مراكش المغربية تستقبل ضيوفا استثنائيين ضمنهم الرئيس الفرنسي وأمير قطر وقرينتاهما

إلى جانب مشاهير عالم السياسة والفن والرياضة والمال والأعمال

TT

تحولت مدينة مراكش المغربية هذه الأيام إلى وجهة مفضلة لسياح استثنائيين، من مختلف القارات، لقضاء فترات أعياد الميلاد ومطلع السنة الجديدة: قادة دول، وسياسيون، ورياضيون، وسينمائيون، ورجال أعمال واقتصاد وثقافة مشهورون، تتردد أسماء بعضهم في وسائل الإعلام، فيما تبقى أسماء آخرين محجوبة، ربما ضمت قادة دول أو نجوما خارج التصنيف، عن التداول بين الناس، فقط، لأنهم يفضلون أن يكون لزياراتهم طابع الخصوصية، وأن يمر احتفالهم بأعياد الميلاد، بعيدا عن الأضواء.

وعلى عكس الطقس البارد الذي تعرفه أوروبا، بشكل خاص، هذه الأيام، مع ما رافق ذلك من تساقط استثنائي لثلوج ملأت السماء وغطت الأرض، تعيش مراكش جوا دافئا، حافظ للمدينة على سحرها، وزرقة سمائها، وأشعة شمسها.

وجرت العادة أن يشكل نجوم ومشاهير فرنسا النسبة الأكبر من بين مشاهير العالم القاصدين لمراكش. ومن بين أبرز الفرنسيين الذين اختاروا استقبال السنة الجديدة بالمدينة المغربية الحمراء، نجد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي حل بالمدينة الحمراء، رفقة زوجته، كارلا بروني، بينما لم يتخل الرئيس السابق جاك شيراك عن عادته المتمثلة في قضاء هذه الفترة من كل عام في فندق «الغزالة الذهبية» في مدينة تارودانت (شرق أغادير).

وتوجد في مراكش أيضا سيسيليا سيغانير إلبينيز، الزوجة السابقة للرئيس ساركوزي، رفقة زوجها الفرنسي، المغربي المولد، ريشار أتياس. وعربيا، حل بمراكش قبل يومين أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعقيلته الشيخة موزة بنت ناصر المسند، وعدد من أفراد العائلة.

ويتوقع بعض المتتبعين لمسار العلاقات المغربية - القطرية أن تدفع زيارة أمير قطر وعائلته لمراكش إلى تلطيف العلاقات بين البلدين، خاصة بعد قرار وزارة الاتصال (الإعلام) المغربية تعليق عمل مكتب قناة «الجزيرة» في الرباط، وانتقاد المسؤولين المغاربة للطريقة التي ظلت تتعامل بها قناة «الجزيرة» القطرية مع القضايا المغربية.

وشوهد أمير قطر يتجول في مدينة مراكش، من دون بروتوكول، كما قام رفقة زوجته بزيارة منطقة أوريكا السياحية، التي تلقب بـ«الحديقة الخلفية» لمراكش.

وحل مساء أول من أمس بمراكش، الرئيس الغابوني علي بانغو أوندمبا، في زيارة خاصة للمغرب. ولدى وصوله إلى مطار مراكش المنارة، وجد الرئيس الغابوني، الذي كانت برفقته عقيلته، في استقباله الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون. كما كان متوقعا أن يحل بالمدينة نفسها ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.

ويوجد بالمدينة المغربية الساحرة أنجال عدد من قادة بعض الدول، ضمنهم الدكتورة عائشة القذافي، ابنة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وابنة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، إضافة إلى عدد من الوزراء، ضمنهم بريس أورتوفو وزير الداخلية الفرنسي. ومن عالم الاقتصاد والمال، يوجد بمراكش المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس كان. أما من عالمي الرياضة والفن، فتتردد أسماء مثل نيكولا أنيلكا، وتييري هنري، وآلان ديلون، وجمال الدبوز.. والبقية تأتي.