21 سيارة كلاسيكية تخطف أنظار زوار معرض سيارات جدة

بينها سيارات قادها ملوك ورؤساء دول ومشاهير

TT

خطفت 21 سيارة «كلاسيكية» معروضة في جدة أنظار عشاق السيارات الحاضرين لمعرض السيارات السعودي الدولي الـ32 لمشاهدة 187 سيارة عرضتها وكالات السيارات العالمية في معرض السيارات الذي دشن فعالياته أول من أمس المهندس مفرح الزهراني، وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية ومدير عام إدارة النقل والطرق بمنطقة مكة المكرمة.

السيارات التي يعود تاريخ صنع أقدمها إلى عام 1936، بحسب مالكها طلال المنسي، وهي من نوع «أبيرون» الأميركية صُفت مع 20 سيارة أخرى يعود تاريخ صنعها إلى عشرات السنين ولكنها ما زالت تحمل أناقة غير طبيعية واهتماما خاصا من قبل العارضين وتجاوزت قيمتها 15 مليون ريال على الرغم من أنها وقت صنعها لم تكن لتصل إلى هذه المبالغ.

ويمثل المعرض رحلة أشبه بالخيال يعيشها زوار المعرض وهم يشاهدون سيارات قادها في وقت سابق ملوك ورؤساء ومشاهير الفن كسيارة «الكاديلاك» موديل 52 المعروضة، التي قادتها الممثلة «مارلين مونرو»، أسطورة السينما الأميركية التي توفيت منتحرة بجرعة زائدة من الدواء قبل 48 عاما.

ومن بين المعروضات في الجناح السيارة الـ«مرسيدس» التابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وعدد من السيارات لكبار الملوك والرؤساء. وأكد المنسي في هذا الصدد أن تاريخ السيارة والشخص الذي قادها أو امتلكها من شأنه رفع قيمة السيارة وأن يعطيها القوة الأكبر لدى المهتمين.

ويضيف المنسي: أمتلك نحو 200 سيارة من هذا النوع، أبرزها سيارة للزعيم النازي «هتلر» من نوع «هورش» موديل 36 اشتريتها وبعتها بـ14 مليونا لأحد أمراء الخليج. والذي تحفظ المنسي عن ذكر هويته.

ويوضح مالك مجموعة المنسي أن السيارات الكلاسيكية 3 أنواع أحدها قديم بحالته الطبيعية كما هو من قديم الزمان، وآخر يعاد بناؤه بالتصميم نفسه وبتقنيات حديثة وآخر قديم حديث يجدد ويطور ليصلح للاستخدام في الوقت الحالي.

ويبين المنسي «أنه اقتنى سياراته من جميع دول العالم من أسر وأقرباء الكثير من رجال الأعمال والمشاهير»، مشيرا إلى الصعوبة البالغة التي يواجهها في إقناع الملاك ببيع سياراتهم لما تحمله من ذكريات لمن كانوا يقودونها.

وحول أشهر الماركات التي يتملكها قال المنسي: أمتلك مجموعة نادرة مكونة من 200 سيارة من جميع الماركات الأميركية والأوروبية القديمة عندنا من الأربعينات والخمسينات الميلادية تعود معظمها لرجال أعمال وملوك ومشاهير أغلاها اقتنيتها بنحو 10 ملايين وأقدمها سيارة من نوع «بيوك مويل 28» اقتنيتها من شخصية بارزة.

ويوضح المنسي أن بيع السيارات القديمة بالنسبة له هواية وتجارة مربحة، مشيرا إلى أن السيارات تمثل له ولعشاق هذا النوع من السيارات نوعا من اقتناء الجواهر والدرر النادرة التي تحرص على اقتنائها مجموعة من المهتمين ويتنافسون فيمن بينهم على اقتنائها وهم من الطبقة الثرية في العالم.

ويضيف: «مشاركتنا في المعرض لرؤية التطور والجرأة في التصميم في الأربعينات والخمسينات، وإن النظر لمثل هذه السيارات يعطي الدافع الكبير لمشاهديها نحو الإبداع والاختراع من جانبين: كيف تطورت هذه الصناعات؟ والجانب الآخر الإبداع في التصميم الذي تميز به الصانعون في ذلك الوقت؛ حيث نشاهد بعض المركبات صممت أوقات صعود الأميركيين إلى الفضاء واقتبست بعض أفكار التصميم منها».

وعبر وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية ومدير عام إدارة النقل والطرق بمنطقة مكة المكرمة المهندس مفرح الزهراني في كلمته في سجل الزيارات عن إعجابه الشديد بما شاهده من تطور كبير بالمعرض وحسن التنظيم الذي لمسه لإنجاح هذا المعرض، معربا عن شكره للقائمين على جهودهم للارتقاء بالمعرض وتحقيق أهدافه المنشودة.

وأضاف: «إن المعرض فرصة مناسبة للمواطنين للاطلاع على أحدث الخدمات والمنتجات تحت سقف واحد في كبرى أسواق المنطقة؛ حيث يقدر حجم مبيعات سوق السيارات والمعدات وقطع غيار السيارات والإكسسوارات وأجهزة معدات ورش الصيانة وخدمة ما بعد البيع بأكثر من 9 مليارات ريال في المملكة، بينما تشهد السوق المحلية نموا بنسبة 25% سنويا».

من جانبه، أوضح وليد واكد، المدير التنفيذي لشركة «الحارثي للمعارض»، وهي الشركة المنظمة، أن «المعرض يقام برعاية وزارة المواصلات سنويا وبدعم من إدارة مرور جدة وهيئة المواصفات والمقاييس، ويحظى بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة وذلك على مساحة 10 آلاف متر مربع».

وأضاف: «يشهد المعرض هذا العام نقلة نوعية كبيرة من حيث التجهيزات والمشاركات والزوار مقارنة بالأعوام الماضية من حيث المعروضات والخدمات».

وتابع: «إن هذا الحدث الكبير لقطاع السيارات يعتبر الأهم والأكبر على مستوى المملكة ويستعرض أحدث موديلات السيارات لعام 2011 وعرض سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية وقطع غيار السيارات وإكسسواراتها وملحقاتها وتجهيزات ورش الصيانة، بالإضافة إلى العربات التجارية التي تخدم قطاع النقل والمواصلات والطرق تحت سقف واحد». وبين واكد أن «المعرض يتميز كل سنة بحضور كبير جدا ومميز، ويجذب أكثر من 100 ألف زائر سنويا، مما يعكس أهمية قطاع السيارات المزدهر».