باريس: معرض الآثار السعودية يجذب 8 ملايين زائر في 60 يوما

عرض 300 قطعة أثرية تحاكي التاريخ والموروث السعوديين

معرض الآثار السعودية الذي أقيم مؤخرا في باريس يحصل على نصيب الأسد في عدد الزوار
TT

تجاوز زوار معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي استضافه متحف اللوفر بباريس، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، حاجز 8 ملايين زائر، محققا بذلك أعلى معدلات الزيارات التي شهدها المعرض السعودي الذي يقام على أراضي عدد من العواصم الأوروبية والعالمية.

المعرض، الذي اختتم فعالياته في سبتمبر (أيلول) من العام المنصرم، حصد العدد الأكبر من زوار المتحف الفرنسي، في حين اعتبرت جهات فرنسية ذلك العدد محققا أعلى معدلات الزيارة التي تشهدها في الغالب المعارض التي تحاكي تاريخا أو حقبة تاريخية معينة.

ويقوم على المعرض جهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار لإبراز الإرث التاريخي العريق الذي تحضنه السعودية، متنقلا بين الكثير من دول العالم؛ حيث استقر الآن في برشلونة بعد الانتهاء من عرض مقتنياته في متحف اللوفر في باريس، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لشعوب العالم للتعرف عن كثب على آثار المملكة وما تحويه من قيمة حضارية وتاريخية.

وأوضح مسؤولون في متحف اللوفر أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» أسهم في احتفاظ اللوفر بالمعدل الأعلى في عدد الزوار خلال العام الماضي 2010؛ حيث تجاوز عدد من زاروا المتحف 8.5 مليون زائر، مشيرين إلى أن المعرض اجتذب حشودا كبيرة من الزائرين، يليه معرض الفن الروسي.

واعتبر الخبراء أن «متحف اللوفر الذي شهد افتتاح معرض روائع الآثار السعودية أتاح فرصة كبيرة للشعب الفرنسي للتعرف على آثار المملكة وقيمتها الحضارية والتاريخية؛ حيث دمجت معروضات المعرض بين التراث الشعبي والآثار والمقتنيات السعودية القديمة من جهة والكتابات الفرنسية المستشرقة عن المملكة بما يكشف عن صورتها في العيون الفرنسية منذ تأسيسها».

يُشار إلى أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي استضافه متحف اللوفر بباريس لمدة شهرين، ضم أكثر من 300 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة.

وتغطي قطع المعرض الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة جدا بالعصور الحجرية ثم بفترة العبيد (الألف الخامس قبل الميلاد) ففترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسطية والمتأخرة، ففترة العهد النبوي ثم فترة الدولتين الأموية والعباسية ومن ثم العصر العثماني، وأخيرا فترة توحيد المملكة العربية السعودية، وما تلاها من تطور مزدهر يتضح في جميع مجالات الحياة خاصة في خدمتها للحرمين الشريفين.