قناة «أبوظبي» تلغي نشراتها الإخبارية

في إطار تحولها إلى قناة منوعة وابتعادها عن السياسة

TT

في خطوة باتجاه تحولها إلى قناة منوعة والابتعاد عن الطابع السياسي، وفي إطار إعادة برمجة ما تقدمه لمشاهديها، علمت «الشرق الأوسط» أن قناة «أبوظبي الأولى» ألغت نشرات الأخبار فيها، إضافة إلى بعض برامجها السياسية لتبقي على نشرة أخبار محلية، فيما قد يطبق القرار على كل قنوات شركة «أبوظبي للإعلام»، ليترافق ذلك مع الاستغناء عن خدمات ما يزيد عن 60 موظفا من جنسيات متعددة، معظمهم من العاملين في قسم الأخبار.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن إلغاء نشرات الأخبار ومن ضمنها النشرة الرئيسية يأتي في إطار سعي الشركة لتكون قنواتها ذات طابع منوع، والابتعاد عن السياسة، وفقا لاهتمامات المشاهد، مشيرا إلى أن نشرة الأخبار المحلية «علوم الدار» لا تزال مستمرة، في حين ألغيت نشرة الساعة 2.30 بتوقيت أبوظبي، كما ألغي البرنامج المعروف «مدار الأسبوع» على القناة، بانتظار أن يطبق القرار خلال الشهر الحالي على كافة القنوات التابعة للشركة.

وعن الأسباب التي تقف وراء إلغاء نشرات الأخبار، قال كريم سركيس المدير التنفيذي للإذاعة والتلفزيون بشركة «أبوظبي للإعلام» إن إلغاء نشرة أخبار الساعة الثانية والنصف ظهرا على قناة «أبوظبي الأولى» تعود إلى أسباب تتعلق بإعادة برمجة ما تقدمه القناة «ليصبح أكثر ملاءمة لمشاهدينا»، مضيفا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه تم ضم النشرة الملغاة إلى نشرة «علوم الدار» التي تعرض في الثامنة مساء من كل يوم، وهي من النشرات التي تحظى بشعبية كبيرة داخل الإمارات وخارجها.

إلى ذلك، ترافق هذا التحول البرامجي في المجموعة مع الاستغناء عن خدمات نحو 64 موظفا من عدة أقسام، في إطار ما يصفه المصدر بترشيد النفقات، ومن ضمن من تم الاستغناء عنهم عدد من المحررين والمذيعين. ويعمل في شركة «أبوظبي للإعلام» 2098 موظفا من مختلف الجنسيات في وحداتها المختلفة التي تضم النشر والتلفزيون والإذاعة، والإعلام الرقمي، والتوزيع والطباعة والنقل التلفزيوني.

والشركة هي شركة مساهمة عامة تكونت من موجودات مؤسسة «الإمارات للإعلام» عام 2007، وتمتلك شركة «أبوظبي للإعلام» وتدير مجموعة من قنوات «أبوظبي» (قناة «أبوظبي الأولى»، قناة «أبوظبي الإمارات»، قناة «أبوظبي الرياضية»، قناة «أبوظبي الرياضية 2»، قناة «أبوظبي +1»، وقناة «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي»، وقناة «أبوظبي دراما») وشبكة من الإذاعات (إذاعة «أبوظبي»، إذاعة «إمارات إف إم»، «ستار إف إم»، وإذاعة «القرآن الكريم»، وإذاعة «أبوظبي كلاسيك إف إم») وكذلك عددا من المطبوعات.