إطلاق جائزة «وايز» للتعليم بقيمة 500 ألف دولار لكل فائز

الشيخة موزة: أتمنى أن تصبح البحوث والمشاريع تجارب لتطوير التعليم في العالم

«وايز» اختتم أعماله في الدوحة أمس بتوصيات حول تطوير التعليم وموارده المالية
TT

اختتم «مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم» (وايز 2010) أعماله في العاصمة القطرية الدوحة أمس. وتضمنت توصيات المؤتمر مشاركة الخبرات العالمية في مجالات الابتكار في التعليم، وتوفير الموارد المالية لدعم التعليم في أنحاء العالم، وتعزيز فرص التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لدعم المبادرات التعليمية، إضافة إلى تشجيع التعاون الدولي في هذا المجال.

وقالت الشيخة موزة بنت ناصر المسند في كلمة لها في الجلسة الختامية للمؤتمر إن «وايز» أصبح عاملا لإيجاد التغيير في التعليم حول العالم، الذي لا يعد حاجة أساسية للشعوب فحسب؛ بل وسيلة لتعزيز موقعها في الساحة الدولية، خاصة الدول العربية. وأكدت أن ما حققه «وايز» في دورته الثانية يؤكد أن هذا المؤتمر يمضي في الطريق الصحيح في تطوير التعليم وتشجيع الابتكار فيه وإيصاله إلى أكبر قاعدة ممكنة من المستفيدين. وأشارت إلى تطلعها إلى أن يصبح «وايز» رافدا حقيقيا للتعليم وأن تصبح البحوث والمشاريع التي يدعمها «وايز» تجارب يتم الاستفادة منها في تطوير التعليم في أنحاء العالم.

من جانبه، أعلن الشيخ الدكتور عبد الله آل ثاني عن إطلاق جائزة «وايز» للتعليم لتشجيع المبادرات التعليمية في أنحاء العالم. وسوف يحصل الفائزون بالجائزة التي سيبدأ استقبال الترشيحات لها ابتداء من فبراير (شبا)» المقبل على مبلغ نقدي بقيمة 500 ألف دولار لكل فائز إضافة إلى ميدالية ذهبية. مشيرا إلى أن الجائزة تهدف إلى رفع مستوى التعليم وتشجيع الابتكار والمبادرات في هذا المجال، متطلعا إلى أن تصبح جائزة «وايز» المرجع الأول للابتكار في التعليم. وكان «وايز» قدم في دورته الحالية والسابقة جوائز نقدية بقيمة 20 ألف دولار لستة فائزين. وفي هذا العام قرر المؤتمر تحويل هذه الجوائز إلى جائزة مستقلة باسم «جائزة (وايز) للتعليم».

كما كشف آل ثاني عن موافقة «وايز» على إطلاق مبادرة لإعادة بناء النظام التعليمي في هايتي الذي تعرض للتدمير جراء زلزال يناير (كانون الثاني) الماضي. وأشار إلى أن «وايز» سوف يعمل مع شركاء حول العالم لتقييم الوضع في هايتي وإعداد خطط لإعادة إصلاح النظام التعليمي هناك. مشيرا إلى أن هذا المشروع يمثل تحديا حقيقيا إضافة إلى أنه يوفر فرصة أمام قادة التعليم حول العالم للاتحاد وبناء نظام تعليمي من الصفر بأساليب مبتكرة.

كما قرر «وايز» إصدار كتاب سنوي يضم أهم المبادرات في تطوير التعليم في العالم وذلك بغية تعريف العالم بها ودعمها وتبينها.

وكان أكثر من 1200 من خبراء التعليم حول العالم قد ناقشوا على مدى ثلاثة أيام كيفية تطوير التعليم وجعله أكثر إبداعا ومحاكاة لروح العصر وإيصاله لأكبر شريحة ممكنة من المستفيدين. إضافة إلى استكشاف التوجهات الجديدة في التعليم في مجال التقنية، والمعلمين، وطرق التدريس، كما بحث المشاركون كيفية توفير موارد جديدة لتوفير الدعم المالي للتعليم، خاصة في الدول التي تواجه شحا في الموارد المالية. مشددين على أهمية استخدام الموارد المتوفرة بطرق أكثر كفاءة. وأعلن القائمون على «وايز» أن مؤتمر «وايز 2011» سيقام خلال الفترة من 1 - 3 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المقبل.