السعودية: وزير الثقافة والإعلام يعتمد تشكيل مجلس إدارة «أدبي الشرقية»

المجلس الجديد ضم تشكيلة ثقافية وصفت بـ«الغريبة».. ومهمته الأساسية التحضير لانتخابات المجلس المقبلة

TT

أصدر الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام السعودي، أمس، قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي.

وضم التشكيل الجديد كلا من الدكتور سعيد عطية أبو عالي، وفالح عبد العزيز فالح الفالح، والدكتور عبد الرحمن إبراهيم سليمان المهوس، ومحمد حمد محمد الصويغ، وعبد الوهاب خليل عبد الوهاب أبو زيد، وحسن محمد عيسى الشيخ، وعبد الرؤوف صادق محمد الغزال، وعبد الله سعد عبد الرحمن الوصالي، ومحمد عبد الله عبد الرحمن بودي، وعقيل ناجي مدني المسكين، على أن تكون مدة مجلس الإدارة سنة واحدة اعتبارا من مطلع السنة الهجرية الجديدة الموافق السابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويأتي قرار وزير الإعلام ردا على خطوة اتخذها مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، حيث تقدم أعضاء مجلس إدارة النادي باستقالة جماعية، تم الإعلان عنها في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وعزا أعضاء مجلس الإدارة المستقيل اللجوء إلى الاستقالة الجماعية إلى احتدام الخلاف بين أعضاء مجلس الإدارة ووزارة الثقافة والإعلام المرجع الرسمي للأندية الأدبية السعودية، بشأن تطبيق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية.

وقال أعضاء في مجلس الإدارة إن وزارة الثقافة والإعلام اعتمدت في يوليو (تموز) الماضي لائحة الأندية الأدبية، إلا أنهم فوجئوا بأن الوزارة اعتمدت القسم الخاص باللائحتين، الإدارية والمالية، من دون غيرهما، مما اعتبروه إخلالا بدور الأندية، خاصة فيما يتعلق بإنشاء وانعقاد الجمعية العمومية وتطبيق نظام العضوية، وكذلك انتخاب الأعضاء. لكن بيان أعضاء مجلس نادي الشرقية لم يغفل كذلك التحدث عن مشكلات مالية تواجه المؤسسة الثقافية التي تم تأسيسها في الدمام قبل 30 عاما.

من جانبه، اعتبر عضو مجلس الإدارة الجديد عبد الرؤوف الغزال أن مهمة المجلس الأساسية هي التحضير للجمعية العمومية والتمهيد لإجراء انتخابات المجلس المقبلة، وبين الغزال أن المهمة الأساسية للمجلس الذي تم تشكيله، أمس، تنحصر في وضع خريطة للأدباء في المنطقة الشرقية والتركيز على إجراء ورش عمل لجمع المثقفين بجميع أطيافهم والتحضير للانتخابات المرتقبة.

وقال الغزال: «لا أعتقد أنه سيكون للمجلس المشكل نشاط ثقافي»، وحول ما إذا تلقى المجلس الجديد ضمانات من وزارة الثقافة والإعلام بتسهيل مهامه، من ناحية المخصصات المالية أو الجوانب النظامية التي كانت السبب في الاستقالة الجماعية للمجلس السابق، قال: «لا توجد ضمانات في أي عمل من هذا النوع».

ويلحظ المراقب تشكيل مجلس إدارة يمثل مزيجا وصفه أحد المثقفين الذين تحدثت معهم «الشرق الأوسط» بـ«الغريب»، إلا أن الغزال قال عن هذا التشكيل إنه يمثل عدة أجيال، حيث أشرك في التشكيل الجديد أسماء مارست العمل الثقافي الصحافي، وكذلك ممارسون للعمل الإبداعي، إضافة إلى ممارسين للعمل الإداري، وأضاف: «تم في المجلس الجديد تمثيل المثقفين الكلاسيكيين، وكذلك الحداثيين والتنويريين والمحافظين»، وختم بالقول: «هذا التشكيل مثل كل هذه الأطياف إذا كانت لا تزال باقية حتى الآن».

من جانبه، يقول عضو مجلس الإدارة الجديد عبد الوهاب أبو زيد، عن تنوع الخلفيات الثقافية للمجلس المشكل، إن وجود تشكيلة متجانسة مثل الإدارة السابقة للنادي أمر صعب، وتابع: «التجانس والتقارب للمجلس السابق هو أبرز سمة ميزته»، وأضاف: «للوهلة الأولى لا يبدو المجلس الجديد متجانسا، ولكن لا نستبق الأحداث، أمام المجلس سنة ومهمته منحصرة في تشكيل الجمعية العمومية والتحضير للانتخابات».