معرض فني يمزج الخط العربي بعدة فنون أخرى

نظمته الجمعية العمانية للفنون التشكيلية

الفنان القطري محمد عتيق أمام أحد أعماله
TT

احتضنت سلطنة عمان المعرض العام للفنانين التشكيليين أعضاء الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، الذي أقيم في دورته الأخيرة مع نهاية العام الماضي في مركز المعارض الدولي وحفل بالمعروضات التي ضمت أعمال الخط العربي والتصوير الضوئي والفيديو وغيرها.

تأسست الجمعية العمانية عام 1993 ومنذ قيامها حرصت على إقامة معرض لمنسوبيها على شكل مسابقة استضافت لها فنانين ونقادا من العرب والأجانب وأقامت في إحدى الدورات ملتقى الفن العربي ودعت إليه كتابا وفنانين عربا.

المعرض الأخير أقيم مع احتفالات السلطنة بمرور 40 عاما على تولي السلطان قابوس قيادة البلاد واستضافت له رؤساء الجمعيات التشكيلية في دول مجلس التعاون الخليجي كضيوف شرف تم عرض بعض أعمالهم كما استضافت إعلاميين وأمناء متاحف وباحثين وخطاطين لتحكيم المسابقة المصاحبة للمعرض.

تقدم للمشاركة في المعرض، وهو الـ18، عدد من الأسماء المعروفة، بينما امتنع آخرون عن المشاركة، وأثير بعد إعلان الفائزين إشكالية التحكيم التي استقدمت لها الجمعية نقادا وباحثين وفنانين من خارج الوطن العربي (اليونان وإيطاليا وهولندا) بينما حكم الخط العربي الباحث والخطاط العراقي يوسف ذنون والخطاط والباحث السوري أحمد المفتي. من أبرز المشاركين في مجال التشكيل والفيديو رشيد عبد الرحمن وأنور خميس سونيا وأيوب ملنج البلوشي وإنعام اللواتي وحسن مير وفخرية اليحيائي ومحمد نظام وعالية الفارسي ورابحة محمود ونادرة محمود، وحصل عدد منهم على جوائز المعرض التشكيلية، بينما كانت للخط العربي واستلهامه وللتصوير الضوئي جوائز أخرى خاصة.

كما شارك في المعرض فنانو السلطنة، بجانب عدد من الفنانين العرب والأجانب المقيمين، وقد يسهم مثل هذا التوجه مع حجم المعرض وكم الأعمال في خلق نوع من الاستفادة وتبادل الخبرات والتوجيه أيضا، إلا أن العدد الكبير من أعمال المشاركين الشباب وعدم التقيد بعرض منفصل واضح أسهما في إيجاد شيء من الخلط الذي أثر على المستوى العام للمعرض، فقد تنوعت اتجاهاته ومستوياته، وامتزجت فيه أعمال التمثيل والمحاكاة وأعمال التعبير الذاتي بمفردات ومعالجة بسيطة أحيانا متواضعة، بينما نجد محاولات تحديثية عند البعض الآخر وهي قليلة، فعمل رشيد يحمل خامته وشخصية تنويع الفنان على توليفاته لمادة الفيبر، بينما فيديو اليحيائي يحكي علاقة المسلمة بصلاتها وهي تستعرض مجموعة من السيدات بعباءاتهن، هناك أيضا منحوتة لسالم المرهون تقوم على التركيب الذي يتشكل معه حرف كالهاء.

بالنسبة للأعمال التي استلهمت الخط العربي فهي لم تزل محاولات أولية معظمها عكس قدرات محدودة على توظيف الحرف ويعتبر العمل الفائز الأول (المائي) من أجمل أعمال الجناح. وعموما فهناك إشكالات في أعمال هذا الجناح؛ فالاستلهام بدا محدود الإمكانات الفنية حتى مع بعض من يمتلكون شيئا من القواعد الخطية.