقها، ونفخر بعرض مجموعة غنية ومتنوعة من الأفلام المتميزة خلال الدورة الأولى من مسابقة (المهر الإماراتي)».

وأضاف: «لا شك في أن عملية تطوير صناعة السينما المحلية تشكل مهمة شاقة كما تستغرق الكثير من الوقت. ونحن سعداء بالمشاركة الواسعة من قبل المواهب الإماراتية الشابة التي عرفت كيف تستفيد من الفرص التي يوفرها (مهرجان دبي السينمائي الدولي) وأدركت قيمتها، لتسهم في النهاية في إرساء قاعدة قوية لإنتاج سينمائي إماراتي».

وتدور أحداث فيلم «الفيلسوف» للمخرج عبد الله الكعبي، المستوحى من قصة «باجيو» للكاتب تشارلز فيش، حول باجيو (جون رينو)، رجل باريسي ناجح وعازف بيانو ولاعب كرة قدم يعيش في رفاهية، لكنه يشعر أن ثمة شيئا ينقصه في حياته. يغلبه الملل في أحد الأيام فيقرر أن يتخلص من كل ممتلكاته المادية ويكرس حياته للتأمل في جمال العالم من حوله، إلا أن الأمور تتغير وتسير على عكس ما توقعه.

وتدور أحداث فيلم «ملل»، الذي تم إنتاجه محليا للمخرجة نايلة الخاجة، في كيرلا، ويروي قصة زوجين إماراتيين في شهر العسل، ويتناول الطريقة التي يتعاملان بها مع العلاقة التي تربطهما والالتزام الزوجي. وتسلط هذه القصة، التي تم تصويرها في الهند، الضوء بكل صراحة على واقع الزيجات المدبرة والتحديات التي يواجهها الأزواج الإماراتيون في الوقت الحاضر. ويروي الفيلم القصير «صولو»، للممثل السينمائي والمسرحي علي الجابري، قصة عازف موسيقي لم يجد فرصته في تحقيق هوايته الموسيقية نتيجة لاستهجان الناس سماع أنغام آلته الموسيقية.

وتدور أحداث فيلم «رجلين وعنز - ليلة ما قبل العيد»، للمخرج سعيد الظاهري، حول ارتفاع أسعار الماعز، حيث يخرج شابان ذكيان بفكرة، وهي أن يسرقا معزة ويطهواها أمام ناظري صاحبها الذي لا يستطيع أن يفعل شيئا حيال ذلك لأنه مقيد. لكن حتى أفضل الخطط يمكن أن تبوء بالفشل، فلا يمضي وقت طويل حتى يجد اللصان الطريفان نفسيهما في موقف حرج.

ويقدم المخرجان، راشد بن شبيب وأحمد بن شبيب، مؤسسا مجلة «براونبوك» الرائدة في مجال الثقافة والفنون بالمنطقة، فيلما يهدف إلى استكشاف الثقافة الحضرية في المنطقة، وذلك من خلال سلسلة من الحلقات مع أناس يغيرون المشهد الحضاري في دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء من خلال الطعام أو التصميم أو الفنون أو أي من الوسائل الإبداعية الأخرى. ويعد فيلم «براونبوك» «عشرة أشخاص يغيرون الشرق الأوسط» بمثابة تجسيد حي يرسم صورة مثيرة للاهتمام بالمستقبل.

وتسلط الكاتبة والمخرجة منى العلي، من خلال فيلمها القصير «إعادة»، الضوء على مسألة لطالما طرحت حولها التساؤلات، وهي ما الذي سيحدث إذا ما تمكنا من الخوض في ذكرياتنا وتغيير مجريات الأحداث أو حتى حذفها كليا؟ ومن جهة أخرى، يعود المخرج وليد الشحي، الحائز على الكثير من الجوائز، مجددا إلى «مهرجان دبي السينمائي الدولي» للعام الرابع بفيلمه القصير «ريح» الذي يبدأ بسرد قصة طفل يغرس مسمار في قدمه ويؤدي إلى تسرب الصدأ في دمه ببطء.

تتشكل لجنة تحكيم المسابقة من الناقد السينمائي سمير فريد (رئيسا)، والكاتب والشاعر أحمد الملا (مدير مهرجان الرياض السينمائي)، والناقد والشاعر إبراهيم عبد الكريم الملا، حيث ستقوم اللجنة باختيار الأفلام الثلاثة الفائزة بجوائز المسابقة، التي سيتم الإعلان عنها في حفل توزيع الجوائز يوم 19 ديسمبر.