استمرار الشكاوى من «آي فون» في آسيا مع تعطل المنبهات

نظام المنبه لم يتمكن من إدراك فارق التوقيت في 2010

TT

شكا مستخدمو «آي فون» في آسيا وأوروبا من تعطل نظام المنبهات في أول يوم عمل في عام 2011 حتى بعد أن طمأنت «أبل» المستخدمين على أن الساعات الداخلية في هواتف «آي فون» التي تنتجها ستعمل اعتبارا من يوم أمس الاثنين. وقال مدونون ومستخدمو مواقع مثل «فيس بوك» و«تويتر» إن رحلات جوية فاتتهم، أو وصلوا إلى العمل في موعد متأخر؛ نظرا لعدم انطلاق المنبه الداخلي في «آي فون» لليوم الثالث على التوالي بالنسبة لبعض المستخدمين. وشكا أحد المستخدمين من سنغافورة في موقع «تويتر» سجل نفسه تحت اسم «سوين لاف» من تعطل «آي فون» قائلا: «لم ينطلق المنبه في هاتفي (آي فون) مرة أخرى.. حان الوقت كي أبحث عن المنبه القديم منذ أيام المدرسة». وتم بعث رسائل مماثلة من مستخدمي «آي فون» في بريطانيا وهولندا ودول أوروبية أخرى. وأوضحت وكالة «رويترز» أن المشكلة لم تقتصر على هواتف «آي فون»؛ إذ إن بعض أصحاب منتجات أخرى لـ«أبل» مثل مشغلات الموسيقى «آي بود» شكوا أيضا من مشكلة مماثلة في المنبهات. وقالت كارولينا ميلانيسي، المحللة في جارتنر: «يجب أن تصلح (أبل) المشكلة في أسرع وقت ممكن، لكني أشك أن هذا سيؤثر على المبيعات أو ينعكس بالسلب على (أبل) ذاتها». ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من «أبل» في آسيا وأوروبا، لكنها قالت في 2 يناير (كانون الثاني) إنها على علم بمشكلة أن المنبهات لا تنطلق من تلقاء نفسها وأن منبه «آي فون» سيبدأ العمل بشكل طبيعي مرة أخرى في 3 يناير. وقال بعض المستخدمين إن المنبهات كانت تعمل بشكل معتاد في 3 يناير. وتقول تقارير إعلامية إن نظام المنبه في «آي فون» لم يتمكن من إدراك فارق التوقيت في 2010، مما جعل بعض المستخدمين ينامون ساعة زائدة.

وقد ذكرت متحدثة باسم شركة «أبل» في بيان صدر أول من أمس إن الشركة على علم بمشكلة المنبه في جهاز الهاتف الذي يصل متوسط ثمنه إلى 499 جنيها إسترلينيا وإنه سيبدأ في العمل يوم الاثنين، إلا أنه لم يعرف بعد عما إذا كانت المشكلة قد تم حلها أم لا.

غير أن شركة «أبل» لم ترد على الأسباب وراء صمت المنبهات في بعض الأجهزة وبعض الدول، بينما تعمل في دول أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن مشكلة المنبهات ليست بالمشكلة الجديدة تماما، فلم يعمل المنبه في بعض الأجهزة عند انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي في بعض الدول.

كانت آخر مرة تنخرط فيها «أبل» في مشكلات تمس الدعاية لها في يوليو (تموز) من العام الماضي بعد إطلاق «آي فون 4» عندما وردت أنباء عن سوء الاستقبال، وهي مشكلة تضخمت بشدة وأجبرت الشركة على عقد مؤتمر صحافي لتناول هذه المسألة التي أطلق عليها اسم «الهوائي جيت» في إشارة إلى فضيحة ووتر جيت الشهيرة في الولايات المتحدة التي تورط فيها الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون. ولم يكن لهذا تأثير ملحوظ على مبيعات «أبل»؛ إذ إن الشركة باعت أكثر من 14 مليون جهاز «آي فون» في الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر (أيلول)، وهو معدل يزيد على أي فترة سابقة، وهي الآن الشركة الثانية في العالم لصنع الهواتف المحمولة الذكية لتحتل المرتبة الثانية وراء «نوكيا» الرائدة.