«مشاعر» معرض لسمير المسيري يعكس رؤية جمالية تعبيرية

يضم 30 لوحة ويتنقل بين الإسكندرية والقاهرة

من أعمال الفنان التشكيلي سمير المسيري
TT

يفتتح الفنان التشكيلي الكبير محمد حامد عويس يوم 20 يناير (كانون الثاني) الحالي معرض الفنان السكندري سمير المسيري، بعنوان «مشاعر»، الذي سيقام بقاعة معارض مركز الإسكندرية للإبداع حتى نهاية الشهر الحالي قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى دار الأوبرا بالقاهرة.

ويعد هذا المعرض هو الثامن عشر للفنان سمير المسيري، وهو من جيل فناني الستينات وأحد تلاميذ الفنان الكبير سيف وانلي، ويضم 30 لوحة من أحدث إبداعات الفنان المسيري التي تتسم ببساطة العناصر الفنية المستخدمة والقيمة العالية، كما تعكس اتجاهاته التشكيلية التي تتراوح ما بين الواقعية والانطباعية والتعبيرية، وهي تتنوع ما بين الطبيعة والوجوه وتغلب عليها المشاعر الوطنية.

وقال المسيري لـ«الشرق الأوسط»، إن «العمل الفني قد يأتي نتيجة لمحة سريعة أو نظرة متأملة متعمقة.. واللوحات الموجودة في المعرض تتضمن هذا الشيء الذي نلمحه على عجالة أو الذي يستدعي التأمل بعمق، وتختلف اللوحات في شدتها الانفعالية وفي المواضيع التي تتضمنها والتي لها علاقة بالحياة التي نعيشها على أرض الواقع».

وأضاف: «لقد أبحرت بين عدة أساليب فنية وهذا مرجعه أسباب مختلفة أهمها اختلاف الموضوع مما يجعلني أتبع أسلوبا يبرز الفكرة التي يدافع عنها العمل الفني أو قد يكون السبب اختلاف الزمان والمكان بما يؤثر على المعايشة مع الواقع المعبر عنه أو يكون السبب اختلاف الإحساس النفسي بما أشاهده ويظهر على المسطح الفني».

وحول المعرض، يقول الفنان الكبير عصمت داوستاشي: «يعود إلينا الفنان المسيري بمعرضه السنوي الذي يقيمه في الإسكندرية ثم ينقله إلى القاهرة الصاخبة، ليقدم لنا هذا العام رؤية جمالية تعبيرية للموضوع الإنساني، وقد اهتم بتصوير المرأة باعتبارها مصدر إلهام فني، وعكس في لوحاته أفراحها وأحزانها في حلول جمالية تعد إضافة إلى رصيده التشكيلي المعروف منذ أن تلقى تعليمه الأول للفن على يد أستاذنا الكبير سيف وانلي في أوائل الستينات من القرن الماضي». وقد تتلمذ الفنان السبعيني سمير المسيري على يد أشهر نوابغ فن التصوير، الفنان سيف وانلي، حيث لازمه في مرسمه وتعلم منه.

يذكر أن الفنان سمير المسيري من مواليد القاهرة عام 1941، عاش بالإسكندرية، وتخرج في جامعتها عام 1967، وحصل دبلوم معهد «أدهم وانلي للرسم والتصوير» في نفس العام، وهو عضو بنقابة الفنانين التشكيليين، وعضو بأتيليه جماعة الفنانين والكتاب بالإسكندرية، كما شارك في عدة معارض، وحصل على الجائزة الثانية لمسابقة الفنون التشكيلية للثقافة الجماهيرية عام 1974، والجائزة الأولى لمهرجان الإسكندرية الثقافي الأول عام 1976.