الرئيس الأميركي باراك أوباما يمثل دور البطولة في فيلم هندي

تدور أحداثه في قرية خيالية تمر بأزمة اقتصادية

مشهد من الفيلم
TT

«أوم أوباما» الذي يتوقع أن يطرح قريبا في دور العرض شارك فيه الرئيس الأميركي أوباما على الرغم من عدم ظهوره الشخصي في الفيلم. الفيلم من تأليف وإخراج جاناكي فيسواناثان الصحافية السابقة، التي فازت أفلامها السابقة بالكثير من الجوائز الوطنية.

قصة الفيلم تدور حول قرية في جنوب ولاية تاميل نادو، حيث يعتقد القرويون أن أوباما هو المخلص بالنسبة إليهم. وقد أطلقت هذه القرية على نفسها اسم «أوباما» حتى إن سكانها يعتقدون أنهم أسهموا بصورة بارزة في نجاحه في الانتخابات الرئاسية. ولدى سؤالها عن كيفية التفكير في قصة الفيلم، قالت: «كنت أعمل على قصة عن تأثير الركود العالمي على قرية هندية عندما صادفت تقريرا صحافيا حول الأزمة التي تواجهها تيروبيور، وهي قرية تعمل في وحدات تصدير الملابس الجاهزة في التاميل نادو».

تحدث المقال عن كيفية معاناة صناعة تصدير الملابس في تيروبيور نتيجة الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، وتحدث المقال أيضا إلى عدد من الأفراد في القرية. كانت وقائع الانتخابات الأميركية تجري في ذات الوقت، وقال أحد سكان القرية إنه إذا أصبح أوباما رئيسا فستعود الأوضاع إلى سابقها مرة أخرى، حتى إن المقال نقل عن بعض الأشخاص أنه بدلا من القول «أوم لابهام» يجب أن نقول «أوم أوباما».. يجب أن يكون لدينا «أوم أوباما» الآن، وقد وجدت المقال مثيرا للغاية.

اختمرت الفكرة في رأس جاناكي وبدأت في كتابة نص الفيلم، ويدور في قرية خيالية تمر بأزمة اقتصادية. وقد قدمت القنصلية الأميركية في الهند دعما في الاستعانة ببعض الممثلين الأميركيين للعمل بالفيلم.

وقالت إن سكان قرية كيدارابالايام الخيالية في الفيلم، بدأوا في الدعاء لأوباما بالنصر في الانتخابات الرئاسية لأنهم اعتقدوا أن السياسات الاقتصادية سترفع من عائدات مصنعهم.

وتباهى السكان بأن أوباما سيصبح الرئيس. لم يكن للقرية أي علاقة بالرئيس، لكن، إحساسا بالصلة، حتى الملكية، توافر لدى الناس اعتقاد بأنهم قدموا له خدمة بارزة، ومعروفا كبيرا. وخلال مرورهم بأوقات عصيبة في الفيلم اقتنع القرويون أن أوباما، وحده، هو القادر على انتشالهم مما هم فيه.

وعندما سئلت جاناكي: «لماذا أوباما فقط؟»، قالت: «لقد بنيت النص على قرية صغيرة نائية عندما شعرت أن ذلك سيعطي تأصيلا أكبر وخلفية أكبر. وقد تحدث الجميع عن أوباما كشخص قادر على حل كل المشكلات ومخلص العالم. في الوقت ذاته، جعلني الركود الاقتصادي أدرك أهمية التناغم المالي الدولي والعالمي».

بدأ تصوير الفيلم قبل أي إشارة عن زيارة أوباما للهند، لكن المدهش أن جاناكي رأت بعض التوازي الغريب بين تصورها والوقائع الحقيقية، حيث تواصل أوباما بالفعل مع المناطق الريفية عبر التليكونفرانس، كما رقص على وقع أسلوب بوليوود.

وتقول جاناكي التي كتبت القصة والحوار للفيلم: «عوضا عن التركيز على شخصية واحدة، قدمت الكثير من القصص الفرعية لزيادة التشويق في الفيلم، وكما يشير العنوان (أوم أوباما)، فهناك الكثير من اللمسات الإنسانية والطرف والمتعة وحضور البديهة، حيث يتنقل بين الرومانسية البريئة والعلاقات بين أبناء القرية والسياسات العامة وأنماط الحياة، كما نخطط أيضا لعرضه عالميا وفي دوائر مهرجانات الأفلام أيضا».

على الرغم من عدم اشتراك أوباما في الفيلم، فإنه موجود في كل مشهد من الفيلم، على حسب قول مخرجة الفيلم.