معرض القاهرة للكتاب يرتدي حلة جديدة هذا العام

يحتفي بجاهين وبيرم ومحفوظ ومشاركة الجزائر

TT

مغامرة جديدة يخوضها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين هذا العام، حيث يودع مكانه الرسمي مؤقتا بأرض المعارض بمدينة نصر، ويحل ضيفا هذا العام على قصر المؤتمرات، على مقربة من مكانه المعتاد.

واستقبلت الأوساط الأدبية في مصر خبر موافقة الجزائر على حضور المعرض هذا العام بارتياح بالغ، خاصة بعد مقاطعتها للمعرض في دورته السابقة، على خلفية المشاحنات التي سببتها مباراة في كرة القدم بين فريق البلدين للتأهل للمونديال الذي استضافته جنوب أفريقيا العام الماضي.

ومن جهته، أكد حلمي النمنم، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب (الجهة المنظمة للمعرض) لـ«الشرق الأوسط» أن الجزائر أخطرت الهيئة، عن طريق اتحاد الكتاب الجزائريين، بمشاركتها في المعرض. ووصف النمنم هذه المشاركة بـ«المهمة»، خاصة بعد أجواء التوتر الكروية التي عكرت صفو البلدين الشقيقين العام الماضي، وأدت إلى مقاطعة الجزائر للمعرض في دورته السابقة، مشيرا إلى الرغبة الشديدة لوزارة الثقافة بمصر في مشاركة نظيرتها الجزائرية في المعرض، بالإضافة إلى مشاركة ناشري القطاع الخاص العاملين في مجالات النشر بالجزائر، حتى يتمكن القارئ المصري من التعرف على حركة الثقافة والإبداع في الجزائر، التي تعد رافدا مهما في الثقافة العربية.

وذكر النمنم أن فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، سبق أن وجه الكثير من الدعوات لمثقفي الجزائر بحضور فعاليات ثقافية وفنية بالقاهرة، إلا أن وزارة الثقافة ظلت تتلقى ردودا سلبية بعدم تلبية الدعوات من نظيرتها الجزائرية.

ومع ذلك أعلن الوزير، أكثر من مرة، أنه سيظل يوجه الدعوات للجزائر لحضور معرض الكتاب الدولي، من أجل دعم العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين.

وحول مغامرة المعرض هذا العام في مكانه الجديد، أكد النمنم أنه سيستوعب كل مظاهر وأنشطة المعرض المعروفة، وستكون المشاركة فقط للناشرين، كما سيكون هناك مساحات مكشوفة، سيتواجد بها بائعو سور الأزبكية، بالإضافة إلى المقهى الثقافة.

وذكر النمنم أن المحور الثقافي لهذه الدورة سيركز على فكرة «المواطنة»، وستتم مناقشتها من شتى الجوانب السياسية والاجتماعية والتاريخية والقانونية، وأيضا على مستوى التراث الشعبي، وأعراف المصريين وتقاليدهم. كما سيحتفي المعرض في هذا السياق في محاور خاصة بعدد من المناسبات الثقافية المهمة، منها مناسبة مرور 80 عاما على ميلاد الشاعر صلاح جاهين، و50 عاما على رحيل الشاعر بيرم التونسي، واحتفالية خاصة بمناسبة مرور مائة عام على مولد صاحب نوبل، الأديب نجيب محفوظ.

كما سيناقش المعرض في موائد مستديرة عددا من قضايا النشر، أبرزها قضية حقوق الملكية الفكرية، ودور الصحافة الثقافية في دعم سوق النشر وتنميتها.