رحيل الفنانة برلنتي عبد الحميد

برلنتي عبد الحميد
TT

شيعت أمس الأربعاء جنازة الفنانة المصرية برلنتي عبد الحميد، التي توفيت عن عمر يناهز 75 عاما، بعد إصابتها بجلطة دماغية. والفنانة الراحلة هي أرملة المشير عبد الحكيم عامر، وزير الحربية الأسبق في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأحد رجال ثورة يوليو 1952.

بدأت العمل على المسرح وكان أول أدوارها في مسرحية «الصعلوك»، أما بدايتها السينمائية كممثلة رئيسية فكانت في عام 1952 في فيلم «ريا وسكينة» الذي اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف لتكون محطة انطلاق لها في السينما.

قدمت خلال مسيرتها عدة أعمال منها: «سر طاقية الإخفاء» و«إسماعيل ياسين في متحف الشمع» و«رنة خلخال» و«نداء العشاق» و«أحلام البنات» و«صراع في الجبل»، واشتهرت في وقت من الأوقات بتقديم أدوار الإغراء.

كما شاركت الراحلة في الكثير من المسرحيات بعد انضمامها إلى فرقة «المسرح المصري الحديث»، مع زملائها عمر الحريري وشكري سرحان وسناء جميل وتوفيق الدقن وعبد الغني قمر، ومن هذه المسرحيات قصة مدينتين والنجيل.

أما زواجها من المشير عبد الحكيم عامر، فيعود إلى سنوات قليلة سبقت أحداث حرب 1967 التي تعرف بـ«النكسة»، والتي كان عامر خلالها وزيرا للحربية، وأنجبا ولدا هو عمرو عبد الحكيم عامر، وهو بعيد تماما عن الوسط الفني والسياسي، حيث يعمل طبيبا.

ومنذ رحيل عامر عقب النكسة بثلاثة أشهر فقط، لم تقف برلنتي ساكنة أمام الانتقادات التي وجهت إليه، وكتبت كتابا حول زواجها به بعنوان «المشير وأنا» صدر في عام 1993، كما أصدرت في عام 2002 كتابا آخر بعنوان «الطريق إلى قدري.. إلى عامر».

وظلت الراحلة محل أنظار الدوائر السياسية طويلا، حيث إنها في أكثر من مناسبة رفضت تحميل زوجها مسؤولية النكسة ومسؤوليتها هي أيضا، بعد اتهامها من جانب بعض الجهات السياسية أنها تتحمل جزءا من المسؤولية عن الهزيمة، ومؤكدة في أوقات أخرى أن المشير مات مقتولا وليس منتحرا كما أشيع عنه.

وفي الشهور الأخيرة، اعترضت الفنانة الراحلة مع أفراد أسرتها على فكرة فيلم «الرئيس والمشير» فور إعلان السينارست ممدوح الليثي عن بدء الخطوات التنفيذية لتصويره، وهددت باللجوء إلى القضاء لمنع التصوير على الرغم من حصول الليثي على حكم قضائي بالتصوير.

ويقول الدكتور عمرو عامر، نجل الفنانة الراحلة، لـ«الشرق الأوسط»، إن آخر وصاياها إليه كانت ألا يتراجع عن موقفهما من حيث بذلُ كل الجهد لمنع تصوير فيلم «الرئيس والمشير»، لأنها كانت ترى أنه يحتوي على أكاذيب كثيرة، وأن السيناريو الذي يتناول قصة حياة والده وعلاقته مع الرئيس عبد الناصر يحمل إساءة إلى المشير والفنانة برلنتي عبد الحميد، حيث يتردد أن السيناريو يظهرها في صورة امرأة مستهترة.