تراجع معدلات الإشغال بفنادق شرم الشيخ في موسم رأس السنة

بسبب هجمات القرش ومقتل سائحة ألمانية

TT

أكدت تقارير سياحية تراجع معدلات الإشغال بفنادق وقرى شرم الشيخ خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي بنحو 40 في المائة عن معدلاتها الطبيعية. وأرجعت التقارير هذا التراجع نتيجة إلغاء عشرات الرحلات والوفود السياحية القادمة من روسيا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا حجوزاتها مع قرب حلول احتفالات رأس السنة الميلادية بسبب هجمات القرش الشرسة التي وقعت مؤخرا بجنوب سيناء.

وقالت التقارير إن نسبة إشغالات سلسلة الفنادق العالمية بمدينة شرم الشيخ لا تتعدى 65 في المائة خلال الأيام الحالية. وبلغت تلك النسبة في فندق شيراتون شرم الشيخ على سبيل المثال 62.63 في المائة وفي فندق حياة 37.37 في المائة. وتشير التوقعات إلى أن نسبة الإشغال الحالية ستصل في العشرين من الشهر الحالي إلى نحو 57 في المائة. وتوقع التقرير أن تنخفض نسبة الإشغال لتصل لنحو 50 في المائة عن معدلاتها الطبيعية خلال العشرة أيام الأخيرة من العام الحالي، والتي تتزامن مع احتفالات الكريسماس. وقالت المصادر إن حوادث هجمات القرش على السائحين بمياه البحر الأحمر أثرت على حركة السياحة الوافدة للمنطقة حيث ألغت عشرات الشركات السياحية العالمية برامجها إلى شرم الشيخ تجنبا لتعرض السائحين لهجمات جديدة من أسماك القرش بعد أن أسفرت 3 هجمات متتالية عن مقتل سائحة ألمانية وإصابة أربعة آخرين بإصابات خطيرة تم على أثرها بتر بعض أطرافهم. وتوقعت المصادر أن يشهد قطاع السياحة بمنطقة البحر الأحمر كسادا خلال الموسم الحالي والقادم. وأكدت المصادر أن السياحة بمدينة شرم الشيخ تعتمد في المقام الأول على السياحة الشاطئية، وهو ما يعني تأثر نسبة إقبال الوافدين لحد كبير حيث يحظر حاليا ممارسة الألعاب المائية والسباحة والغوص، في بعض الشواطئ لعدم الانتهاء من أعمال المسح والتمشيط.

وقالت المصادر إن هيئة تنشيط السياحة تسعى لاحتواء حوادث القرش الأخيرة والتقليل من آثارها على السياحة الوافدة إلى مصر إلا أن نسبة إلغاء الحجوزات تؤكد أن الحوادث لها أثر واضح لا يمكن تجاهله. وقررت مصر في وقت سابق من الشهر الحالي إعادة فتح شواطئها في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر بعد سلسلة من هجمات أسماك القرش خلال الأسبوعين أصيبت خلالها ثلاث سائحات روسيات وسائح أوكراني عندما تعرضوا لهجوم قبالة شرم الشيخ، وفي الخامس من ديسمبر الحالي توفيت ألمانية تبلغ من العمر سبعين عاما بعد أن قضمت سمكة قرش جزءا من فخذها والتهمت إحدى ذراعيها. وتقرر السماح بفتح الشواطئ بشرط التزام أصحاب الفنادق بالضوابط والاشتراطات الجديدة التي وضعتها للمحافظة على سلامة السياح الأجانب عند ممارسة رياضة الغوص أو السباحة. وتشمل هذه الضوابط إقامة أبراج عالية على الشواطئ لرصد أي هجمات لأسماك القرش من خلال غطاسين محترفين يحملون نظارات مكبرة وعمل دوريات بحرية مستمرة وضمان التزام السائحين بمناطق السباحة وعدم إطعام أسماك القرش. وأرجعت مصر هجمات أسماك القرش إلى قيام إحدى السفن بالتخلص من خراف نافقة عن طريق إلقائها في البحر الأحمر أثناء مرورها في وقت سابق، مما جعلها وجبة دائمة وشهية لأسماك القرش، وعندما قامت السلطات البيئية بتنظيف الشواطئ من هذه الخراف هاجمت القروش السياح بحثا عن الطعام.