المشاهير يجنون الملايين من خلال مواقعهم الاجتماعية

فيفتي سنت وليز هيرلي وليلي آلين عرضة للاستجواب بسبب انتهاك قواعد «تويتر»

TT

يستغرب الشخص أحيانا من حجم الإعلانات التجارية التي يظهر فيها المشاهير من ممثلين ومغنين وغيرهم، ويتساءل: هل فعلا يحتاج هؤلاء إلى أموال إضافية على الملايين التي يتقاضونه من خلال أعمالهم؟ هل الجشع أو الحاجة والحصول على أموال إضافية وراء ظهور جورج كلوني، مثلا، في دعايات إعلانية لماكينة قهوة نسبريسو؟

وبغض النظر عن الأسباب والدواعي، تبقى هذه الدعايات الإعلانية ضمن القوانين المسموح بها التي تتحكم فيها صناعة الإعلانات.

لكن وبسبب وسائل الاتصالات الحديثة التي أدخلتها التكنولوجيا الحديثة أصبح بمقدور هؤلاء التحايل على القوانين المعمول بها والترويج لمنتجات من خلال مواقعهم الاجتماعية، مثل «فيس بوك» و«تويتر» وغيرها، وهذا أغضب القائمين على هذه المواقع.

وتواجه مجموعة من كبار المشاهير الاستجواب المحتمل بشأن نشر إعلانات مزعومة على صفحاتهم على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.

ومن أكثر هذه المواقع ترويجا لهذه المنتجات هو موقع «تويتر» الذي استخدم مؤخرا من قبل المغني الأميركي فيفتي سنت، وكذلك المغنية البريطانية ليلي آلن والعارضة ليز هيرلي.. إذ يتابع أخبار هؤلاء ملايين من الأشخاص. وفي السابق كانت الإعلانات تعتمد على وسائل الإعلام التقليدية، وكان يعتبر حجم الترويج لبعض المنتجات عاليا جدا عندما يجد الإعلان طريقه إلى إحدى الصحف التي توزع الملايين من النسخ، مثل صحيفة «الصن» البريطانية التي يصل عدد نسخها إلى أكثر من 4 ملايين نسخة.

وتمكن مغني الراب فيفتي سنت من تحقيق أكثر من 8 ملايين دولار خلال يومين بعدما استخدم موقع «تويتر» للترويج لشركة يمتلك فيها أسهما.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في عددها الصادر أمس (الخميس)، أن فيفتي سنت (35 عاما)، واسمه الحقيقي كرتس جاكسون، ساعد في تعزيز أسهم شركة «إتش اند إتش إيمبورت» للتسويق التي كانت تتكبد خسائر، بعدما استخدم موقع «تويتر» للترويج لها.

وكتب فيفتي سنت على «تويتر» بشأن الشركة التي تتخذ من فلوريدا مقرا لها: «يمكنك أن تضاعف أموالك الآن. احصل فقط على ما تستطيع تحمله».

وقال فيفتي سنت لأصدقائه على الموقع الذين يبلغ عددهم 3.8 مليون شخص: «هذه ليست مزحة.. ادخل الآن».

ووفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست»، فإن الرسائل التي كتبها فيفتي سنت أدت إلى زيادة قيمة أسهمه في الشركة إلى 8.7 مليون دولار (5.5 مليون جنيه إسترليني).

ومع ذلك، ألغى فيفتي سنت الرسائل السابقة وكتب: «امتلك أسهما في شركة (إتش اند إتش). والأفكار التي طرحتها هي رأيي الشخصي، لذلك تحدثوا مع مستشار مالي بشأنها».

وأضاف: «(إتش اند إتش) هي الاستثمار الأمثل بالنسبة إلي، وقد تكون أو لا تكون كذلك بالنسبة إليكم». وهناك تكهنات بأن فيفتي سنت قد يخضع للتحقيق من جانب لجنة السندات والبورصة الأميركية. ولم يدل المتحدث باسم المغني بتصريحات حول هذه التكهنات.

كما ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية هذا الأسبوع أن العارضة والممثلة البريطانية الشهيرة ليز هيرلي، وأيضا المغنية ليلي آلين من بين هؤلاء النجوم المحتمل أنهم انتهكوا قوانين مكتب التجارة العادلة، وذلك بإعلانهم عن تأييد بعض المنتجات نظير حصولهم على أموال، ولكن دون الإشارة إلى التربح من وراء تلك الإعلانات.

ويمثل دعم النجوم لبعض المنتجات نشاطا منتشرا في الولايات المتحدة، ولكن ينبغي أن تحتوي المدونات على ما يشير إلى أنه إعلان مدفوع. وكانت ليلي (25 عاما) التي يزيد عدد معجبيها على 2.5 مليون شخص، قد أعلنت العام الماضي عن تفضيلها لمشروب «غراي جوز» ولعبة «بلاي ستيشن».

وفي هذا الأسبوع أخبرت معجبيها الذين يواصلون ما تكتبه على «تويتر» بأن دار «برادا» قررت وضع أحرف اسمها على مجموعة من النظارات التي أنتجت حديثا. وكتبت معلقة بأن هذا شيء لطيف، وكأن الأمر كان صدفة ودون أي اتفاق أو مقابل مع «برادا».

أما ليز (45 عاما)، فقد أوصت معجبيها البالغ عددهم 66 ألف شخص باستخدام مرطب للبشرة من ماركة «إستي لاودر». وقالت متحدثة باسم ليلي: «لن نعلق على ما إذا كان ذلك ينطوي على صفقة.. الأمر لا يعني أحدا».

أما ليز فقد التزمت الصمت. وفي حال انتهاك القواعد حقيقة، فإنه يحق لمكتب التجارة العادلة مقاضاة الشخص المخالف.