آثار مصر الإسلامية تضيء ليالي حي الجمالية بالقاهرة

شركة إيطالية لإنارة 26 أثرا

شارع المعز لدين الله بالقاهرة (إ.ب.أ)
TT

في محاولة لإضاءة آثار حي الجمالية العتيق الذي يحوي آثارا ترجع إلى عصور إسلامية متفاوتة، قررت وزارة الثقافة المصرية الاستعانة بشركة إيطالية لإنارة آثار الحي التي تبلع 26 أثرا.

وكشف فاروق عبد السلام، المشرف على قطاع مكتب وزير الثقافة المصري ورئيس لجنة تطوير آثار الحي، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الاستعانة بالشركة الإيطالية تأتي لخبرتها السابقة في إنارة آثار شارع المعز لدين الله، بالإضافة إلى دورها في إنارة قلعة صلاح الدين بالقاهرة.

وأضاف أن إنارة آثار حي الجمالية بأزقته وشوارعه الضيقة «ستكون باهرة للغاية، خاصة أن الحي يضم آثارا تتنوع ما بين وكالات وأسبلة ومساجد، تعود إلى عصور إسلامية مختلفة».

وقال عبد السلام إنه «تم الانتهاء حاليا من صيانة 20 أثرا، منها آثار حارتي التمبكشية والصالحية، الواقعتين على جانبي شارع الجمالية، ولم يعد متبقيا سوى 6 مواقع أثرية، قمنا بطرح 5 منها للتطوير، ونعمل حاليا في ترميم وكالة أوده باشا، التي يصل عمرها إلى 337 عاما».

وتوقع الانتهاء من مشروع الصيانة والإضاءة لآثار الحي منتصف العام المقبل 2012، وفقا للبرنامج الزمني، قائلا: «نقوم بإعداد تقرير أسبوعي عما تم إنجازه على مدى الأيام السبعة، ونطلع وزير الثقافة فاروق حسني عليه، حيث يحرص على متابعة المشروع أسبوعيا، للوقوف على مراحل ما تم تنفيذه».

وأشار عبد السلام إلى أنه خلال تنفيذ صيانة آثار المشروع كانت هناك الكثير من المشكلات تتعلق بتغيير البنية الأساسية للحي، بما يتناسب مع خطة التطوير الجارية له.. من إعداد تهيئة بلاطات الشارع وواجهة منازله السكنية وتوحيد لافتات المحلات التجارية، مؤكدا أن هناك تجاوبا كبيرا من سكان الحي مع المشروع، بالإضافة إلى تجاوب الجهات المعنية «التي تتعاون معنا في صيانة البنية الأساسية للمنطقة».

وكشف عبد السلام عن استعانة المشروع بماكينات عملاقة لا تتوافر في مصر تقوم بالدخول إلى حاويات الصرف الصحي فتدمر المتهالك منها، وتدفنها في قاع الأرض، ثم تقوم باستبدال ما هو أحدث به، بالإضافة إلى تغيير شبكات الكهرباء والتليفونات، واستبدال الحديث بها.

وحول خطة تطوير المزارات المحفوظية - نسبة إلى الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ - التي يقع بعضها في حي الجمالية، قال عبد السلام إن وزير الثقافة قرر عقد اجتماع عاجل للجنة المعنية بإحياء وصيانة الأماكن التي كتب عنها نجيب محفوظ رواياته، لتضاف إلى مركز نجيب محفوظ المقرر إقامته في تكية أبو الدهب.

وقال إنه «سيتم الانتهاء من إنشاء هذا المركز أواخر العام الحالي، وسيصبح على أعلى مستوى بما يليق بالأديب الراحل، ليضم مقتنيات محفوظ، التي سيعمل صندوق التنمية الثقافية على رصد سيناريوهات العرض المتحفي لها، بما يليق ومكانة أديب (نوبل)».