«الصقور السعودية» تدخل موسوعة غينيس العالمية بلوحة «السيفين والنخلة»

المقدم الغامدي لـ«الشرق الأوسط»: تدربنا على رسم الشعار بمقاس 53 مليون متر مربع على مدى 6 أشهر

الرسم الجوي لشعار السعودية وفريق «الصقور السعودية» أثناء أداء العرض
TT

دخل فريق الصقور السعودية - للطيران - رسميا إلى قائمة غينيس للأرقام القياسية، عقب تنفيذه لوحة فضائية أظهرت شعار السعودية «السيفين والنخلة» بمساحة 53 مليون متر مربع، في عمل استغرق ستة أشهر لإخراجه.

الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، الذي رعى مشاركة الفريق في حفل تخريج الدورة 79 لطلبة كلية الملك فيصل الجوية الثلاثاء الماضي، تسلم شهادة «غينيس» التي أوفدت مسؤولا لقياس لوحة فريق الصقور.

وقال الأمير خالد: «إن أكبر دليل على ما وصلت إليه قواتنا الجوية من مهارة واحتراف وكفاءة ما شاهدناه من الأداء الرائع للصقور السعودية وهذا يدل على كفاءة ومقدرة الطيار السعودي الذي يحمل مسؤولية وشرف الدفاع عن الوطن».

وكان فريق الصقور السعودية قد نفذ أكبر رسم جوي لشعار السعودية (السيفين والنخلة) ليتمكن بذلك من دخول موسوعة غينيس العالمية بعد قياس أبعاد الشعار ومن خلال صور ثابتة ولقطات الفيديو، إذ عكف على قياسها مسؤول مكلف من قبل موسوعة غينيس في بريطانيا.

وقدم الفريق عرضا جويا نال رضا واستحسان الحاضرين، واستحق دخول الموسوعة العالمية كأول فريق عرض جوي يرسم أكبر شعار في الفضاء، وهو ما أكده محكم الموسوعة الدكتور طلال العمر، الذي وصل خصيصا إلى السعودية من مقر الموسوعة في بريطانيا لهذه المناسبة.

وقام المحكم الدولي بمشاهدة الصقور وهم يرسمون الشعار أثناء البروفة، وحضر مع الطيارين إيجاز ما بعد الرحلة وقام بقياس أبعاد الشعار من خلال الصور الثابتة ولقطات الفيديو التي تم تصويرها خصيصا لهذا الغرض، بعدها أعلن بحضور منسوبي الفريق من ضباط وأفراد فنيين دخول الصقور السعودية للموسوعة كأول فريق عروض جوية يرسم أكبر شعار جوي علما بأن مساحة الشعار قد تجاوزت 53مليون متر مربع.

واعتبر عبد الله بن محمد الغامدي قائد فريق الصقور السعودية الشهادة هدية من الصقور للوطن بمناسبة تماثل خادم الحرمين الشريفين للشفاء، وعبر في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن امتنانه لتشريف مساعد وزير الدفاع والطيران الصقور السعودية باستلام شهادة الموسوعة نيابة عنهم.

وأضاف أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود أطقم الفريق المكون من الفرق الجوية والفنية والإدارية، والعزيمة والإصرار التي يتحلى بها منسوبو فريق الصقور السعودية، وقال إن هذا الإنجاز إذا ما تمت مقارنته بعمر الفريق مقارنة مع فرق العروض الجوية العالمية يعد مفخرة لكل سعودي، وأردف: «إن العرض الذي أقيم في دقائق معدودة إنما هو حصيلة تدريب شاق وعمل متواصل دؤوب من جميع أعضاء أطقم الفريق لمدة تزيد على ستة أشهر».

يذكر أن فريق الصقور السعودية تم إنشاؤه عام 1998، وكانت أولى مشاركاته في العام التالي بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، وتعمل الأطقم الثلاثة المكونة للفريق بتناغم تام، حيث يدير الطاقم الجوي مجموعة الطيارين الذين يقومون بأداء العروض الجوي، والطاقم الفني وهم المجموعة المسؤولة عن الشؤون الإمدادية وصيانة وتجهيز الطائرات، إلى جانب الطاقم الإداري والمعني بالأمور الإدارية وكل ما من شأنه تسهيل مهمة الفريق.