أبوظبي تنجح في تتبع بعض الطيور بالأقمار الصناعية

شهد عام 2005 أول محاولة في شبه الجزيرة العربية للإمساك بـ5 منها

TT

نجحت هيئة البيئة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في تثبيت جهاز تتبع فضائي بجسد طائر من طيور الفنتير (الفلامنغو الكبير)، وبذلك وصل العدد الكلي لتلك الطيور التي يتم تتبعها فضائيا إلى 15 طائرا.

وقال الدكتور سالم جافيد، مدير برنامج حماية الطيور ومراقبة وتقييم التنوع البيولوجي في الهيئة أمس الأربعاء: «بدأ برنامج التتبع الفضائي للأنواع المهمة من الطيور في عام 2005، ويهدف إلى مساعدة الهيئة على دراسة مسارات الهجرة ومحطات الاستراحة والتزود بالغذاء التي تستخدمها طيور الفنتير». وقد شهد عام 2005 أول محاولة ناجحة في شبه الجزيرة العربية للإمساك بـ5 من هذه الطيور وتزويدها بحلقات تعريفية وأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية.

وبعد نجاح هذه العملية على المستويات المحلية والإقليمية عملت الهيئة على توسيع البرنامج لتغطية الجوارح المهاجرة مثل العقاب النساري والصقر الأسخم. وأضاف جافيد «بفضل هذا البرنامج أصبح لدى الهيئة الآن فهم أفضل حول الأماكن التي تذهب إليها هذه الطيور للحصول على الغذاء والراحة والأماكن التي تهاجر منها إلى الإمارات».

وتابع «تحمل الطيور أجهزة تتبع تزن 4570 غراما مع جهاز تحديد المواقع العالمية (جي بي إس)، وخلال السنوات الخمس الأخيرة تم جمع بيانات مهمة بواسطة هذه الأجهزة».

وقد تمكن هذا البرنامج من توثيق المسار الذي اتخذته الطيور أثناء الهجرة الربيعية ومواقع التوقف المستخدمة على امتداد طريق الهجرة بين الإمارات وكازاخستان، حيث نجحت الطيور التي تحمل الأجهزة الفضائية بالهجرة شمالا إلى مواقع التكاثر الصيفي في إيران وكازاخستان.

وأضاف «لقد تمكنا بفضل استخدام نظام التتبع الفضائي لطيور الفنتير من اكتشاف أصل طيور الفلامنغو التي تطير في سماء أبوظبي والمسارات التي تتخذها في هجرتها الموسمية كما ساعدنا ذلك على اكتشاف مستعمرة مهمة لتكاثر الطيور في عام 2009». وأوضح أن هذا البرنامج طويل المدى يشكل مكونا حيويا للحفاظ على الطيور على المدى البعيد بعد معرفة نطاق انتشارها ومناطق الإشتاء والتكاثر. وطائر الفنتير من طيور الشواطئ حيث يوجد على شواطئ الخليج والبحرين الأحمر والأبيض المتوسط.