لصوص يستولون على نسخة أصلية لفيلم سينمائي مصري جديد

هددوا ببثه على الإنترنت مجانا.. وطلبوا 180 ألف دولار لإعادته

TT

على طريقة خطف الرهائن والمطالبة بفدية لإطلاق سراحهم وإعادتهم لذويهم، قام لصوص بالخطف والاستيلاء على نسخة أصلية لفيلم سينمائي جديد أنتجته إحدى الشركات بمصر. واكتشفت الشركة التي كانت تعد لطرح الفيلم في دور العرض اختفاءه، وأن اللصوص يطالبون بمليون جنيه (نحو 180 ألف دولار) لإعادته، إلا إن الشرطة قامت بضبطهم وإحالتهم للتحقيق.

وقبل عرض الفيلم السينمائي الجديد «فاصل ونعود» للفنان كريم عبد العزيز مع بداية العام في دور السينما، قام لصوص بسرقة النسخة الأصلية من الفيلم وطلبوا مليون جنيه مصري مقابل عدم قيامهم بنشره على شبكة الإنترنت قبل عرضه بدور السينما، وهو ما دعا منتج الفيلم لتحرير بلاغ بالواقعة، ذكر فيه مساومة اللصوص له من أجل دفع مبلغ مليون جنيه لهم مقابل إعادة نسخة الفيلم وعدم عرضها على الإنترنت، مشيرا إلى أن المساومة جرت عن طريق إرسال اللصوص لرسائل إلكترونية إلى أحد المسؤولين بالشركة المنتجة.

ومع بدء تحريات فريق من الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، أثبت الفحص الفني أن مرتكب الواقعة استخدم جهاز كومبيوتر يتصل بهاتف تجاري خاص بإحدى شركات الإنتاج الفني بضاحية جاردن سيتي بوسط القاهرة ومسجل بـ«الشركة المصرية للاتصالات» باسم مالك الشركة.

ومع فحص أجهزة الشركة تبين أن مرتكبي الواقعة ثلاثة من العاملين بالشركة في مجال إدخال البيانات والتكنولوجيا المعلوماتية بالاشتراك مع شخص ثالث يقيم بضاحية مدينة نصر شرق العاصمة المصرية.

وحسب تحقيقات الشرطة قال المتهمون إنهم ارتكبوا الجريمة بسبب مرورهم بضائقة مالية. وقال العاملان إنهما لم يحصلا على رواتبهما منذ خمسة أشهر.

التحقيقات أضافت أيضا أن المتهمين الأولين أرشدا عن شريكهما الذي تم ضبطه وبحوزته اسطوانتان مدمجتان عليهما 5 مقاطع فيديو من الفيلم، ليتم تحويل اللصوص الثلاثة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق معهم.

يذكر أن معدل سرقة الأفلام وعرضها على شبكة الإنترنت وبالتالي تحميلها من جانب المستخدمين، زاد خلال السنوات الأخيرة. وتقول شركات الإنتاج المصرية إن هذا الأمر كبدها خسائر تقدر بملايين الدولارات.