أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أنه ستتم إزالة كنيستين ضمن تعديات أخرى قال إنها تقع على مسار طريق الكباش الأثري في محافظة الأقصر (700 كيلومتر جنوب القاهرة) جنوبي البلاد، لإعطاء فرصة لأعمال الترميم والصيانة الجارية حاليا للكشف عن بقية أجزاء الطريق وترميمه.
وقال حسني، خلال جولة تفقدية له بموقع الطريق الأثري، أمس: «ستتم إزالة الكنيستين من مسار الطريق الأثري، الذي يربط معبدي الأقصر والكرنك، وتوفير البديل لهما خلال عام».
في هذا السياق، تمت إزالة الكثير من التعديات والعشوائيات من جانبي الطريق، الذي وصف حسني مشروع ترميمه بأنه أحد أهم مشاريع الصيانة الجارية حاليا للمواقع الأثرية في الأقصر.
وأرجع الوزير المصري تباطؤ العمل في المشروع إلى الاكتشافات الأثرية التي يتوصل إليها فريق العمل من تماثيل وأطلال كنيسة أثرية أثناء قيامهم بصيانة الطريق، مشيرا إلى أن هذه الأعمال كلها تجري بالتعاون بين محافظة الأقصر والمجلس الأعلى للآثار.
من جانبه، قال الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إنه سيتم افتتاح مرحلة جديدة من الطريق خلال شهر مارس (آذار) المقبل، بينما يتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال الطريق بشكل كامل قبيل نهاية العام الحالي، مؤكدا أن الطريق كان مغمورا في الرمال، وكان الكشف عنه يستلزم وقتا طويلا، لإخراج المكتشفات، وصيانة تماثيله التي تتخذ شكل أبو الهول.
وأضاف حواس أنه تجرى إزالة جميع العشوائيات التي كانت تهدد الطريق الأثري، وأن العمل يجري على قدم وساق لإحيائه، وترميم أرضياته، وصيانة تماثيله. ووصف الطريق الجديد بأنه يتميز بفخامته؛ حيث «تم تشييده باستخدام كتل من الحجر الرملي الذي تم استخراجه من محاجر جبل السلسلة في شمال أسوان، وأن مسافة الطريق حتى النيل تصل إلى نحو 600 متر».
وأوضح أن الطريق الجديد المتجه إلى النيل هو الطريق الذي كانت تسير فيه المركب المقدس للداعية «آمون» الذي يقوم برحلته السنوية لزيارة زوجته «موت» بمعبد الأقصر، بالإضافة إلى المواكب الدينية التي يقوم بها الملك، مضيفا أن ذلك الطريق أشارت إليه الكثير من النصوص الأثرية.
ويبلغ طول الطريق قرابة 2700 متر وعرضه 70 مترا، وتضمن إحياؤه إزالة جميع التعديات عليه، ويتشكل من 5 قطاعات، ويضم قرابة 128 تمثالا على هيئة أبو الهول، خلاف أطلال شواهد أثرية يكتشفها العاملون بموقع المشروع من وقت لآخر.