غرف الدردشة عالم مفتوح لكن له قواعد

المطبقة على خدمة الإنترنت هي نفسها المتبعة في الحياة الواقعية

TT

بات عسيرا على معظم الشباب أن يمر يومهم دون تصفح الإنترنت، وخصوصا غرف الدردشة، التي يعشقونها، فهم يحبون التفاعل مع أناس في مثل أعمارهم وتجمعهم بهم اهتمامات مشتركة.

على الأقل هذا هو ما يريدون تصوره عما تقوم به تلك الغرف، لكن الكثير من المخاطر تكمن في تلك الغرف، غرف المحادثة والدردشة، ويجب على أولئك الشباب حماية أنفسهم.

دعوات الإباحية وجنس الأطفال ودعاية النازيين الجدد، ما هي إلا أمثلة للمواد التي قد يواجهها الأطفال والشباب في غرفة دردشة. وقد تتحول المسألة إلى مشكلة عندما لا يكون الآباء على دراية بما قد يواجهه أطفالهم نتيجة خبرة كهذه. هناك أسس وقواعد للمحادثات والثرثرة الآمنة ينبغي أن يعرفها الأطفال والآباء على حد سواء.

وعلى الرغم من ذلك فإن القواعد المطبقة على خدمات الاتصالات عبر الإنترنت هي نفس القواعد المتبعة في الحياة الواقعية، وهذا يعني أن قوانين الأحداث والقوانين الجزائية كلها تطبق كما في الحياة الواقعية تماما.

ذلك يعني أن التشهير بأي شخص أو سبه غير قانوني. استخدام ألفاظ نابية أيضا من المحظورات، وكذلك التحريض على استخدام العنف ضد مجموعة عرقية أو ضد فرد، إرسال صور أو أفلام إباحية أو صور أو رسائل تمتدح أعمال العنف وتثني عليها، محظور أيضا شأنه شأن التحرش الجنسي بالقُصَّر أو حتى النية لفعل ذلك.

مهم أيضا أن تعرف أن الجميع لهم حق حصري في استخدام صورهم، ذلك يعني أنه إذا التقط شخص ما صورة ولو لصديق، لا يمكنه نشرها دون موافقة صاحب الصورة.

تقول كريستين كيرتشيمر، وهي مسؤولة بإحدى شركات الإنترنت في ألمانيا، في تحقيق لوكالة الأنباء الألمانية إنه ينبغي أن يجلس الأطفال مع آبائهم ليشرحوا لهم أصول وقواعد المحادثة عبر الإنترنت. فكما لا يسمح للأطفال بالخروج من المنزل في أي وقت يريدونه، لا ينبغي أن يسمح لهم بدخول غرف الثرثرة في أي وقت يشاءون، بل في أوقات محددة. كما ينبغي على الآباء أن يوضحوا لأبنائهم أنهم موجودون دائما لحمايتهم.

الأطفال على وجه الخصوص ينبغي أن يحموا بياناتهم. هذا يعني عدم البوح أبدا بأسمائهم الحقيقية، بل عليهم استخدام أسماء فكاهية مستعارة. ينبغي أيضا أن لا يذكروا عناوينهم أو عناوين أصدقائهم أو أرقام هواتفهم المنزلية أو اسم المدرسة التي يدرسون فيها مطلقا، كما ينبغي أن لا يرسلوا صورهم الشخصية أو أفلاما مصورة لهم.

تحذر كيرتشيمر أيضا من أنه لا ينبغي مطلقا أن يلتقي الأطفال أو الصغار بشركاء المحادثة الذين لا يعرفونهم بالفعل بصورة شخصية.