الرئيس مبارك يمنح مجدي يعقوب «قلادة النيل» أرفع الأوسمة المصرية

أشاد بجهوده الطبية والإنسانية

TT

منح الرئيس المصري حسني مبارك قلادة النيل أرفع الأوسمة المصرية لجراح القلب المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب، نظرا لجهوده العلمية والطبية والإنسانية، وخدماته العلاجية المجانية للمرضى خاصة من الفقراء.

جاء قرار الرئيس المصري بمنح يعقوب قلادة النيل خلال جولته الميدانية بمحافظة أسوان بصعيد مصر أمس، وذلك عندما أشار محافظ أسوان مصطفى السيد إلى أنه تم تخصيص 35 فدانا بمدينة أسوان الجديدة لإقامة منتجع طبي عالمي لعلاج أمراض القلب برعاية الدكتور يعقوب، وأشاد محافظ أسوان بجهود يعقوب في نشر الرعاية الصحية بأسوان، وعلاج الكثير من حالات أمراض القلب بالمجان. حيث علق الرئيس مبارك على كلام محافظ أسوان قائلا: «إنه يستحق قلادة النيل على جهوده الطبية والإنسانية». ومن المقرر أن يتسلم يعقوب القلادة في حفل رسمي يقام بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة.

وقال المحافظ مصطفى السيد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: إن «كلامي للرئيس مبارك أقل شيء يقدم للدكتور يعقوب، لما يقوم به من خدمات لأهالي الصعيد، حيث يجري شهريا أكثر من 20 عملية جراحية في مركز القلب الذي أنشئ بجهود يعقوب في مستشفي أسوان التعليمي».

وأضاف المحافظ: «إن المركز الجديد سوف يضم أكبر مدينة علاجية متكاملة بمدينة أسوان الجديدة، لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية لغير القادرين بالتعاون مع المؤسسات والمراكز المصرية والعالمية المتخصصة في هذا المجال».

وأشار محافظ أسوان إلى أن المركز الجديد يتوازى مع إقامة مركز القلب المتميز بمستشفى أسوان التعليمي لخدمة المواطنين بصعيد مصر وأفريقيا والذي تكلف 40 مليون جنيه (نحو 7 ملايين دولار) مساهمة من وزارة الصحة المصرية ومؤسسة «سلاسل الأمل» الإنجليزية التي يرأسها مجدي يعقوب.

يذكر أن مجدي يعقوب ولد في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1935 بمحافظة الشرقية (90 كيلومترا شرق القاهرة)، لعائلة قبطية أرثوذكسية تنحدر أصولها من محافظة أسيوط بصعيد مصر، ودرس الطب بجامعة القاهرة، وواصل تعليمه في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتقل إلى بريطانيا عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح اختصاصي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد (من 1969 إلى 2001) ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم (منذ عام 1992).

وعين يعقوب أستاذا في المعهد القومي للقلب والرئة عام 1986. واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب، وفي عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، الذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو (تموز) من عام 2005، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب «سير» عام 1992 ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب «ملك القلوب».