الشرطة البريطانية تنشر صور المتهمين في واقعة الهجوم على سيارة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا

في محاولة لمعرفة هويتهم

TT

أفرجت الشرطة البريطانية عن لقطات للحظة التي هاجم فيها مجموعة من المتظاهرين سيارة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وزوجته دوقة كورنوال، خلال مظاهرات طلاب الجامعات في لندن، احتجاجا على زيادة رسوم الدراسة الجامعية. وتضم اللقطات فتاة في العشرينات من عمرها تعتبر المحرض الرئيسي.

وأوضحت الصور أن الفتاة ذات الشعر البني، ضربت سيارة الأمير وهي من طراز رولز رويس ثلاث مرات، قبل أن تلقي بصندوق قمامة معدني على سيارة طاقم الأمير التي كانت تسير خلفه، مما أدى إلى تحطيم النافذة الخلفية.

كما تسعى الشرطة - كما ذكرت صحيفة «دايلي تلغراف» اللندنية في عددها الصادر أمس - إلى معرفة شخصية رجلين هاجما السيارة الملكية، أحدهما ضرب النافذة من الناحية التي كانت تجلس عليها الدوقة. وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم وقع بعدما انفصلت مجموعة من المتظاهرين احتجاجا على زيادة نفقات الدراسة الجامعية أمام مبنى البرلمان في 9 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وشاهد المتظاهرون السيارة التي كانت في طريقها إلى مسرح «لندن بالديوم» لمشاهدة برنامج المنوعات الخيري (برنامج للمنوعات يخصص ريعه للأعمال الخيرية).

وفي الوقت نفسه أظهرت كاميرات تلفزيونية تابعة لبلدية المنطقة قافلة الأمير التي كانت تسبقها درجات آلية وهي تهدئ من سرعتها عندما اقتربت من نهاية مجموعة من مائة متظاهر. وحسبما ذكرت الصحيفة انطلق شاب يغطي رأسه ويرتدي معطفا أسود وراء السيارة الرولز رويس وهي من طراز «فانتوم 6» وضرب السيارة من الخلف.

وكانت تشاهده فتاة ترتدي نظارات ومعطفا أسود، وتسير وهي تمسك بيد رجل. وتريد الشرطة الاتصال بهذا الشخص كشاهد.

وبعدها بدقيقة ضربت الفتاة السيارة من الخلف مرتين بما يبدو أنه زجاجة مياه. ثم أمسكت بصندوق قمامة معدني واستخدمته لتحطيم النافذة الخلفية لسيارة أخرى تنقل طاقم الأمير.

أما الشخص الثالث المتهم، فقد التقطت له بعض الصور وهو يجري خلف السيارة الملكية قبل أن يضرب النافذة بقبضة يده. كما ألقيت ثلاثة صناديق قمامة على سيارة طاقم الأمير، وطلاء أبيض على السيارة الرولز رويس.

وقد شكلت الشرطة فريقا خاصة لمتابعة القضية. وقد تم حتى الآن القبض على 52 شخصا لهم علاقة بمظاهرات الطلاب يوم 24، و45 شخصا لهم علاقة بأحداث 9 ديسمبر. وذكر كبير المفتشين في الشرطة البريطانية مات هورن الذي يرأس فريق التحقيق، أنه يعتقد أن الناس سيتعرفون على المشتبه فيهم على الرغم من رداءة الصور.

وأوضح أن احتجاجات الطلاب شهدت مجموعة من أحداث العنف تتصاعد وسط لندن. كما أعرب عن اعتقاده بأن معظم الأشخاص الذين نشرنا صورهم ربما ارتكبوا جنحا خطيرة من أعمال العنف وتسببوا في أضرار جنائية، وحثهم هم أو من يعرفهم على الاتصال بالشرطة.